أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - تشكيلة الحكومة : محاصصة أم واقع حال سياسي














المزيد.....

تشكيلة الحكومة : محاصصة أم واقع حال سياسي


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1553 - 2006 / 5 / 17 - 03:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


واقع الحال السياسي الذي فرضته ظروف ما بعد سقوط النظام بالعراق يقول : ان الأحزاب التي سيطرت على الحياة السياسية كانت أما دينية ، طائفية - المجلس الأعلى للثورة الاسلامية ، وحزب الدعوة ( أحزاب شيعية ) ، الحزب الاسلامي ( حزب سني ) - أوعرقية الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني - .
الصفة الغالبة على تشكيلة مجلس الحكم كانت مبنية على هذا الأساس . هذا ليس معناه أنه لم تكن هناك أحزاب لا تعتقد بهذين الاتجاهين ، لكن الصوت الأعلى كان للأحزاب الطائفية والعرقية . الدليل على ذلك أن المرحلة التي تلت مجلس الحكم ، مرحلة الحكومة المؤقتة برئاسة الدكتور أياد علاوي والانتخابات الأولى لم تحصل الأحزاب العلمانية فيها على مقاعد كثيرة قياسا بالأحزاب الأخرى ( الطائفية والعرقية ) ، إذ حصلت الأحزاب الطائفية والعرقية على الرصيد الأعلى في البرلمان العراقي .
تكرر الأمر في الانتخابات الثانية ، بل أن المنافسة اشتدت أكثر بين الأحزاب الطائفية ( الشيعية والسنية ) ، لاسيما بعد أن دخلت كيانات سياسية ( سنية ) جديدة الى السطح السياسي ولاقت دعوتها لأبناء السنة اقبالا كبيرا بالمشاركة في الانتخابات الثانية بعد أن كانوا قد قاطعوها في الانتخابات الأولى بناء على دعوة مناقضة للدعوة الثانية وهو ما أدى الى انخفاض مستوى تمثل الأحزاب العلمانية في البرلمان الثاني ، إذ حصلت قائمة علاوي على ( 25 ) مقعدا بعد أن كانت قد حصلت في الانتخابات الأولى على ( 40 ) مقعدا .
القوائم الكبيرة التي فازت في الانتخابات الأخيرة هي قائمة الائتلاف الموحد ( طائفية - شيعية ) ، قائمة التحالف الكردستاني ( عرقية - كردية ) ، جبهة التوافق وجبهة الحوار ( طائفية - سنية ) ، أما القائمة العراقية الوطنية وهي القائمة العلمانية الوحيدة التي نافست القوائم الطائفية والعرقية بقوة فقد جاءت بالمرتبة الرابعة وحازت على ( 25 ) مقعدا في البرلمان وهو عدد لا يمكنه منافسة القوائم الأخرى بقوة سواء في تشكيلة الحكومة أو في قبة البرلمان .
توزعت المناصب الرئاسية ( رئيس الجمهورية ونائبيه - رئيس البرلمان ونائبيه - رئيس الوزراء ونائبيه أو ربما نوابه ) توزيعة طائفية وعرقية. لا يحتاج الأمر الى ذكاء كي يصل الى هذه الحقيقة . على أساس هذه التوزيعة تم رفض ترشيح الدكتور أياد علاوي رئيس القائمة العراقية لمنصب نائب رئيس الجمهورية كونه شيعيا .
الرفض حصل من جبهة التوافق التي كانت تصيح بأعلى صوتها أنها ضد أن تكون الحكومة القادمة حكومة طائفية ، لكنها وقفت ضد علاوي الشيعي بالرغم من كونها تعرف جيدا أن الرجل ليست له علاقة بالمنهجية الطائفية .
لقد كان علاوي يعتقد أن جبهة التوافق ستسانده لأنها تقف ضد المحاصصة الطائفية في تشكيل الحكومة لذا فقد دخل معها في جبهة ليقفا ، كما أعتقد ، ضد الجبهة الطائفية الشيعية .
جاء رفض جبهة التوافق لعلاوي لأنها تعتقد أن منصب نائب رئيس الجمهورية يجب أن يكون للسنة بعد أن ذهب منصب رئيس الجمهورية الى القائمة الكردية ومنصب أحد نوابه الى القائمة الشيعية ، أي أن التوزيعة وحسب رأي جبهة التوافق تحتاج الى ( سني ) وهذا الأمر لا ينطبق على علاوي ( الشيعي ) !! .
وهكذا الأمر نفسه سيحسم تشكيلة الحكومة العراقية ، أي أن التوزيعة ستعتمد على المحاصصة الطائفية والعرقية وهو واقع الحال السياسي بالعراق حاليا مع الأخذ بنظر الاعتبار اعتماد الاستحقاق الانتخابي ، إذ أن قائمة الائتلاف الشيعي ستمنح الحصة الأكبر في هذه التشكيلة على اعتبار أنها القائمة الحاصلة على الحصة الأكبر من المقاعد في البرلمان يليها التحالف الكردي ومن بعدهما تأتي جبهة التوافق السنية ، أما القائمة العراقية ( العلمانية ) فدخلت الى تشكيلة الحكومة نتيجة الضغوط الداخلية والخارجية التي أرادت تشكيل حكومة تمثل جميع القوائم الكبيرة بالعراق .
على هذا الأساس نستطيع القول أن تشكيلة الحكومة العراقية القادمة ستتشكل من واقع الحال السياسي العراقي المتمثل حاليا في الطائفية الحزبية المتمثلة في الأحزاب الدينية الشيعية والسنية والعرقية الحزبية المتمثلة في الأحزاب الكردية والأحزاب العلمانية المتمثلة في القائمة العراقية المؤلفة من حركة الوفاق التي يقودها الدكتور أياد علاوي والحزب الشيوعي وبعض الشخصيات السياسية العراقية .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرياضة في السفارة
- رياضة - نكهة عراقية في قبرص
- مهزلة جديدة لمقتدى : تحريم كرة القدم
- في كل الأحوال : أنها ديمقراطية
- رسالة الى أنصار ( المقاومة ) .. لعلهم يفقهون !!
- تصريحات مبارك دعوة لقتل الشيعة
- لم الاستغراب من تصريحات مبارك !
- الحل : الائتلاف يختار رئيسا للوزراء من خارجه
- محاولة لاغتيال الرياضة العراقية
- الحرب التي انتظرناها لم تنته بعد
- مدرب وزارة الداخلية يغير الخطة
- وهكذا سيموت صدام !!
- أزمة رئيس الوزراء ستحل بصفقة
- حسن نصرالله والشأن العراقي
- رياضة - أكرم سلمان قلب الطاولة
- الشعب الذي فوت فرصة جديدة للفتنة
- اجابة غبية : الموساد هو الذي فجر المرقد
- هيئة علماء المسلمين تتحمل مسؤولية الاعتداء
- ماذا يريد أهل العراق من محاكمة صدام ؟
- الذي جنيناه من غزوة كوبنهاكن


المزيد.....




- إن فاتتك الأخبار.. ملخص سريع لما يحدث في كوريا الجنوبية
- يؤكد عدم وجود أساس للتفاوض مع أوكرانيا.. ويعبر عن الامتنان ل ...
- كيف يواجه الغزيون النازحون بسبب الحرب تحديات البرد والدمار؟ ...
- -يفعل أكثر من إدارة بايدن كلها-.. ترامب جونيور يشيد بجهود تا ...
- لصحة دماغك.. أطعمة نباتية غنية بمضادات الأكسدة
- هل يُقدّم -الحلم الجورجي- تنازلات للمعارضة الموالية للغرب؟
- علماء روس يبتكرون طريقة لإبطاء تطور العمى الوراثي
- بعيدا عن ألم الصدر.. 6 أعراض غير متوقعة تنذرك بمشاكل قلبية ك ...
- أوكرانيا وسوريا وجورجيا ومولدوفا- -عملية واحدة- لتقويض مواقف ...
- مشروب يقلل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مرتبطة بالتقدم في السن


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - تشكيلة الحكومة : محاصصة أم واقع حال سياسي