علاء جاسم المهندس
الحوار المتمدن-العدد: 6764 - 2020 / 12 / 18 - 13:16
المحور:
الادب والفن
كنت ُ صغيرا ً..أحب المطر
حين يهطل ُ أستنشق ُ في التراب ِ عـِطراً
أتذوق فيه طعما ً للحياة
عطر ٌ يمحو في قلبي الغض انذاك
الكثير ُ من الضجر
بقطراته ِ الفضية حين تتهادى
وقصيدة ً للسياب ِ حين أقرأها
أكاد أطير ُ من الحزن ِ
وترسم ُ مخيلتي الغضة ُ أيضا أنذاك
أوجع َ الصور
كنت صغيرا هكذا أحب الشعر َ والمطر
كبرت ُ الان بسنين ٍ من سنين الحروب ِ
والموت ِ والجوع ِ والعذاب
بسنين ٍ أ ُحتلت بها أوطان
بسنين ٍ عرضت للبيع ِ بها أوطان
بسنين ٍ أخر مافيها لن ترى في الاوطان ِ أوطان
كبرت ُ فكرهت ُ المطر
كرهته ُ كثيرا ً
لاني ادركت حين يغزو التراب َ المطر
يولد ُ عـِطرٌ فيه رائحة الفناء
كرهته كثيرا ً
لأن احبتنا الاموات في قبورهم
عرايا من دون كساء
لان في هذا العالم كثير من الاحياء
أيضا ً عرايا
لان الكثير في هذا العالم بيوتا ً
سقفها السماء
كنا صغارا ً نرى المطر خيرا
كنا بطفولتنا ابرياء
ولكني مازلت حزينا ً
لاننا كبرنا
وفي هذا العالم مازال الكثير حين كبروا
وتلاشت براءتهم
يرون ان المطر َ خير ٌ
حزيناً جدا ً
لانهم استبدلوا براءتهم بالغباء
#علاء_جاسم_المهندس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟