أصحاب الكراسي

علاء جاسم المهندس

الحوار المتمدن-العدد: 4304 - 2013 / 12 / 13 - 00:34
المحور: الادب والفن
    

ايا شعبا ً استباح عقلك رعاةُ الماعزِ والاغنامِ
ان قالوا نم نمت وان قالوا لا لن تنامِ
استودعتك رحمة الاله
نجوت من صنم فتلقفتك ايادي الاصنامِ
نم ياشعبي الكريم فأنت لها الماسي
تُنحَر كل يوم لتُقًرب لها زلفى
وأغنامهم طليقة
كل رأس منها صار سياسي
نم وسيوف اعدائك مابرحت القطاف
شحذها الشحاذون في الطائف
وَصَالَ بها الحالمُ بالامس ان يعود
فأسلم جِيدَك لها اصحابُ الكراسي
لما ياشعبي المسكين
تعكزً عليك المجانين
اصحاب الالسنة السليطة والخطب القبيحة
كلما ارادوا منك بقاءهم طلبوه بأسم الدين
وانت بكل امتدادات التاريخ ماعرفناك الا حزين
واهب الدماء لكل من اراد البقاء
ياسيد الواهبين متى ارى هبات السلاطين
بيتك من طين وبيوتهم من فضة ونحاسِ
اجل فأنت شعب ٌ وهم اصحاب الكراسي
ابتلع حَيرَتي فيك ولاتهضمُ
رأيتك تأكلُ الشعيرَ ورضيت الليل الاظلمُ
زحفت للحرب طرا لاناقة لك فيها ولا مغنمُ
راياتك بيد القائد الهائم المغرمُ
سلًمها واياك لنهرٍ ماؤهُ دمُ
زحفت مرتعباً ونأيت عن كل المراسي
فرضخت ياشعبي لكل ظالم
والظلم لايوهب الا من اصحاب الكراسي
رحماك عُد لرشدك فقد نضب الكأسُ
اركل الاقدار
شيًد للثورة قلاعها وانصب لها الف سور
واقلع من طينتها الخائنين حتى الجذور
يئست ُ وانا ارتجي منك الامال
الوطن هو العقيدة الاولى لا ضرب الرمال
ان كنت رضيت فهل سترضى الاجيال
ان رضيت بما فيه الان
لن يولد في هذا الوطن بعد اليوم انسان
لو ابيح لها الاجيال ان تولد اليوم
وكما تظن ُ حواسي
ستركلك ياشعبي انت واصحاب الكراسي

#علاء_جاسم_المهندس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل