أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء جاسم المهندس - الذبح في عصر الهزيمة














المزيد.....

الذبح في عصر الهزيمة


علاء جاسم المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 4455 - 2014 / 5 / 16 - 19:40
المحور: الادب والفن
    


الذبح في عصر الهزيمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منذ بزوغ شمس الخليقة..
واشراقة الوجود
بدأ يسرد قصصه علينا التاريخ
من كان لها وجود
ومن ليس لها وجود
منها من اخترقت العقل
واكوامٌ لم تطأ اقدامها الحدود
عن هدهدٍ وفيلٍ وعن قزم وعملاق
عن اسلام ومسيح ويهود
سفينة نوح وقوم لوط
ريح صرصر وعاد وثمود
عن بلقيس وعرش سليمان
وعن نبي الله داوود
واقوام تتوالى وتفنى اقوام
بات اشرارها ابطال السرد والسيرة
فهل مات نيرون؟
وهل مات النمرود؟
حكايات وحكايات
اساطير وروايات
ملوك وسلاطين
اباطرة وقلاع
فرسان وجنود
ابن رشدٍ والحلاج
فهل جمعه عثمان ام ابن مسعود؟
شوشنا التاريخ الذي تعبأ
بالفتك والالغام وباقات الورود
حكاية اخرى من عصر الهزيمة..
قيل في معاجم المفتين والدعاة
انه في اعالي السماوات
يتربصن قدوم القائمين
على عمليات الذبح والجهاد
حوريات عاريات و مؤنسات
لا يُنكَحن الا بكلمة المرور(الله اكبر)
لذا رأيته وسمعته
عند نحر الرقاب
بصوته الذي انكر من اصوات الحمير
هتف كبير الذباحين (تكبير..تكبير)

يانسل القرود و الخنازير
تكبرون حين الذبح
هلا افصحتم عن تكبيركم
اسألكم بحق مهابل امهاتكم
الله اكبر ..لمن تعود
لدين الله..ام لدين اسامةَ
ام لدين عفلق الموعود
اخزيتم دين الله وكل الانبياء
ياابطال الهزيمة
ياابطال الجريمة
استعجلوا نكاح حورياتكم
الان ..لاتبطئو ..الان ..الان
فالله خلق لكم حوريات
جميعهن مؤنسات
حورياتكم العاريات العاهرات
استعجلوهن الان
فهن منكم وانتم منهن
جدكم الواحد ابو سفيان
وامهن بنت طارق
التي مشت على النمارق
ايها الذباحون
توضأوا حتى المرافق بالدماء
فقد حان موعد الاذان
صلوا ..وانكحوا..
فعصركم ذاته عصر الاماء
والكعبة حتى اليوم لم تزل
تدنًس ُ بالاوثان
وبقينا نحن
محض رايات سوداء
غزت كل البيوت والجدران
تكبير..تكبير..
(الله اكبر..الله اكبر)
هذه لكم..وللذبح بها تسيرون
وراياتنا السوداء
(انا لله واليه راجعون)
وبها قانعون
كان جدنا على التراب ينام
وجدكم ربه ..الدرهم ..والسيف..والماعون
النار ستحرق وجوهنا
ولكم الجنة في عرف السلف المصون
بمطاعمها واسواقها
فنحن من سنسبى الى بطون امهاتنا
وانتم من بطون امهاتكم للشهد المصفى سوف تبعثون
والحوريات ماغيركم ايها الفائزون
لهن ناكحون...
لو كنا نعلم ان نحر الرقاب عبادة
وشرب الدماء وأكل الاكباد عبادة
لنزعنا الضمائر وقذفناها بالف حذاء
وانخرطنا معكم ايها المكبرون
في نهج الابادة



#علاء_جاسم_المهندس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجنون في حظيرة الحمير
- وماذا بعد
- لواعج..بعد عام من الرحيل (الى ابو ايفان في ذكراه الاولى)
- محكمة...
- أزمة سكن
- الوالي
- أصحاب الكراسي
- أخلاق الحيوان
- علمني ابليس
- أنا النائب
- شوارع الوطن
- وطني المنهوب
- شباط وموعد الرحيل
- السيرة الذاتية لوطن
- قائد المسيرة
- طقطقة ثورية
- مداخن الموت الاسود
- قصيدة جريئة
- وتتكرر الفلتات
- طقطقات جديدة


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء جاسم المهندس - الذبح في عصر الهزيمة