واقع التقنيات التربوية في بعض الجامعات العراقية والمعالجات

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

الحوار المتمدن-العدد: 6789 - 2021 / 1 / 16 - 12:07
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    

اولا: مقدمة:
تعد التقنيات التربوية الحديثة من اهم الوسائل التي تشبع الكثير من حاجات الطلاب وتثير اهتماماتهم بالموضوعات الدراسية المختلفة وتشوقهم وتنمي حب ألأستطلاع لديهم وتزيد من دافعيتهم لمواصلة التعليم او التدريب او العمل ، كما انها ترفع من مستوى ادائهم من جراء تحسين نوعية التعلم بالتكنولوجيا، وتساعدهم على ترتيب افكارهم وحسن فهم المادة التعليمية وتنويع اساليب التعزيز وتثبيت الاستجابة الصحيحة ، وتسمح للطلاب بتفسير المعلومات بروح نقدية وبتقديم مختلف الحلول الممكنة عندما يكون عليهم اتخاذ القرار.
كما ان تطبيق التقنيات التربوية تسهم في رفع انتاجية المؤسسات التعليمية كما ونوعا وتوفر الكثير من الجهد والمال بتقليل حجم الأهدار وتحسين مستوى الخريجين، وانها تساعد على ايجاد الجو النفسي والتربوي في الصفوف والمختبرات والمعامل، وانها تساعد على تبسيط المعلومات والافكار وتوضيحها وتبيان ترابطها ومساعدة الطلبة على اداء مهاراتهم بفاعلية ورغبة ، وانها تحرر المدرسين من ألأعمال الروتينية وتعوض عن النقص في الكفاءات المؤهلة والمدربة من المدرسين وتعالج الفروق الفردية وتعمل على تحقيق قدر كبير من تكافؤ الفرص التعليمية بين الطلاب.

ان الباحثة ستقوم بمتابعة وتشخيص واقع التقنيات التربوية في بعض محافظات العراق من خلال الأطلاع على البحوث والدراسات المنجزة من قبل الجامعات العراقية في هذا المجال .
ثانيا: اهداف الدراسة:
1- التعرف على واقع التقنيات التربوية في بعض محافظات العراق كما شخصتها البحوث والدراسات في الجامعات العراقية.
2- التعرف على البحوث المنجزة في هذا المجال من اجل معالجة المشكلة
3- وضع المقترحات للأصلاح والمعالجة.
ثالثا: حدود الدراسة:
عثرت الباحثة على (9) بحثا ودراسة صادرة عن الجامعات العراقية المنجزة والتي تم فيها تشخيص واقع التقنيات التربوية في بعض محافظات العراق
رابعا: المنهجية المتبعة:
اجرت الباحثة عملية تحليل المحتوى للأبحاث والدراسات الصادرة عن الجامعات العراقية فيما يتعلق بواقع التقنيات التربوية في بعض محافظات العراق وتم تبويب اوجه الخلل وفق ثلاثة محاور وهي:
1- واقع التقنيات التربوية في بعض محافظات العراق.
2- اهم الدراسات والبحوث المنجزة في العراقية لمعالجة المشكلة
3- المقترحات للأصلاح والمعالجة.



خامسا: النتائج:
1- واقع التقنيات التربوية في بعض محافظات العراق
بينت الدراسات والبحوث المنجزة من قبل الجامعات العراقية الى ان واقع التقنيات التربوية في بعض محافظات العراق هي مايلي:
• ضعف اتقان التدريسيين لأستعمال التقنيات بسبب النقص في برامج اعدادهم لأستعمالها
• تمسك التدريسيين بالطرق التقليدية والاهتمام بالجانب النظري بعيدا عن العملي
• ازدحام نصاب التدريسي وتكليفه ببعض الأعمال ألأضافية
• ازدياد عدد الطلبة في الصف الواحد يشكل عائقا امام استعمال التقنيات التربوية
• عدم توافر التقنيات التربوية في القسم
• استعمال التقنيات التعليمية بشكل غير صحيح
• التعقيدات الروتينية التي تفرضها القوانين ألأدارية مما يشكل عائقا امام استخدام التقنيات التربوية.
• الدروس النظرية لاتشجع على استخدام الوسائل التقنية
• وقت المحاضرة غير كاف لأستخدام الوسائل التقنية
• المناهج غير مهيئة لأستخدام الوسائل التقنية
• كثرة ألأعباء التي يقوم بها التدريسي عند التدريس تمنعه من استخدام الوسائل التقنية
• وجود اعطال في ألأجهزة التقنية عند استخدامها
• المختبرات غير مجهزة بالوسائل والمواد التعليمية
• قلة عدد الوسائل التقنية داخل الكلية او المعهد
• عدم وجود قاعة مجهزة بكافة الوسائل التقنية الحديثة
• عدم وجود المعرفة حول عرض وتشغيل اية وسيلة تقنية
• عدم التنسيق في الجداول الدراسية في استخدام القاعات الدراسية او المختبرات المجهزة بالتقنيات الحديثة
• افتقار الكليات الى اخصائي الصيانة واختصاصي الوسائل التقنية
• القاعات الدراسية غير مؤهلة للتقنيات التعليمية
• عدم وجود الدورات التأهيلية والتدريبية التي تعرف المدرس على اهم التقنيات التربوية وتدربه عليها.
• وجود اتجاهات ايجابية عالية لدى الطلبة في استخدام التقنيات الحديثة في التعليم
• عدم وجود مناهج خاصة لها ضمن برامج اعداد المدرسين والمعلمين
• عدم ألأهتمام بالأنشطة اللاصفية والأكثار منها بحيث تكون شاملة من جميع الجوانب العلمية وألأجتماعية.
• عدم ادخال البرامج الحاسوبية التعليمية في مناهج العلوم الهندسية وخاصة مادة الرسم الهندسي
• عدم ألأستفادة من امكانيات ومميزات الحاسوب في تدريس المواد الهندسية
• عدم ادخال البرامج الحاسوبية التعليمية ضمن مادة البرمجة لجميع ألأختصاصات الهندسية
• عدم اعادة النظر بالمناهج الدراسية الهندسية وفق معطيات التطور التكنولوجي المعاصر.
• قلة اعداد ألأجهزة المتوفرة في ألأقسام العلمية وعدم معرفتها او جهل استعمالها في بعض ألأقسام ألأخرى
• قلة استعمال تقنيات برمجيات الحاسوب بسبب ضعف المستوى العام لأستخدامها وخاصة طلبة الدراسات العليا
• ان الأناث اكثر ضعفا من الذكور في استخدام التقنيات الحديثة.
• ان اعداد الموظفين المشتركين بالدورات التدريبية اعلى من اعضاء هيئة التدريس وبنسبة 83%
• عزوف بعض ألأشخاص بالأشتراك بالدورات التدريبية وذلك بسبب عدم وجود الوقت الكافي لديهم وارتفاع اجور الدورة وقصرها
• ان للدورات التدريبية مردود ايجابي بالنسبة للموظفين واعضاء هيئة التدريس بالنسبة للعمل الأكاديمي والمكتبي
• عدم وجود برامج متخصصة في علم المعلومات والمكتبات
• ان مستوى الأفادة من المهارات الحاسوبية والتي تم الحصول عليها من خلال الأشتراك بالدورات التدريبية وتم تطبيقها كان متوسطا.
• عدم تعميم الحواسيب ووصلها بالأنترنت في جميع ارجاء الكليات
• عدم توفر الأجهزة الحديثة
• عدم دعم مركز ألأنترنت من قبل الكلية وتزويده بالمواد التعليمية اللازمة والفنيين المختصين ألأكفاء
• قلة تنفيذ الدورات التدريبية المجانية لأعضاء هيئة التدريس في مجال تكنولوجيا المعلومات
• عدم توفير قاعات تدريس مزودة بالبنية التحتية المناسبة لتشغيل الاجهزة وتقنيات المعلومات
• عدم وجود البرمجيات التعليمية المناسبة للتدريس على المستوى الجامعي
• عدم التبصير بالقضايا المتعلقة المتعلقة بالتكنولوجيا الاتصالات من الناحية الاخلاقية والانسانية وعلاقتها بالمجتمع.
• وجود فجوة واسعة في مهارات استخدام التقنيات لدى التدريسيين بما يخدم عملية التعليم
• ضعف التحضير وألأستعداد للتعامل والتفاعل ألأيجابي مع المستجدات التقنية
• ضعف مهارات التعامل مع اجهزة الحاسوب وشبكة الانترنت
• ضعف متابعة المستجدات على مستوى التقنيات وألأتصالات واستغلالها لتطوير عملية التعليم
• عدم تأهيل وتدريب اعضاء هيئة التدريس على استخدام التعلم الآلكتروني
• عدم كفاية الكوادر البشرية المؤهلة تأهيلا عاليا لأنجاح التعليم الألكتروني.
• ان اكثر التقنيات المستخدمة من قبل اعضاء هيئة التدريس هي شبكة ألآنترنت، البريد الآلكتروني، الأقراص المدمجة، التعليم بواسطة الحاسوب ، نظام نقل الملفات
• ضعف ألأستعانة بالخبرات العالمية في مجال تقنية المعلومات
• عدم توفير معامل الحاسب الآلي وبناء شبكة داخلية تغطي جميع اقسام وكليات الجامعة
• عدم وجود دعم من قبل الادارة في استخدام التعليم الالكتروني
• عدم توفير الموارد البشرية اللازمة وتصميم وانتاج المناهج والمواد الدراسية وتوفير البنى التحتية.
المقترحات للمعالجة والأصلاح
1- تشكيل لجنة عليا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تضم المتخصصين في مجال التقنيات التربوية من اجل وضع استراتيجية وطنية للنهوض بواقع التقنيات التربوية في الجامعات.
2- بناء قدرات اعضاء هيئة التدريس في مجال استخدام الوسائل والتقنيات التربوية المختلفة من خلال اقامة الورش التدريبية وتدريبهم على طرائق استخدام وتشغيل التقنيات التربوية بمختلف انواعها.
3- ضرورة تحديد لجنة من الكوادر المتخصصة تقع على عاتقها مهمة تحديد المواصفات العلمية الدقيقة للتقنيات التربوية التي يمكن استيرادها من الخارج والأدوات والمعدات والأجهزة التي يتم تصنيعها محليا والتي يتم استخدامها في الجامعات العراقية.
4- ضرورة اجراء الدراسات التقويمية حول مدى استفادة الطلاب والمدرسين من التقنيات التربوية في تطوير مهاراتهم العملية والعقلية .
5- ضرورة مشاركة مشرفي قاعات التقنيات التربوية في الدورات التدريبية والتطويرية داخل وخارج العراق ومشاركتهم في الحضور في المؤتمرات والندوات المتخصصة التي تقيمها الجمعيات الدولية والعربية.
6- مشاركة الكليات والأقسام المختلفة في الأنشطة اللاصفية كأقامة الدروس التدريبية والمعارض العلمية من اجل تبادل الأفكار والأبتكارات العلمية بين الطلاب.
7- العمل على تأسيس نوادي للتقنيات التربوية يشارك فيها الطلاب الموهوبين والمهتمين بالقضايا التقنية في كل محافظة من محافظات العراق وبالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتقديم الدعم لمشاريعهم وابحاثهم.
8- تبادل الخبرات والتجارب مع الدول المتقدمة في هذا المجال من خلال الزيارات ودعوة المختصين واقامة العلاقات عبر قنوات التواصل في الأنترنت.
9- اصدار مجلة متخصصة تهتم بنشر البحوث ذات العلاقة بالتقنيات التربوية والتعليم الآلكتروني بالتنسيق مع الجامعات العراقية.
10- تخصيص جوائز ومنح بحثية للمدرسين والطلاب المبدعين في مجال استخدام التقنيات التربوية.
11- اجراء المراجعة الشاملة والجذرية للعملية التدريسية والعمل الفوري على تحديث المناهج الأكاديمية وتطويرها بما تتناسب وتقنيات المعلومات المتوفرة ودور المدرس الكبير في عالم شديد التغير.
12- تضمين برامج التدريب والتأهيل للقائمين على العملية التدريسية بتوظيف التقنيات التربوية في المواقف التدريسية ضمانا لأعداد المدرسين القادرين على المشاركة في البيئة الجديدة للتعليم.
13- تدريب اعضاء هيئة التدريس تدريبا منظما ومخططا على مهارات واساليب انتاج الوسائل والتقنيات التربوية وتخطيط استخدامها داخل القاعات الدراسية وفي مواقف التعليم الفردي والجماعي.
14- زيادة الوعي الثقافي وتطوير التعليم المستمر لتحقيق مفهوم مجتمع المعلومات والابتعاد عن الامية المعلوماتية
15- تزويد الجامعات والمعاهد بالاعداد الكافية من التقنيات والوسائل التربوية لسد حاجتها ومواكبة التطور السريع في استخدام التقنيات التربوية
16- تعيين اخصائيين فنيين في صيانة الاجهزة والتقنيات التربوية مع توفير مخازن تتوفر فيها كافة الشروط لخزن هذه الاجهزة والمواد

#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات