أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن كم الماز - جاؤوا ، أخيرًا














المزيد.....

جاؤوا ، أخيرًا


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 6769 - 2020 / 12 / 23 - 20:37
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


الحقيقة أن محاولة فهم أو تحديد ما الذي تريده التيارات السائدة في المعارضات العربية من شعوبها ، من الغرب ، من الشرق ، من الماضي او المستقبل ، أمر صعب المنال و بنفس الدرجة محاولة فهم كيف ترى هذه المعارضات الحرية ، حرية التعبير مثلًا أو العدالة الخ الخ من شعاراتها التي لا يمكن أن نتخيلها أو أن نتصورها بدونها … المعارضات العربية تبدو محيرة و هذا أكثر من منطقي ، ربما لأن الوضع العربي محير برمته أو لأن العالم نفسه في وضع محير و ربما لأن الإنسان نفسه كائن محير و محتار … تعال نحاول لمثلًا ان تكتشف ما الذي يريده غالبية المعارضين السوريين من جنرالات البنتاغون و وزراء خارجية امريكا و دول الناتو ، اعرف انك لن تصدق أنهم يحلمون بدخول دمشق على ظهر دبابة أميركية ، هذه دعاية إمبريالية و استشراقية ان لم تكن شيعية و ماسونية و بكل تأكيد أسدية ، كيف و هؤلاء هم أكبر المتخصصين بنقد ما بعد الحداثة و المحافظين الجدد و العولمة بنمطها الغربي … خذ الإسلاميين و كلنا اليوم في هذا الشرق الثائر إسلاميين بشكل من الاشكال ، كلنا محمد و قائدنا إلى الابد و سيد العالمين و نبي الرحمة رغم انف الحاقدين و رغم انف ما بعد الحداثة ، هولاء ليسوا فقط أكثر من ينتقد الغرب و يسخر من نفاقه و يعطيه دروسًا في الديمقراطية ، انهم حملة هوية الأمة ليس فقط خير أمة أخرجت للناس بل الأمة التي ستعود إلى ذرى المجد و ستحرر كل إنسان من عبودية الإنسان الى عبودية الههم الرحمن الرحيم سبايا و اهل ذمة و مصلوبين لإفسادهم في الأرض أو بلا رؤوس لشتم نبي الرحمة ، لكنهم فوق ذلك و قبل كل شيء يحظون بدعم الله من سمائه السابعة ، هل تعتقد أن هولاء قد يحتاجون بعد كل ذلك إلى الغرب الكافر الاستعماري الاسلاموفوبي العنصري ، و طبعا ، ما بعد الحداثي ، لكي يحكمونا و يكفرونا و يذبحونا … هل تعتقد جادًا أن ابن لادن كان يحتاج للمخابرات الامريكية او الصينية ليذبح نجيب الله و يقطع قضيبه و ينتصر على أجساد و ابتسامات النسوة الأفغانيات ، أو أن لينين كان بحاجة جنرالات الجيش القيصري البروسي ليذبح القيصر و عمال كرونشتادت ، إذا فأنت لا تعرف شيئا عن سنن الله في أرضه و لا عن الحتمية العلمية و لا عن الحقيقة النهائية المنجزة المسماة مادية جدلية التي تتطابق تمامًا مع العلم في كل زمان و مكان و التي تفعل فعلها في العالم دون الحاجة لأي سجون او حراس تماما كاله ابن لادن و محمد و محاكم التفتيش التي أقيمت فقط لحماية السذج من وساوس الشيطان و القاصرين من مؤامرات الأعداء و دعاياتهم … هل تعتقد أن المعارضين السوريين بحاجة للناتو أو للمارينز ، أن أبطال العالم في الهوية و الحرية بحاجة لهذه القوى الاستعمارية الاستشراقية و الما بعد حداثية ، الا تعرف ان قصر الشعب هو الذي خسر هؤلاء لا العكس ، أن البشرية بأسرها خسرتهم ، و أولهم الغرب ، الحاضر و المستقبل ، كلنا خاسرون لأن هؤلاء لا يجلسون الليلة في قصر الشعب أو ما هو أعلى و أرفع مقامًا … ما الذي كانت البشرية ستفعله لو سارت هكذا وراء هواها ، وراء مزاعم الحرية التي بلا قيود ، تصور كم نبي ، كم شعب كم دين كم عرق كم مليون مؤمن كانوا سيشعرون بالإهانة و بوطأة العنصرية لو ان كل شيء كان مباحًا للنقد و السخرية … شكرا لك ايتها السكاكين و لكل من يقتلنا و يهددنا بها لإيقاظنا من غفلتنا … تصور لو أن الحبل كان على الغابر لمن ينتقد شعبا و وطنا و تاريخًا و أمةً ، عندما يتهم اردوغان دام ظله ، بالديكتاتورية و تكميم الأفواه ، هذه الدعاية الماسونية الشيعية اليهودية الأسدية الرخيصة التي تدعي ان تركيا اردوغان تأتي بعد روسيا بوتين في حرية صحافييها و تسبق مصر السيسي و سوريا الأسد بفارق ضئيل فقط ، كما تدعي منظمة مراسلون بلا حدود الماسونية اليهودية الشيعية الشيطانية … ما أروع أن تسمعهم يتحدثون بعدم رضا عن المجتمع المدني في فرنسا أو امريكا بينما يتحدثون بحماسة منقطعة النظير عن المجتمع المدني في مناطق سوريا الحرة تحت حراب تحرير الشام او المجتمع المدني في قطر مثلا … ينتقدون الخميني و تلامذته لدرجة التبشير بالحروب و بالإبادة الجماعية ضد كل شيعي أو يهودي أو ماسوني أو سلماني رشدي على وجه الأرض و يمتدحون طالبان و تحرير الشام و داعش لأنهم يحملون نفس أفكار الخميني و يمارسون نفس افعاله خاصة عندما يتعلق الأمر بشخص أو فكرة مثل سلمان رشدي و تشارلي هيبيدو و ماثيو فان غوخ و فرج فودة … صحيح أن هناك من سبق هؤلاء الأبطال في رغبتهم بتحرير شعوبهم و البشرية بأسرها لكن الطريق هذه المرة صحيحة جدا و ستقود البشرية التائهة أخيرًا إلى كل ما تحلم به ، سيصفق الجميع بلا استثناء ، ما عدا بعض الشيعة و اليهود و ما بعد الحداثيين المغرر بهم أو الذين يرفضون اتباع الحق ، لهؤلاء و سيعيش الجميع في سعادة ، أخيرًا … كلا ، خلافًا لمن سبقهم فإن هؤلاء قد اكتشفوا الطريق و الحقيقة و كل ما نحتاج اليه اليوم هو أن نسير وراء رعاتنا و سادتنا و انبياءنا و مخلصينا الجدد و نضحي بلا تردد و دون تذمر ، لكن هذه المرة لنفوز في الدنيا و الآخرة حقا … كلا ، هؤلاء لا يشبهون المحررين المزيفين ، الأنبياء او المهديين و المخلصين المزيفين الذين سبقوهم ، أخيرًا سيجتمع الحلم مع السجن مع تكميم العقول و الخيال و سحق الأجساد مع العشيرة مع صورة الاب المستمرة في الزعيم و شيخ القبيلة و الفوهرر و الإمام مع صورة الجماهير السعيدة حقًا هذه المرة لا تلك السعادة المزيفة في وجوه العمال و الفلاحين الروس الذين يبتسمون ببلاهة و سعادة و ببعض الخوف خلف شارب ستالين العظيم



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمات
- الحرب
- باقية و تمدد , هستيريا إلا رسول الله ( 2 )
- المعارضة السورية و إهلاسات محمد و هستيريا إلا رسول الله
- هستيريا , هوس , فصام , كليشهات , لا مبالاة , لتذهب حرية التع ...
- عن تحول فكر هربرت ماركوز إلى التركيز على الثقافي - ترجمة ماز ...
- من حكم الخلعاء
- الكارتون كان حجة فقط - لمريم نامازي , ترجمة مازن كم الماز
- عندما يطالب عزمي بشارة و العلمانيون العرب بالقضاء على حرية ا ...
- قد أختلف معك لكني مستعد لأن أقطع رأسك دفاعا عن حقي في التعبي ...
- المجد للخسة و للحقارة , المجد للقطيع و للقتلة , المجد للعدم
- فيلهلم رايتش عن الفاشية و القمع الجنسي
- مقتطفات من كتاب السيكولوجيا الجماهيرية للفاشية ، لفيلهلم راي ...
- عن التشرد - إليزابيل ايبرهارت ، ترجمة مازن كم الماز
- أوتو غروس ، محلل نفسي نيتشوي ، بوهيمي ، داعي للحب الحر و انا ...
- كافكا كاناركي رومانسي - ترجمة مازن كم الماز
- مقدمة سادية لكتاب مازوخي - ترجمة مازن كم الماز
- لماذا الدفاع عن البورنوغرافي ( المواد الإباحية ) ؟ لداني فري ...
- نقاش مع هشام البستاني عن المثقف الممارس و الانتهازي و الحداث ...
- عن أبو عمشة و أبو محمد الجولاني و باسل شحادة و عمر عزيز


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مازن كم الماز - جاؤوا ، أخيرًا