أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - اصطفتني الالهه للعنتها المطلقة














المزيد.....

اصطفتني الالهه للعنتها المطلقة


السعيد عبدالغني
شاعر

(Elsaied Abdelghani)


الحوار المتمدن-العدد: 6752 - 2020 / 12 / 5 - 13:09
المحور: الادب والفن
    


عائدا نحو البدء
بموتي المأساوي
المنخول من علل الوجود في إحداثه
أروِض العهود التي حملتها من التكوين
واهمل مسؤوليتها
وأقفز مسلِما سقوطي للهباء.
أشتم في ذاتي فاتحة اشعاعات خبيثة ضد جماليات العالم
ولا أعرف لم تستبعدني اللغة من استظهار شروح ذلك.
أُسفِه من الاحتمال( الذي لا ينتمي وحده إلى إلى شيء )
وانجذب محشوا بمحصول كشفي كله المطبوخ على الورق
والمنزوع من التخومات.
أعطي وحيي لحبس
أعطيه للغة لا تأتلف مع الماهية
أعطيه لغريبة تعرقل التفكير في الموات.
كلما تعمق الوعي في الكنه كلما اختفت العزاءات له.
لا أعرف طريقة أخرى لكي أبقى بخير إلا أن ادمرني او أبتعد عن ذاتي.
ضد المعني يسير كلي ببشارات النهاية
ومعى عوالمي الباذخة
مريدا في سطوة مطلقة للمحو
لجمع شساعات تياهه
ولا أتبع منهجا في كفايتي من الوجود.
وأحدس "ستفقد مع حضورك الكثيف في اللغة حضورك الواقعي والحسي في العالم
ستفقد روح الأشياء
ستفقد ما هو راكد في عاطفتك تجاه ذاتك
ستستذئب حتى على نفاذك المزعوم للماورائيات
وعلاقاتك الباهتة ستتضبب أكثر
وجنسك سيتيه في أجناس بحثك."
أحدس "جرحا في نسب الالوهي اللاواعي
ولغة لهذا الجرح
تركت سوادا يوشي بغموض مصيره
ويوصي بتقطيبه بغلبة الشعر
جرحا هنا في قلبي امتدت ريحه وامتد بيانه
خارج رخوه
خارج صقله
بعيدا عن جلد العالم "
أشعر دوما بتهديد طوال الوقت من الغرباء حولي
تهديد من مألوفهم الذي لا استطيع تمثيله او تقمصه.
وأكتب في سُكري
"
كنت عالما معزولا
تهرطِق فيه أشياءه جميعها
ضد ذواتها.
*
الإشباع الوجداني للشاعر ياتي من اللغة وهي التي ترقيه في رأسه للانصهار وهذه أجل وظيفة للغة وأولها كبرزخ ليس كحاجز.
*
اصطفتني الآلهه للعنتها المطلقة
للوحدة
والانفجار
واصطفت غيري للبركة
ربما لأن قرباني كان طريقة موتها.
*
أصغي للعالم عندما يكون شبحيا دوما
وأجده مشابها للخريف الأبدي المسجون في قلبي.
أراسل الماهيات وأكفر بإجابتها.
*
عندما تكسر جرتك
لا تجد إلا فراغا خارجها يا آبق من الجدران بأنواعها
وشعور أسود بالجنون.
*
الألم عتبة التجريد
للمعارف الضامرة للعالم
التي بها هويته المكبوتة.
الألم
الأثير الذي يتخلل المسافات بين الإلهي والإنسي.
الألم الصاقل لرخام الكفر في القلب بالعالم.
الألم أعرق من الأزلي وسديمه المنتَح من الوحدة.
الألم خالق الهدم في الروح للمحابر واللغة.
الألم رسم الكهف على كل ما يدرَك.
*
استيقظت وفيّ ألم له غطرسة على كل باطني.
قلبي هذه الزنزانة الهائلة للمشاعر الغزيرة العشوائية
كان مضطربا متراوحا بين الاستكراه والانتشاء واستطلاع الغائب في حضوري.
أما الجسد أرخص ما في الكيان
منحوت من الكيمياء المخدرة والاضطرابات العنيفة.
أردت أن أغلب الصمت وحاولت الكتابة
فصعقتني الحروف بالهوية المكبوتة المستعبدة من قوانين الروح المحاربة.
حاولت نداء الأشياء فانبثق كل ما ناديته بالزوال."



#السعيد_عبدالغني (هاشتاغ)       Elsaied_Abdelghani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة هان دونغ -يوجد ظلمة- ترجمة السعيد عبدالغني
- الرقص الصوفي والهندوسي معناه وتاريخه
- شعرنة سينما اللاوعي
- في تعانق شفتينا
- المطلق البرزخ بين العقل والجنون
- قصيدة إلى هلدرلين
- ربما أنتحر لقلة الغموض في العالم وفي ذاتي
- يا رب الغوامض
- معنى الفن التجريدي
- أولي إكسير غامض وآخري سم معلوم
- العالم خارج غرفتنا سجن مفتوح
- قراءة نقدية في شعر وفاء الشوفي
- في الصومعة السماوية
- نص صوفي -كل أحد روحن ذاته وروحن العالم وجده-
- حوار مع الشاعرة وفاء الشوفي أجراه السعيد عبدالغني
- نص صوفي - يا حلمنة كل شيء-
- قصائد صوفية
- أهلا بالجحيم ورواده الحزانى
- مناقشة نفسية في داخل الجوكر في فيلم فارس الظلام 2008
- حكايا العاهرات 1


المزيد.....




- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...
- العرض المسرحي “قبل الشمس”
- اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية.. احتفال باللغة وال ...
- المدير التنفيذي لمعجم الدوحة: رحلة بناء ذاكرة الأمة الفكرية ...
- يعيد للعربية ذاكرتها اللغوية.. إطلاق معجم الدوحة التاريخي


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - السعيد عبدالغني - اصطفتني الالهه للعنتها المطلقة