أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عصام بن الشيخ - عودة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون: حياتنا السياسية بعد التصديق على دستور (01 نوفمبر 2020) الجبهة الشعبية ل: -رابطة شعب-جيش- أنسب نهج لزرع الثقة وإزالة حالة القلق الوطني.















المزيد.....

عودة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون: حياتنا السياسية بعد التصديق على دستور (01 نوفمبر 2020) الجبهة الشعبية ل: -رابطة شعب-جيش- أنسب نهج لزرع الثقة وإزالة حالة القلق الوطني.


عصام بن الشيخ
كاتب وباحث سياسي. ناشط حقوقي حر

(Issam Bencheikh)


الحوار المتمدن-العدد: 6779 - 2021 / 1 / 5 - 09:39
المحور: المجتمع المدني
    


عاد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى أرض الوطن بعد رحلة علاج طويلة قابلها انتظار شعبي طوال شهرين من المواجهة الجماعية الرسمية والشعبية لوباء اليأس كوفيد-19 الذي كان الرئيس تبون شخصيا أحد ضحاياه. كانت رحلة الرئيس العلاجية اختبارا للصبر الجماهيري وفرصة لرصد مستويات وعي الرأي العام الجزائري وصموده ضد الشائعات والأخبار الزائفة. فلقد سبقت عودة رئيس الجمهورية المراهقين على نهج المخاطرة والمستثمرين في زرع حالة القلق الوطني المفتعل والذين نادوا بتفعيل المادة 102 التي تتناول وضعية شغور منصب رئيس الجمهورية.
أول اختبار نجح فيه الشعب الجزائري هو التماسك في رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفض الصفقة المشبوهة التي باع بها المطبعون القضية الفلسطينية دون حل لقضية الصحراء الغربية. وبهذا يكون التطابق الشعبي غير الرسمي مع الموقف الرسمي للدولة الجزائرية دليلا على وجود بذرة تماسك وطني في الجزائر التي تتحول بهدوء واضح إلى جبهة صمود وتصدي "عالية الكعب".
أما بالنسبة للحراك الشعبي الذي يحضر للجمعتين ال99 و 100 بنية التصعيد ردا على التحولات الأخيرة التي تخص رموز العصابة والأحكام المنتظرة حولهم من قبل العدالة المدنية بعد تبرئة ساحتهم في القضايا المتعلقة بالخيانة العظمى والمحسومة داخل القضاء العسكري.
وحتى لا يضيع مني تشخيص الوضع الحالي يمكن أن أضع النقاط التالية لتحليل الوضع الراهن والتعبير عن موقفي السياسي بكل وضوح على النحو التالي:
1_ بالنسبة لاسترداد الأموال المنهوبة، الشعب يريد إعادة الأموال التي مولت مشروعات الفاسدين وحرمان هؤلاء المتورطين من أية مسؤولية في الدولة بصفة نهائية. الغرض من هذه الخطوة هو معالجة الفقر والبؤس المعمم الناجم عن عدم التزام الأثرياء بإعادة الأموال. كما يجب وقف المظالم الملموسة للمجتمع مثل (ظلم رؤساء المصالح والمؤسسات للعمال والمواطنين، مقاومة العصب للاصلاحات واستخدامهم للرشوة والمحسوبية، أحكام غير تنفيذية للقضاء تعزز حالة الفرار من العقاب، حالة الفرار الجماعي من المسؤولية بغرض تعطيل مؤسسات الدولة) وغيرها من المظاهر التي يدفع ثمنها المواطن البسيط لأنها تمتهن كرامته خاصة في واقعة اكتظاظ مراكز البريد ونقص الأموال ضعف الأنترنت عجز المستشفيات نقص الأغذية.. لذلك تتحول مسألة إعادة الأموال المنهوبة إلى تحدي رئيسي لإزالة الشوق والتناقضات الاجتماعية وحصر اتساع دائرة النهب والسلب عبر (العدالة النقية) ل"دار الشرع". والمناقشة فكرة مساهمة الجيش في تحرير العدالة يمكن القول أن الجزائريين تفاجؤوا لمواجهة الجيش للعصابات السياسية والمالية "بمقاربة اعتاقية حوكمية" عنوانها تحرير الشعب من الهيمنات المالية ذات الارتباطات الكولونيالية الجديدة وترشيد استغلال المال العام بطريقة حكيمة تعيد زرع الثقة وضد نهج التشكيك الذي ينتهجه المغامرون.
2- يرفض الشعب ظهور الأحزاب السياسية بوجهها البائس للحياة السياسية غير الأخلاقية السابقة بشكل جديد خاصة أحزاب الموالاة التي غطت عقدين كاملين من الفكر الأحادي السياسي والاقتصادي الذي لا يمكن مواجهته معرفيا وعمليا سوى بدعوة الجزائريين إلى الانخراط ضمن مرحلتين من التحول نحو الليبرالية ثم المؤسسة الديمقراطية وصولا إلى الديمقراطية المدارة والتحكم فيها وفق أحكام الدستور والتشريعات. وسيبقى العزل السياسي بيد الشعب الذي يمكنه أن يعزل من يشاء في الاستحقاقات المقبلة. لقد تخلت الاحزاب المعارضة عن الشعب وخذلته لأن القيادات المعارضة تحولت إلى سماسرة تفاوض بطريقة ميكيافيلية على المصالح. كما واجهنا أحزاب معارضة قمعية ورجعية تقودها شخوص غير ديمقراطية تعبر عن مواقفها السياسية بالمناورات والتشجيع على الاحتجاج أحيانا أخرى. ولأخلقة حياتنا السياسية نحن نحلم بنظام سياسي مدفوع بالقيم وليس بالماديات والبرلمان المقبل يجب ألا يكرر استقبال نفس الاحزاب المعارضة التي شوهت المشهد السياسي سابقا.
3-- سن قوانين عضوية ناظمة لحياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية لاعتاق شعبنا من الهيمنات القديمة لحكم الجهات غير الدستورية أو الخضوع لأرباب العمل أو الصراع على الهوية واللغة بتدخل خارجي أو الاكتفاء بسرديات معرفية وتربوية متهالكة غير مندمجة مع اللغات العالمية أو عدم الإنتاجية والاكتفاء بالتوزيع المباشر للثروة بدل إعادة توزيع الإنتاج في إطار الريع النفطي. فبعد 100 جمعة من الحراك الشعبي سيكون معيبا ومشينا أن تبقى نسبة النمو أقل من صفر بالمائة ويجب أن تعود المصانع للعمل مجددا بأي ثمن خاصة الصناعات الغذائية لتحقيق الأمن الغذائي الجزائري.
٤------------------------- زيادة الشد السياسي كلما اقتربنا من الاستحقاقات التشريعية المقبلة 2021. فحسب المعارض البروفيسور رضا دغبار فإن التشريعيات لها "طعم الرشوة السياسية" لشراء الحراك وهو حسبه مسار انتحار. يقول بروفيسور دغبار أن رهان الحراك هو عزل الساسة ورجال الأعمال الذين جلبوا بوتفليقة وجلبهم بوتفليقة. في الواقع التشريعيات والمحليات المقبلة هي واحدة من أهم قرارات الحراك الشعبي نفسه. والبروفيسور دغبار من أول من طالب بحل البرلمان والمجالس المنتخبة لطي صفحة الماضي. لكن المعارضة تركز بشكل واضح على البرلمان المقبل وكانت ترفض أي تدخل لأية قوة سياسية غير ممثلة في البرلمان الحالي. هناك خلط كبير لا يبيح لأي طرف من جميع الجهات السياسية أن يمنع طرفا مقابل له من الترشح بحرية التنافس على مقاعد البرلمان. لكن هذا النقد لا يخفي ترقبنا الفضولي لما يطبخه البروفيسور لعرابة في قانون الانتخابات المراقب ونحن جاهزون لمناقشة ونقد كل تفاصيله للتنبؤ بمستقبل حياتنا السياسية المقبلة قبل حل البرلمان.
يقول خبراء الانتخابات أن الطبيعة غير المرئية للحل لا تلغي وجوده. هناك حلول كثيرة جدا لانهاء حالة الخصومية العنفية التي تؤجج الشقوق المجتمعية وتدفع القوة السياسية نحو الصدام. لقد تابعت باهتمام مبادرة "رابطة شعب جيش" التي تجوب الوطن وتتحول ببطء إلى حركة وطنية كاسحة لاحزاب حقبة الفساد. انها تطالب بالصلح والحكمة والوحدة ومؤازة جيشنا الوطني لدعم جاهزيته الدفاعية ضد الأعداء. وأماك محيطنا المغاربي والافريقي الملتهب. ترى كيف كان سيكون حال منطقتنا المغاربية لو لم يكن لنا هذه المؤسسة العسكرية التي أراد أصحاب المصالح شغلها عن مهمتها الدستورية؟. مبادرة رابطة شعب جيش تظل الوحيدة غير المنشغلة بالغنائم ولا تفكر في تشكيل حكومة تعزز الفساد الشللي في خدمة الآثرياء. رابطة شعب جيش أنسب فضاء تنويري هادئ لاختيار القادة على معيار الجدارة والكفاءة بعيدا عن الصخب. فكلما استخدم الأثرياء المال المتسخ تعرضت فرصتنا المقبلة لانتخاب مؤسسات نزيهة إلى التهديد.
يجب ألا نكرس مجددا عقلية مكافأة كل من يخدم الفساد أو يحابيه لأن آمامنا تحديات جسام تتعلق بمنع التزوير والتلاعب الانتخابي من أجل تحقيق الآمال العريضة للجماهير لتحقيق اعتاقية حوكمية تنقلنا نحو أفضل السرديات الوحدوية المحققة للإجماع الوطني. هذه ليست "ديماغوجيا شعارية" بل حلم شعبي ورهان سلطوي ممكن التحقيق وما ضاع حق وراءه مطالب.



#عصام_بن_الشيخ (هاشتاغ)       Issam_Bencheikh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزائر ووزير الخارجية أنطوني بلينكن: كيف نفعل دورا جزائريا ...
- العلاقات الجزائرية-الروسية كأنموذج للقوة الموضعية للتعاون ال ...
- الشبيبة الجزائرية وموت -المعارضة الوهمية للمساومات- : مواجهة ...
- -الجزائر الجديدة- في بداية التحولات الداخلية والإقليمية: رها ...
- الرهانات السلطوية للتحولات الدستورية في الجزائر الجديدة: قرا ...
- المراقبة التأمليّة الخبيثة، ومخاطر التجسّس على مجتمعاتنا ودو ...
- معاينة السياسة الخارجية الجزائرية بعد 100 يوم من أداء -قسم ا ...
- كيف يحمي وعينا الحقوقيّ المقبل -الساعة البيولوجيّة- لإنسان م ...
- الحراك العربي والتحديات الأمنية الخطيرة لاستخدامات -الإعلام ...
- هل استلهم دونالد ترمب فكرة -صفقة القرن- 2019 من أبحاث أكاديم ...
- إحياء الذكرى الأولى للحراك الشعبي الجزائري (الجمعة 22 فبراير ...
- همهمة أكاديمية: التعديل الدستوري 2020 في عهد رئيس الجمهورية ...
- مصيدة ربط الحقوق بالمفاوضة الابتزازية.. من بحث سياقات الفعل ...
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ...
- -ضيّع نفسك، تجدها-... إبراهيم الكوني، ومعضلة تحرير الإنسان ا ...
- الصمود المعرفي لأطروحات عبد الله الغذامي وأحمد الصرّاف: المج ...
- تفكيك بنية الأصوليّات البروتستانتية في العالم الإسلاميّ: مقا ...
- حول ظاهرة -انمحاء الأكاديمي- الاجتماعي، وتأثيراتها في الحالة ...
- ثالثة الأثافي... ساسة -دمية الميدان-: فقر فكريّ وفساد ماليّ ...
- أوروبا موحّدة ب: -وتائر- متفاوتة- لا -سرعات مختلفة-: وصفة مو ...


المزيد.....




- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...
- المقررة الأممية لحقوق الإنسان تدعو إلى فرض عقوبات على إسرائي ...
- العفو الدولية: استمرار العنصرية الممنهجة والتمييز الديني بفر ...
- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عصام بن الشيخ - عودة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون: حياتنا السياسية بعد التصديق على دستور (01 نوفمبر 2020) الجبهة الشعبية ل: -رابطة شعب-جيش- أنسب نهج لزرع الثقة وإزالة حالة القلق الوطني.