أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - آويني يا زهرات بين بتلاتكم














المزيد.....

آويني يا زهرات بين بتلاتكم


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6770 - 2020 / 12 / 24 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


تقريبا اليوم لم أحرك لساني
فعلت اليوميات المعتادة
لحظة فقط في اليوم أضاء قلبي كحضارة مهدمة بزغت
كتبت بانسيال فجأة بعد عقم الوحي فيّ
وشعرت بمن أغدق السواد على الألوان والأشعة الهائمة في عمائي
فارقت مضجعى مرارا وعدت بلا سبب
وأرجأت خطيئة للغد.
*
كانت وحدة قلبه أعمق من أي نشوة يشعر بها،كانت ضد أي علاقة مع أى أحد.بدأ يقتنع بذلك بعد مدة طويلة من المقاومة المهزومة وظل يختفي هنيهة وراء الهنيهة بعيدا في داخله.لا يعرف هل سينتحر أم سيجن؟ فهذان الاحتمالان الوحيدان الرئيسيان في منطقه الصعب والمعقد.لكنه في لحظة سيتوقف عن الانتظار ويترك نفسه للعالم أو للموت.
*
الربة محتجبة وسط أشواك العالم
وروحي المحطمة طوافة حولها
تتغذى على النُوار الهارب من عينها
والدروب الكريمة من دفق رقصها.
*
أحمل الوحدة في قلبي
كمن يحمل متفجرات وسط الناس.
ليست آمنة تلك الروح الوحيدة
إنها مشِعة بالصفاء الجارح للخمار.
تقذف بوجودها المجرد هذه اللعنة الأبدية للغواية
والسعي نحو الأبد الصفري في اللحظة.
*
أراقب في لغتي غروبي
الذي يثري البياض بألوان مختلفة حتى يندثر.
ولا شرائع لدماري
سوى تتبع بمنطق وطيش المعنى في كل شيء.
أنا ابنك يا كون ،ورثت لاحدودك ولكني سأدمر انسلاخي بأمرك.
أخذت هبتك المقدسة الملعونة،الشعر ، وأحرقت بها إرادتي في اللجوء فيك.
اختياري بين احتمالات جبرية غطرسة من التكوين.
*
آويني
يا زهرات
خبئوني بين بتلاتكم
منطويا
مظلوما مثلكم بالتعبير المجنون اللاإرادي.
*
تتراكم القضبان حولي في الليل
والفراديس الخصب وهمها
أنبذهم وأجدف سكرانا.
جودة العالم رخيصة للحياة فيه بدلا عن الرأس.
وأطياف الالهه الغنائية في قلبي تعزف تغاريد مبهمة
وأنا ابن الأرض الحامل لمكنون السماء أصرخ
لأفجر فمي القبو الكريه للمعنى والعذاب.
*
سأطوق بظلمتي الشموس
سأمشي خفيفا من كم وجودي وكتلة الوقت في الروح
لكن أنا الشاطئين والبحر والغريق
وبيننا مرايا تعكسني.
*
تقريبا بلا مبالغة نصف أو أكثر ما كتبت ،كتبته وأنا أفكر في الإنتحار.
لم يعد برازخ
لم يعد بحار من المعانى
أصبح سهلا ممتنعا.
سأترك حلمة القصيدة وأذهب لحلمة المجهول
ولا رضاع في كليهما.
*
في الوحدة
تلبس خمارات كريهة على باطنك
خافيات خائفة لوجودك الذري
ولا عصا لك لتضرب العالم فينتهي.
*
أحيانا تأتي القصيدة بين شبقين للروح والجسد
أحيانا تكون بدايتها شبق ونهايتها شبق وبينهما العالم.
*
أكتب وأنا عدم كامل
وانا ضد كل شيء
وحيدا ، مهزوما
أبتلع ذاتي وأتقيأها
وليس بي مودة لأي كائن
لا ألتقي سوى موتي
وأدمن النظر إلى عين مدمرة في الأفق.
*



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا إلهي أنا أكفر بالعالم
- لماذا نجد صعوبة في فهم بعض الشعر الحقيقي ؟
- العبثية وريفيو لرواية ألبير كامو -الغريب-
- ما هي السينما الشعرية؟
- سينما روي أندرسون ومراجعة لفيلم -حول اللانهاية-
- الشعر بين القرآن ونيتشه
- أليخاندرو جودورفسكي وسينمائيته الشاعرية
- مراجعة لرواية هيرمان هيسة -ذئب البراري-
- نظرة بوذية للاكتئاب ترجمة السعيد عبدالغني
- أنا خيال أو طيف أو فكرة ميلانكولية في صدر العالم والله
- عن آنا أخماتوفا وشِعرها
- تأملات في قصيدة الشاعر آرثر رامبو -المركب السكران-
- اصطفتني الالهه للعنتها المطلقة
- قصيدة هان دونغ -يوجد ظلمة- ترجمة السعيد عبدالغني
- الرقص الصوفي والهندوسي معناه وتاريخه
- شعرنة سينما اللاوعي
- في تعانق شفتينا
- المطلق البرزخ بين العقل والجنون
- قصيدة إلى هلدرلين
- ربما أنتحر لقلة الغموض في العالم وفي ذاتي


المزيد.....




- -كنت أكره أنني أبدو آسيوية-: نجمة فيلم -كيه بوب ديمون هانترز ...
- مصر.. وزير الثقافة يوضح التطورات الصحية للموسيقار عمر خيرت
- مهرجان إدفا 2025.. السينما الوثائقية وتشريح الاحتجاج زمن الح ...
- بيروت: سفارة دولة فلسطين تستضيف عرض الفيلم الوثائقي
- أنتوني هوبكنز.. السير يروى سيرته السينمائية
- خيول ومقاتلات وموسيقى.. استقبال مهيب لولي العهد السعودي في ا ...
- لا رسوم على خدمات الترجمة في الرعاية الصحية في بليكينغه
- تداول فيديو لتوم كروز وهو يرقص مع ممثلة قبل فوزهما بجوائز ال ...
- هل هززتَ النَّخلة؟
- ‎-المجادِلة- يفوز بجائزة ريبا للعمارة في الشرق الأوسط 2025


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - آويني يا زهرات بين بتلاتكم