أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - لِسَانُ الْمَاءِ ...














المزيد.....

لِسَانُ الْمَاءِ ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6784 - 2021 / 1 / 10 - 01:21
المحور: الادب والفن
    


ليتَ القصيدةَ تملكُ لساناً آخرَ
غيرَ البكاءِ ...!
ليتَ الأغنياتِ تطرقُ بَابَنَا ... !



مدينتِي محاصرةٌ
بالفيروسِ وبالطوفانِ ...
فَنْ لِي بسفينةِ " نُوحْ "
أفتحُ الأبوابَ ...!
تتنفَّسُ رئاتُ الفقراءِ
ثقبَهَا الماءُ والأسلاكُ ...؟



مِنْ أينَ لِي بصوتِ " نِزَارْ "...؟
مِنْ قيامتِهِ ...
يفتحُ جسراً يعبرُهُ الماءُ
فلَا أسمعهُ :
" إِنِّي أَغْرَقُ إِنِّي أَغْرَقْ ..." !





كلُّ قصيدةٍ لَا تُغنِّي حصارَهَا ...
أغنيةٌ موبُوءَةٌ
كلُّ قصيدةٍ حصارٌ ...
بينَ الماءِ والوباءُ
تموتُ ...
والقصيدةُ محاولةٌ للغناءِ
فهلْ يصدقُ الغناءُ في الماءِ ...؟




مِنْ أينَ يأتِي الغناءُ ...؟
والحناجرُ مُكْتَظَّةٌ بالماءِ
هل تغنِّي المدينةُ
على إيقاعِ المطرِ ...
والطريقُ إليهَا غارقةٌ
في دمعِ الفقراءِ ...؟



مِنْ أينَ يأتِي الغناءُ ...؟
والعصافيرُ تموتُ
في حنجرةِ الماءِ ...؟
كلمَا غنَّى "السَّيَّابُ " أنشودةَ المطرِ
يبكِي الماءُ // تصمتُ العصافيرُ //
فهلْ أغنِّي المطرَ أمْ أبكِي الوطنَ ...؟


النص حاجزٌ مائيٌّ لأنَّ المدينةَ ...
تبكِي // وأنَا أبكِي //
فغمرنَا الماءُ والبكاءُ
فأيُّهُمَا دمعِي أيُّهُمَا المطرُ ...؟


هامش:
القصيدةُ تؤرخُ لكارثة بمدينة الدار البيضاء بالمغرب..
عرفت أمطارا طوفانيةً ، شردتْ عائلات انهارت منازلهم
فقراء الهوامش الحضرية ...
المدينة معزولة بسبب الوباء، زادتها السيول عزلةً أقسى ...
ضحايا الحصار المزدوج هم الفقراء دائما ، الأغنياء احتموا بالأبراج
كما المسؤولون ...
وحدهم الفقراء يواجهون شراهة المال والماء ...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زُغْرُودَةُ اللَّا مَعْنَى ...
- لَا تَعْتَذِرِي ...!
- حِكَايَِاتُ خُفِّ الْحُِبِِّ ...
- حَدِيثُ الْقُبَلِ ...
- تَجَاعِيدُ الْحُزْنِ....
- حَرْبُ الرِّيحِ ...
- عَلَى جِسْرِ الْحُبِّ لَا أَعْبُرُ...
- مَنْ قَتَلَ الْحُبَّ...؟
- نَصٌّ مُشَوَّهٌ ...
- الشِّعْرُ بَيْتُ الْحُبِّ ...
- حَالَةُ كُمُونٍ ...
- إِنَّمَا الْحُبُّ بِالنِّيَّةِ ....
- قَهْوَةُ الصَّمْتِ...
- خُطُوُطٌ ٌ دُونَ اتِّجَاهٍ...
- الْخَوْفُ...
- نَجْمَةٌ مُطْفَأَةٌ...
- الْمَقْبَرَةُ...
- شَبَحٌ أَعْسَرُ...
- ضَحْكَةُ الْمَوْتِ ...
- حِصَّةُ رَسْمٍ ...


المزيد.....




- موضة شرقية بروح أوروبيّة معاصرة.. إطلالات نانسي عجرم في كليب ...
- في يومها العالمي: اللغة العربية بين التطوير وخطر التراجع
- -الست-.. فيلم يقترب من أم كلثوم ويتردد في فهمها
- 5-نصوص هايكو :بقلم الشاعر محمد عقدة.دمنهور.مصر.
- الشاعر تامر أنور ضيف منصة نادى ادب قصرثقافة دمنهور ومناقشة آ ...
- بعد التوبة.. حاكم ولاية تينيسي يصدر عفوًا عن نجم موسيقى الري ...
- أفغانستان تودع ثالث سينما تاريخية بعد إزالتها من قبل طالبان. ...
- الممثلة الأممية: عدم الثقة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة ي ...
- نقطةُ ضوءٍ من التماعات بدر شاكر السيَّاب
- ماذا قال تركي آل الشيخ عن فيلم -الست-؟


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - لِسَانُ الْمَاءِ ...