أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - الوطن بحاجة الى شهداء !














المزيد.....

الوطن بحاجة الى شهداء !


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1613 - 2006 / 7 / 16 - 00:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قبل أن تبدي امتعاضك مما حصل للبنان جراء القصف التدميري الذي شنته القوات الاسرائيلية بسبب اختطاف جنديين اسرائليين والذي راح ضحيته العديد من الأبرياء وتدمير البنية التحتية تأتيك الاجابة بسرعة :
وهل تريدنا أن لا نقاوم فاسرائيل دولة تحتل أرضنا وجميع الذين قتلوا في غارات اسرائيل على لبنان يعدون شهداء من أجل الوطن .
المواطن هو أرخص الموجودات في البقعة الجغرافية التي يطلق عليها ( الوطن العربي ) فنظام صدام حسين كان يعدم المواطن العراقي ( دفاعا ) عن الوطن ويفرض على ذويه دفع 80 دينارا هي قيمة الطلقات التي أعدم فيها هذا المواطن . أما الذين ماتوا في حروبه العدوانية على دول الجوار فقد كان النظام يعادل قيمتهم بسيارة نوع تويوتا ( ياباني ) أو فولكس واكن ( برازيلي ) يمنحها الى ذويهم بعد أن يعدهم شهداء من أجل الوطن .
هذا الحال نفسه في أغلب دول هذه الرقعة الجغرافية فالوطن دائما وأبدا بحاجة الى معدومين وشهداء من أجل بقائه مع أن جميع أبناء هذه الرقعة الجغرافية يعرفون تماما أن المقصود بالبقاء هنا هو بقاء القائد وجوقته .
نحن هنا ندين وبشدة الحل الذي اتخذته اسرائيل من أجل فك أسر جندييها والمتمثل بالقصف الوحشي الذي تشنه القوات الاسرائيلية على لبنان ، ذلك القصف الذي أدى الى قتل العديد من الأبرياء ، فضلا عن تدمير البنية التحتية ، لكننا نتساءل وبهدوء : مَن هو المسؤول عن تلك الجرائم ؟
لا نبتعد عن الحقيقة حينما نقول أن حزب الله وبتهوره هو الجهة الأولى المسؤولة عن هذه الجرائم ، إذ أن هذه الجهة تعرف مسبقا ردة فعل اسرائيل على حالة مثل الحالة التي تعرضت لها المتمثلة باختطاف جنديين من جنودها وهي الدولة التي عرفت بردود فعلها العسكرية العنيفة على حالات أقل وقعا من هذه الحالة ولم يمض مدة طويلة على ردة فعلها على الفلسطنيين في غزة بعد اختطاف جندي اسرائيلي من قبل حركة حماس فاسرائيل قبل خطف الجنديين لم تقصف مطار بيروت ولم تهدم الجسور ولم تقتل الأبرياء اللبنانيين ، على الأقل قبل حادثة اختطاف الجنديين بمدة ليست قليلة .

الغريب في الأمر أن منظمة حسن نصر الله وبعد الهجوم الاسرائيلي بدأت بمهاجمة العرب الذين لم يحركوا ساكنا اتجاه الجرائم التي ترتكبها القوات الاسرائلية وهو الأمر نفسه الذي حصل مع حركة حماس حينما اختطفت الجندي الاسرائيلي وبالتحديد بعد تعرض غزة الى القصف الاسرائيلي فقد خرجت شاتمة الأمة العربية والاسلامية التي لم تقف معها . السؤال هو :
هل تشاورت منظمة نصرالله وحركة حماس على عملية اختطاف الجنود الاسرائليين مع الحكومات العربية ؟
من المؤكد أن الاجابة : كلا ، بل الأغرب من ذلك أن جهات حكومية في فلسطين ولبنان صرحت أن حركة حماس ومنظمة حسن نصر الله لم تشاورهما في أمر الاختطاف ، بل أن بعض هذه الجهات تقف ضد عمليات التصعيد ضد اسرائيل . لن نتحدث عن مشاورة هاتين الجهتين لحكومتي لبنان وفلسطين فنحن نعرف تماما أن حزب الله في لبنان أقوى من الحكومة اللبنانية وبعض التنظيمات في حركة حماس أقوى من الحركة نفسها التي تقود الحكومة الفلسطينية حاليا .
التبرير الذي يأتيك سريعا هو : أننا في حرب مع اسرائيل ولا يحتاج الأمر الى مشاورة الحكومات العربية .
اذن هي الحرب فماذا ينتظر حزب الله وماذا تنتظر حركة حماس .. هل تتوقع أن اسرائيل المعروفة بردود أفعالها القوية لحماية مواطنيها وجيشها ستقف تتفرج على الموقف مثلما تفعل الحكومات العربية في مثل هذه المواقف .. هل فكرت حركة حماس ومنظمة حزب الله بالفارق الكبير بين القدرات العسكرية التي يمتلكانها قياسا بالقدرة العسكرية التي يمتلكها الجيش الاسرائيلي ؟
نحن على يقين تام أنهما يعرفان الفارق ، لكن الوطن ( نقصد القائد ) بحاجة دائما وأبدا الى شهداء من أجل بقائه .
لقد قالتها جوقة صدام في يوم ما وبصريح العبارة ( اذا قال صدام قال العراق ) وبالروح بالدم نفديك يا .... .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد تحت السيطرة الآن !
- مجزرة جديدة في مدينة الصدر: ما الجديد
- الحوار والمصالحة مع مَن ؟
- أتحداكم جميعا
- برقيات سريعة بمناسبة مقتل الزرقاوي
- الا الارهاب .. كل شيء يسر بعراقنا
- انسحاب القوات المتعددة الجنسيات
- المدعي العام لم يكن هناك
- شغب في الملاعب العراقية
- أهل الرمادي : اطلقوا سراح منتخب التايكواندو
- تشكيلة الحكومة : محاصصة أم واقع حال سياسي
- الرياضة في السفارة
- رياضة - نكهة عراقية في قبرص
- مهزلة جديدة لمقتدى : تحريم كرة القدم
- في كل الأحوال : أنها ديمقراطية
- رسالة الى أنصار ( المقاومة ) .. لعلهم يفقهون !!
- تصريحات مبارك دعوة لقتل الشيعة
- لم الاستغراب من تصريحات مبارك !
- الحل : الائتلاف يختار رئيسا للوزراء من خارجه
- محاولة لاغتيال الرياضة العراقية


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - الوطن بحاجة الى شهداء !