واقع الزخم المروري في بغداد والمعالجات

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

الحوار المتمدن-العدد: 6783 - 2021 / 1 / 9 - 19:51
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

تعاني مدينة بغداد من زخم مروري كبير للمركبات على مداخل ومخارج المحافظة الرئيسة والثانوية ، والذي يؤدي بدوره الى الكثير من المصاعب وهدر الوقت لمستخدمي الطريق اضافة الى ألأضرار ألأخرى المؤثرة على السلامة المرورية ، والآثار السلبية الكبيرة لأشكالات المرور. ان انخفاض كفاءة سهولة الوصول في شبكة المرورعموما والتقاطعات خصوصا ، وغياب التنظيم وعدم اشتغال الأشارات الضوئية ، وعدم توفر شرطي المرور او القيام بواجبه ، او كون الأشارة قريبة من سيطرة أمنية تسبب زيادة في الزخم والتأخير المروري وبصورة غير مبررة في اغلب الأوقات.
كما ان زيادة عدد السكان وزيادة عدد المركبات العامة والخاصة ، وعدم حدوث اي تغيير او تحسين على الطرق والشوارع بسبب بقاءه كطريق ذو مسار واحد فضلا عن الاضرار الكبيرة التي اصابت بعض الطرق بسبب الظروف الطبيعية والتخسفات الكبيرة ادى الى انقطاع الطرق وتحول الكثافة والحركة المرورية وكان لها الاثر الواضح في ظهور مشكلة الازدحام المروري سواء للمشاة ام للمركبات الامر الذي جعلها بحاجة الى حلول جذرية تخطيطية لتحسين البيئة المرورية ورفع الكفاءة الوظيفية لها .
لذا فان دراسة حركة المرور في شوارع بغداد اليومية والاسبوعية والموسمية فضلا عن كثافة حركة مرور البضائع والسلع تعد مهمة من اجل معرفة كفاءة الشوارع والتنبؤ بحجم المشكلات المرورية والاستدلال عليها ومعالجتها مستقبلا.

ان الباحثة ستقوم بمتابعة وتشخيص واقع الزخم المروري في بغداد من خلال الأطلاع على تقارير ديوان الرقابة المالية المنجزة في هذا المجال
ثانيا: اهداف الدراسة:
1- التعرف على واقع الزخم المروري في بغداد كما شخصتها تقارير ديوان الرقابة المالية.
2- وضع المقترحات للأصلاح والمعالجة.
ثالثا: المنهجية المتبعة:
اجرت الباحثة عملية تحليل المحتوى للتقارير الصادرة عن ديوان الرقابة المالية الأتحادي فيما يتعلق بواقع الزخم المروري في بغداد وتم تشخيص اوجه الخلل مع وضع المقترحات للأصلاح والتطوير

رابعا: النتائج:
واقع الزخم المروري في بغداد
1- الأعتماد على الأسلوب ألأنتقائي في تنفيذ المشاريع دون ألأخذ بالأوليات الموضوعة في استراتيجية التنفيذ.
2- ضعف القدرة الاستيعابية للطرق وعدم تناسبها مع الأزدياد المضطرد في اعداد المركبات.
3- تطور ألأنشطة الأقتصادية والتجارية وعدم مراعاة استخدام الأرض وفق التصاميم الأساسية للتخطيط الحضري.
4- اهمال تطوير قطاع الطرق والجسور وعدم تناسبه مع التغيرات الديموغرافية.
5- عدم وجود ضوابط للحد من دخول المركبات ذات الحمولات العالية وكذلك استيراد السيارات غير المدروسة.
6- كثرة التجاوزات على المحرمات المخصصة لتنفيذ المشاريع المستقبلية وتأخر اجراءات الأستملاك.
7- ضعف التنسيق بين دوائر الدولة في مجال التخطيط والتنفيذ لمشاريع الطرق والجسور.
8- اغلاق العديد من الطرق الرئيسية والجسور لأسباب أمنية.
9- تأخر انجاز المشاريع المتعاقد عليها وكذلك ضعف اعمال الصيانة للطرق تحت ألأستخدام وكذلك ضعف الكادر العامل في مجال التصاميم.

خامسا: المقترحات للأصلاح والتطوير
1- تشكيل هيئة اعمار او مجلس استشاري يتولى ادارة المشاريع ألاستراتيجية ومتابعة تنفيذها والتنسيق مابين الدوائر ذات العلاقة بأعمال تنفيذ مشاريع الطرق والجسور وكذلك وزارة التخطيط لأعطاء ألأولوية لهذا القطاع الذي يشكل محورا مهما من محاور البنية التحتية الأساسية.
2- اعتماد الموازين الجسرية عند مداخل العاصمة لتحديد حمولات الآليات الداخلة الى العاصمة بالأضافة الى اللجوء لأعتماد مجالات أخرى لنقل البضائع عن طريق السكك الحديد او النقل النهري وكذلك اخضاع عملية استيراد السيارات الى ضوابط تأخذ بنظر ألأعتبار القدرة الأستيعابية لشبكة الطرق من خلال اقتصار الاستيراد على القطاع الحكومي.
3- قيام محافظة بغداد باتخاذ الأجراءات لفتح الطرق والجسور المغلقة وخاصة القريبة من المنطقة الخضراء لتحقيق الأنسيابية المطلوبة من انشاءها وكذلك توجيه الدوائر الأمنية باعتماد خطط تعتمد المعلومات الأستخبارية واستخدام ألأجهزة الحديثة للأستغناء عن سيطرات التفتيش داخل العاصمة ورفع الكتل الكونكريتية في الشوارع القريبة من مقرات الوزارات والدوائر الحكومية.
4- تفعيل اجراءات التنسيق بين دوائر الدولة في مجال التخطيط والتنفيذ لمشاريع الطرق والجسور واعتماد الدراسات التي تهدف الى نقل المراكز التجارية الرئيسية الى خارج العاصمة للتقليل من زخم الحركة الداخلية.
5- وضع ضوابط صارمة للحد من التجاوزات على مسارات الطرق ومحرماتها وكذلك ازالة التجاوزات الموجودة حاليا والتي تساهم في خلق الأختناقات المرورية او تعطيل تنفيذ المشاريع كما يتطلب تسريع اجراءات الأستملاك للأراضي والعقارات التي تنفذ خلالها مشاريع الطرق والجسور والتي غالبا ماتكون السبب الرئيسي في تاخير عملية التنفيذ.
6- الوقوف على اسباب تأخر انجاز المشاريع الخاصة بالطرق والجسور ومحاسبة الشركات المتلكئة واعتماد طرح تنفيذ المشاريع الأستراتيجية عن طريق ألأستثمار وكذلك وضع برنامج للصيانة الدورية لشبكات الطرق المنفذة سابقا.
7- وضع استراتيجية لتخطيط وتنظيم شبكة الطرق ولجميع محافظات العراق والأستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال.
8- تحسين كفاءة شبكة الطرق للمحافظات العراقية من خلال توسيعها بما يتلاءم مع معدل حجم المرور فيها
9- رفع الطاقة الاستيعابية للطرق الرئيسة في المحافظات والتقاطعات ولاسيما الشوارع التي تعاني من ارتفاع الكثافة في حركة المرور اليومية وجعلها ذات ممرات كبيرة وعريضة وفقا للمواصفات الهندسية الدولية
10- العمل على زيادة كفاءة شبكة الطرق الرئيسة في المحافظات من خلال تحويل الطرق ذات الممر الواحد والتي تشهد حركة كبيرة الى طريق ذات ممرين .
11- وضع ضوابط مشددة حيال استيراد السيارات ودخولها الى العراق بكافة انواعها واحجامها وموديلاتها وبما ينسجم مع شبكة الطرق البرية في المحافظات ، والعمل على استيراد سيارات متنوعة كلا حسب نوع البضاعة المنقولة فيها مثل شاحنات حبوب وشاحنات للحاويات وغيرها
12- شق طرق رئيسية جديدة مغايرة للطرق القديمة على ان تاخذ بنظر الاعتبار التحولات التي حصلت بعد احداث 9/4/2003
13- انشاء الجسور وشق الأنفاق الأرضية في بعض التقاطعات لغرض تجنب الاختناقات المرورية
14- زيادة الأعتماد على النقل بالسكك الحديدية كونها تؤدي الى تخفيف الازدحامات المرورية من خلال حمل كميات كبيرة من البضائع والاستغناء عن سيارات نقل البضائع ( الحمل).
15- اعادة تشغيل تكسي النقل النهري في نهري دجلة والفرات وشط العرب لتخفيف الضغط على النقل البري بالسيارات.
16- العمل على انشاء طريق خاص لمرور سيارات نقل البضائع ( الشاحنات) وذلك لمنع الازدحامات المرورية الناتجة عن كثافة الحركة التي تشهدها الطرق
17- تشريع قانون لفرض الرسوم على السيارات السالكة للطرق الرئيسة لتامين مبالغ لصيانتها بشكل دوري
18- منع استخدام سيارات الحمل لغرض نقل الركاب داخل المدن او بين المدن والمحافظات
19- استخدام تقنية نظم المعلومات الجغرافية ونظام تحديد المواقع في تنظيم حركة المرور على الطرق الرئيسة بالتنسيق مع شبكات الهاتف المحمول وباسعار زهيدة
20- ايجاد طرق ومنافذ بديلة او فتح طرق اخرى تكون مساندة للطرق الرئيسة لرفع كفاءتها في تقديم خدماتها للمواطنين ولتسيير حركة المرور وعدم انقطاعها اثناء عملية الصيانة لأجزاء الطرق التي تحتاج الى صيانة في بعض مقاطعها
21- نصب كاميرات للمراقبة على الطرق ولاسيما عند التقاطعات لضمان محاسبة المخالفين للقوانين المرورية والتي تسهم في تقليل الازدحام المروري
22- تقليل اعداد مركبات الحمل النافذة الى مدينة بغداد لضمان زيادة استيعابها للمركبات .
23- انشاء ممر خاص للمركبات ذات معدلات الركوب العالية ( الباصات) وذلك لتسهيل حركتها وخاصة في ساعات الذروة
24- اجراء مسح مفصل ومحدث لنظام النقل يتضمن خصائص شبكة الطرق ومنشآت المواقف وخدمات النقل العام والخاص.
25- ضرورة التقليل من اعداد المركبات في الشوارع من خلال اتباع سياسة نقل واضحة في المدينة عن طريق تسقيط المركبات القديمة، او اتباع نظام الفردي والزوجي للمركبات، او تغيير الدوام الرسمي لبعض الجامعات والمدارس والدوائر الحكومية ألأخرى.
26- انشاء مركز متخصص بنظم المعلومات الجغرافية في الشركة العامة لادارة النقل العام في المدينة مزود ببيانات كمية وكوادر مرورية لدراسة مشكلات المرور وفق الاساليب الاحصائية لاعطاء نتائج رقمية دقيقة
27- اجراء البحوث والدراسات الميدانية في قطاع النقل والمرور لغرض الوقوف على مشكلاته واثاره ومعالجتها
28- انشاء مواقف للمركبات في المناطق ويؤخذ في الحسبان ان تكون قريبة من مناطق العمل
29- انشاء التجمعات التجارية خارج المناطق المزدحمة للتقليل من عدد المركبات الداخلة الى المناطق التجارية في ساعتي الذروة
30- نقل بعض المؤسسات الحكومية من مراكز المدن الى خارجها بما يسهل انسيابية سير المركبات وسرعة الوصول في المدن.
31- عدم اجراء اعمال الصيانة والحفر والتنظيف ورفع النفايات والتشجير والسقي في اوقات الذروة والعمل على تنسيق هذه الاعمال وانجازها في اوقات يكون الزخم المروري قليلا وخاصة اثناء الليل
32- ضرورة التنسيق بين مديرية المرور العامة وامانة بغداد ومحافظة بغداد ووزارتي الداخلية والدفاع وعقد الاجتماعات فيما بينها والاتفاق على تغيير اوقات عملها بحيث لاتؤثر على انسيابية المرور وتقلل من الاختناقات المرورية.

#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات