أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عصام بن الشيخ - التوريقة الثالثة لتصورات أجندة الجبهة الشعبية الجزائرية لرابطة -جيش-أمة- *الجزائر في2021: كلفة القيادة الاقليمية والوفاء للمثل الإنسانية وقيم التضامن العربي الاسلامي: دور الجزائر الاقليمي في مواجهة كوفيد-19 أنموذجا*















المزيد.....

التوريقة الثالثة لتصورات أجندة الجبهة الشعبية الجزائرية لرابطة -جيش-أمة- *الجزائر في2021: كلفة القيادة الاقليمية والوفاء للمثل الإنسانية وقيم التضامن العربي الاسلامي: دور الجزائر الاقليمي في مواجهة كوفيد-19 أنموذجا*


عصام بن الشيخ
كاتب وباحث سياسي. ناشط حقوقي حر

(Issam Bencheikh)


الحوار المتمدن-العدد: 6791 - 2021 / 1 / 18 - 15:53
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


تعرضت الصين والولايات المتحدة الأمريكية لاختبار قيادة عالمي، فلقد عجزت القوة الأمريكية والصينية عن تفادي صورة المهيمن في مجال "الطب الامبريالي"، لتسويق صورتيهما كقوتين عالميتين قل نظيرهما ويستحيل مقارنتهما مع بقية دول العالم. فبسبب وباء كورونا أضحت جميع دول العالم ضلعا في المواجهة العالمية ضد وباء اليأس كوؤونا، بل على العكس، هناك دول أقل قوة من أميركا والصين استطاعت أن تواجه وباء كورونا بحكمة، ومنها الجزائر.
في عند الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما حشد أوباما 62 دولة للقضاء على فيروس ايبولا غرب أفريقيا على حدود الجزائر، قام أوباما ببناء وحدات علاج ايبولا وأنشأ معامل للاختبارات السريعة مما عزز صورة برنامجه الصحي "أوباما كير" إلا أن دونالد ترمب دمر تلك الصورة بامتياز. لقد دعت النرويج طلابها إلى العودة للديار من الدول ذات الخدمات الضحية الضعيفة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، اختبار رصدته مجلة فورين بوليسي الأمريكية في عددها الأخير (يناير 2021) بسبب ما يقع للصين أيضا، لقد طالبت أستراليا بتحقيق دولي حول كوفيد-19 فردت الصين بفرض تعريفة عقابية ضد أستراليا بمنع توريد 80بالمائة من الشعير الصيني المصدر إلى أستراليا. كما هددت بيجين هولندا بإلغاء شحنات إمداد طبي لمكافحة كورونا لنفس السبب، تنمر صيني عنيف ورد فعل قوي بالتهديد والانتقام والتوبيخ طال أيضا الهند التي حضرت استيراد الهواتف الصينية مما تسبب في توتر حدودي أدى إلى مقتل 20 جندي هندي على الحدود الهندية الصينية. سريلانكا خسرت ميناء لصالح الصين في إطار "مبادرة الحزام والطريق" بسبب خدمة الديون، أما ماليزيا فقامت بالغاء مشروعات ضخمة مع الصين خشية الوقوع في فخ الديون الصينية، نفس الشيء حدث مع تنزانيا التي ألغت صفقات مبادرة الحزام مع بيجين وقالت (المجنون فقط هو من يقبل الاستثمار الصيني في زمن كورونا)، أما نيجيريا وزامبيا فطالبتا بتحقيق رسمي حول القروض الصينية وخدمة الدين مما كشف عن "دبلوماسية فخ الديون" التي رهنت القرار ل50 دولة تلقت الديون الصينية، مما أخرج معارضة جديدة لمشاريع مبادرة الحزام والطريق.
تمر الجزائر بظرف تاريخي فرض عليها الانكفاء على ساحتها الداخلية في مواجهة اختراقات خارجية للحراك الشعبي، لكن الخارجية الجزائرية تتوقع ألا تواجه صعوبات في الحصول على لقاح كوفيد-19 من الأصدقاء خاصة الصين وروسيا. لكن مثل مبدأ الدفاع سيجري تنويع مصادر اقتناء اللقاح في ظل الخطة العالمية حول تسويق لقاح COVAX إلى ربع سكان العالم بحلول نهاية العام 2021.
سيقع على عاتق الجزائر مسؤولية دعم ستة دول على الأقل في جوارها القريب (تونس، ليبيا، مالي، النيجر، الصحراء الغربية، موريتانيا). لا بد من خطة إقليمية للإغاثة الإنسانية الإقليمية التي تستند على مصداقية سياسة الدولة الجزائرية على الصعيد الاقليمي. فرصة ستولد علاقات حسن النية الدائمة وستعزز دور الجزائر في إحلال السلم والأمن الدوليين عبر ضمان الأمن الصحي للشعوب المجاورة بدعم من المنظمات الدولية. لقد تم اختيار الجزائر على الصعيد العربي كبلد رائد ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني، يتصدى للصفقات الدولية المشبوهة الخارجة عن الإطار الأممي للجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار مقاربات تصفية الاستعمار وتقرير المصير.
سيؤدي التحكم الجزائري في التحولات الداخلية إلى تسهيل لعب الدور الإنساني الهام لتوزيع لقاح كوفيد-19، رغم أن الجزائر تخوض معركة هامة ضد عصب الفساد والجماعات الاحتكارية الخفية (غير الدستورية) إلا أنها لن تنشغل عن هذا الدور الاقليمي الهام. سيقوم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بنفسه بقيادة سياسة عالمية ضد العصب الفاسدة عبر الدول. فالفساد كان نقطة ضعف رئيسية القادة السياسيين بعد مرور عقدين من دخولنا الألفية الثالثة، مما زاد التظاهرات والاحتجاجات العالمية بنسبة 12بالمائة حسب مجلة فورين بوليسي الأمريكية، فقد أدت تصورات الجماهير عن الفساد إلى عدم الرضا عن الديمقراطية في عدة دول عبر العالم المتقدمة والنامية، مما جعل إدارة بايدن في مواجهة تحدي معالجة الفساد لتخفيف الركود الديمقراطي العالمي.
يقول بايدن في خطابه أن مكافحة الفساد "جوهر الأمن القومي الأمريكي" وأمامنا تجارب مكافحة الفساد في تجارب (الصين، روسيا، مصر، السعودية،.. وغيرها)، والجزائر تسطر تجربتها الخاصة ضد الفساد خاصة بعد اقرار دستور (أول نوفمبر 2020) الذي حول هيئة مكافحة الفساد إلى سلطة عليا، في انتظار صدور قانون تنظيمي عضوي حتى لا نردد الشعار: "الدستور كريم، والقوانين بخيلة"
يصدر الشعور بالأمل الجماعي من التحكم بالسياسة الداخلية والقدرة على لعب دور دولي يتناسب مع قدرات وقيم الدولة،
فما الذي يمكن للجزائر أن تقوم به بشكل فريد لقيادة منطقة بأكملها إلى فرص السلام، فدفاع الجزائر عن صورتها ودورها بوصفها "قوة إقليمية مسؤولة" قادرة على تقديم المساعدة للبلدان الأخرى، يختلف عن دور بعض الدول التي ساومت للتطبيع مع الكيان الصهيوني مقابل صفقات مشبوهة، ثم تزعم أنها تقود دورا قياديا اقليميا، لأن الواقع ينفي ذلك بأدلة تثبت التوجهات الأنانية للاحتراب والتنازع في فترة الوباء؟.

*أولا: التدابير الداخلية لبناء الازدهار الديمقراطي*
فرص التجديد الوطني وإمكانية استرجاع الأمل الجماعي بالانتصار الانتخابي..

أمام الجزائر فرصة تاريخية لإدارة مرحلة التحول عبر الديمقراطية المدارة بطريقة فعالة لتحقيق تحدي التجديد الوطني والتعافي من الآثار السلبية للتحولات الجذرية وتأكيد الشرعية وفرض هيبة الدولة. فبعد كسب احترام العالم لتعامل السلطة الجزائرية مع سلمية الحراك الجزائري، اشتد الصراعات السياسي بطريقة لافتة متصاعدة ومتعرجة في زخمها واتجاهاتها، مما أدى إلى تورط رموز سياسية عدة من الحراك الشعبي بسبب التوقيف في مراكز الاحتجاز الأمني أو قضاء أحكام عقابية بعد أحكام القضاء.
وتجنبا للتدخلات الأجنبية كنحو تصريح حتمية المرور إلى المرحلة الانتقالية والتي صدرت كنصيحة لاستغلال غياب رئيس الجمهورية بغرض العلاج، يمكن اتخاذ تدابير فورية مصممة لتغييرات مرحلية وفق خطط مستعينين بارشادات الماضي والتجارب الدولية في مواجهة حالات التراجع الديمقراطي. فنحن لسنا بصدد مواجهة الفساد محليا فقط لأنه ظاهرة دولية مترابطة بل في مواجهة نضالات لا تنتهي وتنتقل من جيل إلى جيل. وإلا فإننا سنقع في فخ المواجهة مع الديماغوحية الشعبوية ودفع القوى الاجتماعية المؤسسة المكسورة إلى الأسفل خاصة الحزبية المنهكة التي زادت من جمود الحياة السياسية. ستستغرق تلك التحولات تغييرات هيكلية كبرى،
تواجه إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مشكلة انتشار الفساد المالي وتأثيرها على الاقتصاد الأمريكي، حتى أن مكافحة الفساد أضحت "جوهر الأمن القومي الأمريكي" لذلك تعد إدارة بايدن بجعل مكافحة الفساد محور جدول أعمال دولي لكون الولايات المتحدة الأمريكية مركز النظام المالي العالمي بين عامي 1999 و2017. فلقد أضحى مبلغ 02 تريليون دولار من الأموال المرتبطة بتجار السلاح والمخدرات وغسيل الأموال والرشاوي والتهرب الضريبي، مورجا من موارد تمويل الاقتصاد العالمي، حيث يدفع الأفراد والشركات ما قيمته 01 تريليون دولار رشاوى، فما هي إجراءات تقليل الفساد وتوقيف ظاهرة غسيل الأموال والتهرب الضريبي العالمي.
والعودة إلى التجربة الجزائرية السلمية في مواجهة الحراك الشعبي وطالبه، نسير نحو صفقة دستورية تاريخية لخدمة الازدهار الديمقراطي وهزيمة العصب الاحتكارية، معركة ضد الفساد، مواجهة شفافة لمطالب حراك لم يتهيكل رغم بلوغ 100 أسبوع له طوال سنتين، وهو حل أمثل لتحقيق عقد اجتماعي جديد، بدل طلب المساعدة الخارجية كما حدث في إحدى دول الجوار التي عرفت حراكا شعبيا مفبركا تورط فيه الإسلاميون الذين انتهت سياستهم إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني وبيع قضية فلسطين. الحراك الشعبي لم يتحول إلى سلطة أمر بعد لكنه سلطة اقتراح ومفاوضة اجتماعية خاصة بعد ترسيم تاريخ (22 فبراير 2019) كيوم وطني بأمر من رئيس الجمهورية السيج عبد المجيد تبون.
ستعرف الجزائر تكييفا ضريبيا يتناسب مع التطورات الدولية لاستقطاب الاستثمار الأجنبي في قطاع البتروكيماويات بقيادة شركة سوناطراك الوطنية العملاقة، لتوجه رساميل العملة الصعبة إلى صندوق ضبط الموارد، وستكون هنالك أشكال تعاقدية جديدة تضمن الإنصاف والجاذبية للشركات الدولية خاصة وأن العالم في اتجاه تنازلي لاستغلال سوائل الطاقة الأحفورية والبتروكيمازيات (النفط والغاز) وفي اتجاه تصاعجي للغاز الطبيعي. فالجزائر تعمل على أقلمة سياسات ها في ظل كورونا خاصة بعد اقرار أوبك opec اعلان التعاون Doc لخفض الإنتاج بتعديل طوعي في مواجهة كوفيد-19 وفق ميثاق التعاون النفطي Coc، وهذا أحد أسباب قوة الدور الجزائري الوفي الذي يحترم المؤسسات الدولية. نتذكر جميعا ما حدث من اغراق سوق النفط بالنفط الروسي والسعودي قبيل انتشار وباء كورونا بشهرين.


*ثانيا: كلفة القيادة الاقليمية والوفاء لمبادئ الأمم المتحدة: للقوة العسكرية الاقليمية انعكاس سياسي محلي*
لم تنجح الدول التي ترغب في منافسة القيادة الجزائرية في منطقتي شمال افريقيا ومنطقة اكواص غرب أفريقيا في تقديم قائد إقليمي بديل قادر على حسم مشكلة استمرار القلق الاقليمي الحاد. فالوضع في ليبيا ومالي والنيجر والصحراء الغربية يتفاقم دون أن يؤثر ذلك على الجور الجزائري الملتزم باللوائح والقوانين الدولية، فالجيش الجزائري ركيزة قومية لها جاهزية دفاعية عن الإقليم بطول حدود تتجاوز 5000 كلم برية و 1200كلم ساحل بحري متوسط باعتبار الجزائر بلد ناصية قارية، ومع برنامج التسليح الجزائري أصبح طموح الجزائر لامتلاك اسطول بحري وجوي إضافة إلى الجيش البري وتصنيع الطائرات غير المأهولة دون طيار، أصبح الجيش الجزائري جديرا بالخشية والتقدير، خاصة بسبب سلميته وعدم تورطه في العضلات الإقليمية التي تقع في الجوار.
الجزائر دولة ارتكاز إقليمي عالية الامكانيات على الصعيد الدفاعي زاد من قوتها الخلل الوظيفي والاستقطاب الحاد الذي تعاني منعه دول الجوار التي تلطخت التصورات الدولية حولها خاصة في منطقة الساحل الافريقي حيث عجز الفرنسيون عن حسم المهام الصعبة لمصدر القلق في منطقة الساحل الافريقي. فنهج بناء السلام الاقليمي لن ينجح في ظل المناهج المثيرة للجدل والأهوال المستمرة ضد حقوق الإنسان في ليبيا ومالي والصحراء الغربية، فلقد تأكد التصور الأمريكي للدولة الجزائرية بوصفها شريكا يعتمد عليه بشكل حاسم لمعالجة المخاوف المرتقبة، في سبيل إنهاء السياسات المدمرة والضارة للحروب الأبدية، عبر توليد النوايا الدولية الحسنة لتعزيز القيادة الاقليمية بجهود السلام. فسياسات دول الجوار الجزائري تعكس تبعية اتخاذ القرار ونظرة خارجية غير منتظمة وغير موثوق فيها ولا يمكن الاعتماد عليها لصنع السلام.
قامت الرباط باستخدام الضغط الدبلوماسي بشكل منهجي لتكثيف العدوان لكنها لم تقدم نفسها كقوة إقليمية مسؤولة تجاه الصحراء الغربية بسبب العدوان وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، في حين قدمت الجزائر لتونس دعما غير منقطع من الغاز والتعاون العسكري والتنسيق الأمني وصولا إلى تقاسم جهود الحصول على اللقاح ضد جائحة كورونا. فالقدرة على مساعدة الدول الأخرى لا تتراكب مع نوايا الانسحاب من الالتزامات الدولية لاقرار السلم والأمن الدوليين. استخدمت الرباط سياسة البؤر الاستيطانية في المناطق المحتلة ودبلوماسية فخ الديون مع دول اكواص غرب أفريقيا لكن دون جدوى.
تستخدم الجزائر شبكة دبلوماسية واسعة تستخدمها إلى الأبد وفق مبادئ محددة لذلك يمكن الاعتماد عليها بشكل رئيسي في خطط الاغاثة الإنسانية الإقليمية نظرا لمصداقيتها العالية.

*ثالثا: كيف ستشارك الجزائر في تحدي الاغاثة والمساعدة الصحية الانسانية: أهم معضلات مواجهة تحدي توزيع اللقاح ضد وباء كوفيد-19*
يبرز تحدي "تقديم المساعدات المنقذة للحياة" كتحد جديد أمام الجزائر التي تحافظ على مكانتها الدولية خاصة على الصعيد الاقليمي. ففي عالم متشكك وإغاثة متذبذبة يظهر تحدي انخفاض تكنولوجيا الحفاظ على سلامة جرعات اللقاح في درجات حرارة مناسبة تظهر الفرص الدولية للجزائر للحصول على خبرة فنية بشأن مراقبة الجودة. فضوابط الحصول على لقاح كورونا هي (تحدي الحفاظ على درجة حرارة مناسبة أثناء الشحن والتخزين، تحدي شحن اللقاح في الرحلات التجارية لطائرات نقل الركاب ب1/2 الطاقة الاستيعابية، تحدي الحصول على صناعة فورية للقوارير والحقن الزجاجة لتوزيع اللقاح، وتحدي تحضير رسائل مقنعة السكان يتم تصميمها بطريقة تساهمية تشاركية تعاونية هادئة). فمثلا أثبتت شركة DHL عن انخراط فعال في خدمات توصيل اللقاح إلى أجزاء كبيرة من أفريقيا ويمكن للجزائر أن تستفيد من نموذج مرونة سلسلة التوريد لهذه الشركة لتعزيز تعاون إقليمي فعال لتقديم المساعدة الاغاثية الصحية لدول الجوار. فلقاح COVAX مبادرة تضم 184 دولة في العالم لاتاحة 02 مليار جرعة لقاح خاصة في المناطق عالية الخطورة والتي تعرض الأطباء والممرضين والجنود لخطر الإصابة في الصفوف الأمامية. فقد اشترت الولايات المتحدة الأمريكية 800 مليون دولار جرعات لسانها ال328 مليونا المستهجفين في العلاج المرتقب، لكن البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ستعتمد على دول بقوة الجزائر للحصول على المساعدة الاغاثية الصحية.
بمثل هذا الدور، تثبت الجزائر مصداقيتها كقوة سلام وارتكاز ضامنة للاستقرار الاقليمي، ففرصة توزيع لقاح COVAX تحمل توليدا تاريخيا متناميا لفرص القيادة الاقليمية، وستثبت الوقائع أن الجزائر نموذج مثالي للقوة المنطقية للهيمنة الموضعية الداعمة للاستقرار والأمن الاقليمي.
قدمت في هذه التوريقة وجهة نظر وطنية جزائرية في ضوء المستجدات الدولية والتحديات الجسيمة، غير أن رؤية الجبهة الشعبية لرابطة "جيش-أمة" تقتضي أن أعرج على دور المجتمع المدني باعتباره طرفا مساهما ومشاركا في العمل الاغاثي التطوعي والخيري الإنساني غير الربحي، لقد أصبح للجبهة الشعبية تمثيل وطني في 48 ولاية بأكثر من 2000 منسق و7000 عضو، حتى نساعد الجيش الجزائري على مواجهة كلفة القيادة والاغاثة المرتقبة خاصة تجاه النازحين واللاجئين والمهاحرين من دول الجوار نحو الأراضي الحزائري، إضافة إلى فئة المسنين والمعاقين والفقراء والمهمشين وجميع الفئات الهشة الأخرى. لقد ساءنا ما حدث في تونس من تظاهرات احتجاج ية في الذكرى العاشرة لاندلاع ثورة الياسمين لأننا كنا نترقب تعاونا مجتمعيا لمواصلة مسيرة البناء في تونس الشقيقة. ما يحدث في تونس وليبيا ومالي والصحراء الغربية يزيد مسؤوليات الجزائر الإقليمية لكن بلدنا مؤثر على الصعيد القاري انطلاقا من اعتماده على دوره الحوكمي الرشيد من داخل منظمة الاتحاد الافريقي. لقد نعى الساسة الأفارقة وفاة وزير الخارجية السابق محمد الصالح دمبري الذي كان يدافع عن القارة السمراء باستماتة لا تتكرر، حيث أنه من الدبلوماسيين النادرين الذين ينحدرون من دفعة تم تسميتها من قبل الرئيس الراحل هواري بومدين "دفعة حب إفريقيا".



#عصام_بن_الشيخ (هاشتاغ)       Issam_Bencheikh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزائر.. ميزانية الريع 2021 ل-اقتصاد اليسر- وصدمة مقتضيات ا ...
- الاصلاح دواء مر-، لكنه حتمية تاريخية لاستعادة الحيوية والفعا ...
- عودة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون: حياتنا السياسية بعد الت ...
- الجزائر ووزير الخارجية أنطوني بلينكن: كيف نفعل دورا جزائريا ...
- العلاقات الجزائرية-الروسية كأنموذج للقوة الموضعية للتعاون ال ...
- الشبيبة الجزائرية وموت -المعارضة الوهمية للمساومات- : مواجهة ...
- -الجزائر الجديدة- في بداية التحولات الداخلية والإقليمية: رها ...
- الرهانات السلطوية للتحولات الدستورية في الجزائر الجديدة: قرا ...
- المراقبة التأمليّة الخبيثة، ومخاطر التجسّس على مجتمعاتنا ودو ...
- معاينة السياسة الخارجية الجزائرية بعد 100 يوم من أداء -قسم ا ...
- كيف يحمي وعينا الحقوقيّ المقبل -الساعة البيولوجيّة- لإنسان م ...
- الحراك العربي والتحديات الأمنية الخطيرة لاستخدامات -الإعلام ...
- هل استلهم دونالد ترمب فكرة -صفقة القرن- 2019 من أبحاث أكاديم ...
- إحياء الذكرى الأولى للحراك الشعبي الجزائري (الجمعة 22 فبراير ...
- همهمة أكاديمية: التعديل الدستوري 2020 في عهد رئيس الجمهورية ...
- مصيدة ربط الحقوق بالمفاوضة الابتزازية.. من بحث سياقات الفعل ...
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ...
- -ضيّع نفسك، تجدها-... إبراهيم الكوني، ومعضلة تحرير الإنسان ا ...
- الصمود المعرفي لأطروحات عبد الله الغذامي وأحمد الصرّاف: المج ...
- تفكيك بنية الأصوليّات البروتستانتية في العالم الإسلاميّ: مقا ...


المزيد.....




- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - عصام بن الشيخ - التوريقة الثالثة لتصورات أجندة الجبهة الشعبية الجزائرية لرابطة -جيش-أمة- *الجزائر في2021: كلفة القيادة الاقليمية والوفاء للمثل الإنسانية وقيم التضامن العربي الاسلامي: دور الجزائر الاقليمي في مواجهة كوفيد-19 أنموذجا*