أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بثينة تروس - المناهج وتحرش رجل دين بلا أدب ولا دين!














المزيد.....

المناهج وتحرش رجل دين بلا أدب ولا دين!


بثينة تروس
(Butina Terwis)


الحوار المتمدن-العدد: 6781 - 2021 / 1 / 7 - 13:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(من اجل منهج يؤصل للقيم الانسانية ويحتفل بالتنوع والسلام ويلحق بركب العلم والحداثة) تحت هذا الشعار الشامخ انطلقت فعاليات المؤتمر الأول لمناهج المرحلتين المتوسطة والثانوية 5-7 يناير عام 2021. هذا الشعار أرجعنا الى أيام الإعتصام، ودويلة المدنية التي عاشها ثوار ديسمبر، شوقاً للأنسانية، والحداثة، والتحرر من آفات الجهل والخرافات، حين شهدنا الكندكات، ينتفضن علي المناهج التي تعلي من شأن التمييز بين الرجال والنساء منذ الدرس الاول حيث تصور ( أمل) مقهورة، وضعيفة ترجو ( بدر) بأن ينقذها!! تشاطرن عبء المسئولية، قلمها ليس بمفقود، بل مسنون، تطالب بحقوقها وتعلم العدو الذي أذلها بسياط الجلد والمهانة! كتبا معاً علي الجدران حرية!! سلام!! وعدالة!!. وحلموا بمستقبل يحدث فيه التغيير الحقيقي، غير عابئين بالتابوهات التي تحرم، وتحلل بحسب اهواء الحكام! تغنوا بالوطنية، والحب، صوتاً داويا وليس ( إيحاءات جنسية ) من رجل الدين الذي لا أدب له ولا دين!
المدعو أبوبكر ( آداب)، وهو في تقديري لايستحق عناء الكتابة حوله الا في حيز انه نموذج لرجل مهووس دينياً، حمل مديته الصدئة ليذبح برآءة طفولة تلاميذ وتلميذات في الصف السادس مشهراً بهم في معركته ضد تغيير المناهج ووزراة الثورة والتعليم! ولا شغل لنا به لولا انه قد شغل الرأي العام هذه المرة مستخدماً خيالات مريضة من (بنات) افكاره، برع رجال الدين في استخدامها. هم لا يفتئون يشهرون هذه الترهات البلهاء في أوجه النساء لأرهابهن وخرس ألسنتهن، بالخوض في الأعراض مستخدمين لغة لا تمت للأخلاق، ولا للدين، ولا للاعراف السودانية و لقد حبك المدعو أبوبكر آداب من غلاف كتاب مدرسي فيلماً رخيصاً ظاناً انه يقيم محاضرة اخلاقية! مجددا بخطابه التمييزي بين البنات والأولاد! وساقته أثارة العاطفة الدينية، في التباكي علي عدم ارتداء الطالبة الطرحة في صورة الغلاف، ثم طفق بطريقة دراماتيكية سمجة تناقلها رجال الدين عن دعاة الازهر في السابق، يخاطب الحضور في عظم الجرم لأبنة الصف السادس المرسومة من دون طرحة!! وأن عفة بنات الصف السادس في لباس الطرحة! يتحدث هذا المهووس، وكأنما دائرة السودان الجغرافية والثقافية والاثنية هي (حلتهم)، ولعمري أن الثورة ماقامت الا من أجل الغاء العنف الممنهج ضد المرأة، وتكريس الهويات الجهوية المحددة، وتلك القوانين التي تعاقب بالجلد.
إن رجال الدين يعمدون بصلف وهم ( عروبي) علي تجاهل أن السودان بلد متعدد الأديان، والثقافات، والإنتماءات الإثنية، والعرقية، والجهوية، والا منذ متي كانت الطرحه تمثل زي كل طالبات السودان قبل حكومة الاسلامويين؟ !
يتواصل سقوط ( آداب) اللا اخلاقي حين يمدد خياله لصورة الغلاف بـ "أن البت جايبينها لابسه بلوزة وردية ومطقمة الحلق مع البلوزة، بعدين اللون الوردي دا لون شنو؟ يسآءل الحضور، ثم يجيب بنفسه: دا لون الحب! دي جاية تقراء والا تحب هي؟!"!! ويواصل "بعدين البت دي راسمين خدودها حمر الكلام دا ما جاء ساي دا معناها الكلام البحكي ليها فيه (الشفت) دا! خشى ليها! الكلام دا عميق!! بعدين لاحظوا ليها هي سارحة، وهو بحكي ليها وهي عايشة مع الكلام بتاعه هو ... دي يا اخونا صورة منهج دراسي؟! بعدين لاحظوا للولد دا خاتي كوعه وين؟ .. عاينوا براكم والبت دي يدينها تحت وين؟ .. يا اخوانا الموضوع دا طويل جداً ودا خطررررر بمعني الكلمة ومن الغلاف دا ما كتاب بتاع جغرافية مفروض يسموه كتاب شارع النيل!!) أنتهى .. من المؤكد مثل هذا القول لايصدر الا عن نفوس مريضة الاهواء نظرتها للمراة مكانها حفرة الوأد وانها مصدر العار والخطيئة من لدن سيدنا آدم!!
ان ماقام به المهووس ابوبكرورهطه يمثل التحرش والتنمر بجميع صوره واشكاله البشعة علي اطفال قصر باتهامهم في اخلاقهم! باشاعة الفاحشة! بالطريقة التي تجافي مهام رجال الدين الذي يفترض انهم يعينون علي خلق بيئة مدرسية آمنة خالية من العنف وسؤ الظن.
بربكم، هل هؤلاء رجال يكلمونا بحرصهم علي التربية والتعليم والاخلاق؟! أيحدثوننا، ويعظونا وماضيهم القريب، يحدّث بأعلى صوت، أن هؤلاء الطالبات والنساء أشجع منهم، اذ وقفن، وهتفن في وجه سلطان جائر، ودخلن المعتقلات دفعاً عن العرض، والوطن حين كان أمثال أبوبكر آداب، وعبدالحي يوسف، ومحمد الأمين اسماعيل، وقبيلهم، يلعقون جزم الحكام ويسرقون منظمات الدعوة الاسلامية، والأوقاف الدينية، وزكاة وهابية المملكة العربية السعودية وشيخات قطر ويستلمون الظروف والهبات!!
قولاً اخيراً للذين يستمعون للمحاضر ويتضاحكون: اليس فيكم رجل رشيد؟ ان من يتم (قذفهن) ويتهمونهن في اعراضهن انما هن بناتكم، (وكذلك ابنائكم) الذين لم يبلغوا الحلم، فلذات اكبادكم، واخواتكم وبنات اخوانكم وارحامكم. أنهن لسن مادة للتزحية، أو مسرحاً للخيالات، والايحاءات الجنسية المريضة، المشوهة. ألم يبلغكم حديث النبي صلي الله عليه وسلم ( ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء)! وقوله تعالي ( وقولوا للناس حسنا) إن كان المهووسين يحرصون علي عفة البنات فليلتزموا قول رسول الله صلي الله عليه وسلم (عفّوا تُعف نساءكم). ان من محاسن معركة تغيير المناهج أنها مايزت بين الذين يطالبون بالحقوق الاساسية، والدستور، ويؤمنون به حقاً للمواطنة المتساوية وبين الذين يشتهونه ولا يتمنونه لغيرهم، وبين الذين يعلمون انه لا منجاة لهذا البلد الخارج من قائمة الدول الراعية للارهاب الا به. ان الهوس الديني يهدد وحدة، وأمن البلاد مجدداً، ولاخير في امة تصمت علي عبث رجال الدين الذين يعتقدون انهم فوق العقاب والمحاسبة وانهم باسم الدين لهم حصانة سماوية تميزهم فيرهبون بها الناس.



#بثينة_تروس (هاشتاغ)       Butina_Terwis#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يومهن! يا جبريل عليك بالسلام!
- كمالا..ماتركتي للفقهاء علي النساء سلطان!!
- علام يكبر الأخوان المسلمون أيها القضاة؟
- التطهير السياسي الباب للديموقراطية!
- وزارة التربية بين التعليم والتمكين!
- ( تسقط بس) كرامة وليس إزعاج عام!
- سلام حمدوك ولا شريعة ( الخال)
- (شالوم).. يا قحت وحكومة!
- ديموقراطية الإمام!
- هُن وآليات وليس (وليات)
- د. أكرم فرحة شعب لم تكتمل
- المدنية او الطوفان!
- يا حكومة! الهوس الديني والكورونا صنوان!
- (السليت) يا عنب المخلوع!!
- دموع فيصل ولا دموع غندور!
- الوهابية: جراب خاوِ من المناهج والتعليم؟
- أحلال علي الدعاة وحرام علي هند؟
- أنقذوا الشباب من كورونا الحشد الإسلامي
- كرونا.. و عقم الأمة الإسلامية!
- يا مني (حمدوك) بل ترق منهم كل الدماء!


المزيد.....




- قادة الدول الإسلامية يدعون العالم إلى وقف الإبادة ضد الفلسطي ...
- مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد ال ...
- بعد مظاهرة داعمة لفلسطين.. يهود ألمانيا يحذرون من أوضاع مشاب ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف ميناء حيفا بصاروخ -الأرق ...
- يهود ألمانيا يحذرون من وضع مشابه للوضع بالجامعات الأمريكية
- المقاومة الإسلامية بالعراق تقصف ميناء حيفا الإسرائيلي بصاروخ ...
- المسيحيون الأرثوذوكس يحيون عيد الفصح وسط احتفالات طغت عليها ...
- الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بأحد القيامة
- أقباط مصر يحتفلون بعيد القيامة.. إليكم نص تهنئة السيسي ونجيب ...
- إدانات لإسرائيل.. إسطنبول تستضيف مؤتمرا دوليا لمكافحة العنصر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بثينة تروس - المناهج وتحرش رجل دين بلا أدب ولا دين!