مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 6759 - 2020 / 12 / 12 - 10:59
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
كل يوم يقربنا من الموت , يمكنك بعد ذلك أن تجد من يسخر من فكرة التقدم
أعتقد أني عرفت السبب في كره الإسلاميين للجنس الشرجي .. لأنهم يعتنقدون أنه حكر عليهم , وحدهم من يمكنه ممارسته على الآخرين ..
هذا لا يعني أن الإسلاميين لا يمارسون الجنس الشرجي أو الفموي أو اللعق و اللحس أيضا , إنهم مثل البقية , يفعلونه طوال الوقت , لا للمتعة بل للتسلق , تحديدا من أجل السلطة و المال .. لسبب ما يعتقد الجميع أن أية ممارسة , بما في ذلك الجنس بكل أشكاله , في سبيل المتعة هو شيء غير أخلاقي
كلما زاد سوء أوضاع الناس كلما زاد حبور المعارضين الديمقراطيين و اليساريين و الإسلاميين بطبيعة الحال .. إننا أمام موقف إنساني تعجز الكلمات عن وصفه : من لم يجع يوما يلطم على من لم يشبع يوما
السوبرمان ليس اختراعا نيتشويا بالمرة .. إنه موجود , لكن بشكل مختلف جدا جدا , عند السلطويين أيضا , في شكل سلطان , أمين عام , إمام , قيصر , زعيم , نبي , قديس , خليفة .. بينما يكون سوبرمان نيتشه شخصا يكتشف نفسه أولا , ثم يصبح سيد نفسه ثم يعيد خلقها ثم يواجه القدر و الصدفة التي تسود العالم و يحاول أن يخضعها لإرادته .. أما عند السلطويين فالسوبرمان هو شخص عادي , بنفس درجة غباء و تفاهة و جبن الآخرين , سواء كان ذلك الغباء و تلك التفاهة بالطبيعة أو عن اختيار , لكنه شخص نجح في إقناع الآخرين بأنه غير ذلك , و لو لبعض الوقت .. أما قدراتهم الخارقة : فإنها البكاء , الصراخ , النحيب , التفجع , الرثاء , مديح الغباء و التزلف للجهل و امتداح القطيع و الانتماء إلى القطيع و اعتبار الشجاعة و التفرد و الذكاء عدوانا على الإنسانية نفسها لا على الأغبياء و التافهين و الجبناء فقط , و لذلك فإنهم لا يتفلسفون بالمطرقة بل بدموعهم و بنواحهم , هذه هي كل قدراتهم الخارقة .. بينما نجد سوبرمان نيتشه إلها في صورة إنسان أو إنسانا بلغ مصافي الألوهية , لا يوجد شكل محدد للسوبرمان عند السلطويين , إنه أي شكل يقبل الناس بالخضوع له اليوم
الإنسانية هي أن تدافع عن الجهل و عن الغباء , أن تقنع الأغبياء بأنهم أذكياء و أن تقنع التافهين أنهم في الصدارة و تصف جبن الجبناء بالحكمة و أن ترثيهم بحرقة عندما يقتلهم غباؤهم , أن تفعل كل ما يمكنك لتبقي البشر في حالة أشبه بقطيع من الخواريف معتقدا أنك ستكون الراعي التالي
إذا أردت أن تعرف حقيقة الإثيار و الغيرية عند البشر , قف في زورق تتلاعب به الأمواج و قل للناس يجب أن نرمي بعضنا لينجو البعض الآخر
أعظم ثروة عند الإنسان هي أوهامه
يمكنك أن تقول ما تريد عن الصم , لا عن الأغبياء حتى لو كان هؤلاء لا يفقهون ما يسمعون
إذا وصفت ما يجري في الواقع سيتهموك بأنك متشائم ..
عندما يستعيد أعمى قدرته على الإبصار , هذه ليست دائما أخبار سعيدة
إياك و الاقتراب من أكاذيب الآخرين , و هذا يصح أكثر على أكاذيبك الخاصة أيضا
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
