أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - رسالة الى أنصار ( المقاومة ) .. لعلهم يفقهون !!














المزيد.....

رسالة الى أنصار ( المقاومة ) .. لعلهم يفقهون !!


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1519 - 2006 / 4 / 13 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع يرفض أن يكون بلده محتلا .. هل يحتاج الأمر الى مزايدة حول هذا الموضوع . لذا فقد تفاجأ الشعب العراقي ، لاسيما الذين كانوا ينتظرون بلهفة سقوط النظام الصدامي ، التسمية التي تبنتها الأمم المتحدة بعد دخول القوات الأمريكية وحلفائها الى العراق وهي الاحتلال وليس التحرير ، إذ أن التصريحات التي سبقت الدخول كانت جميعها تؤكد على تحرير العراق وليس احتلاله .
التسمية الرسمية للقوات الأجنبية بالعراق تغيرت من قوات محتلة الى " القوات المتعددة الجنسيات " حسب قرار صدر من الأمم المتحدة بعد الاعلان عن انهاء الاحتلال الصادر من مجلس الأمن حسب القرارالمرقم 1546 والذي صدر في الثامن من حزيران من العام 2005 وبعد الموافقة التي صدرت من طرف الحكومة العراقية المنتخبة من قبل الشعب العراقي.
على هذا الأساس فان العمليات التي تقوم بها ما تسمى بالمقاومة العراقية ضد القوة المتعددة الجنسيات تعد خرقا للقانون وتمردا ضد الحكومة المنتخبة .
أطراف عراقية لا تعتقد بذلك ، إذ أنها تعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية فرضت هذا التواجد على الحكومة العراقية ، لذا فمن الطبيعي جدا مقاومة هذه القوات على أساس أنها لا زالت محتلة للعراق .
نتفق أو نختلف مع هذا الرأي ليس هذا هو المهم ، لكننا نضع هذا السؤال :
أين تتركز هذه المقاومة ؟
الاجابة تأتيك بسرعة : تتركز العمليات التي تقوم بها ما تسمى بالمقاومة العراقية ضد ( المحتل ) في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى .
وماذا عن المحافظات الأخرى : بابل والديوانية والسماوة والناصرية والبصرة وميسان والكوت والنجف وكربلاء وكركوك ودهوك والسليمانية وأربيل .
السؤال هو : لماذا لا تقاوم هذه المدن ( المحتل ) .. هل أن أبناء مدن الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى أكثر وطنية من أبناء المدن الأخرى .. هل أن أبناء هذه المدن أكثر تدينا من أبناء المدن الأخرى ؟! .
واقع حال العراق يشير الى أن أبناء هذه المدن ( مدن الشيعة والأكراد ) قدموا تضحيات جسيمة من أجل دينهم ووطنهم وتعرضوا الى أشد أنواع الاضطهاد والتعذيب في العهد السابق .
في عهد النظام السابق وبالتحديد بعد نهاية حرب تحرير الكويت أطلق على المدن التي تحصل فيها الآن عمليات ما تسمى بالمقاومة تسمية ( المحافظات البيضاء ) كونها لم تخرج ضد النظام حينها .
سؤال آخر : هل هي مصادفة أن تكون هذه المحافظات في جهة مختلفة تماما عن الجهة التي تقف فيها باقي المدن العراقية ؟
لا نريد من هذا السؤال أن ندخل في متاهة أسباب عدم خروج أهالي هذه المدن في الانتفاضة الجماهيرية التي عمت أغلب مدن العراق والتي كادت تسقط النظام في وقتها ، إذ أن هذا الموضوع قد مر عليه سنوات طويلة وأيضا لأن النظام الحاكم قد ولى الى غير رجعة بعد الحرب التي شنتها عليه قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2003 ، لكننا نضعه لنؤكد على أن هذه المحافظات تقف دائما في جهة مختلفة عن الجهة التي يقف فيها باقي أبناء مدن العراق الأخرى .
نحن نعتقد أن السبب الرئيس وراء وقوف هذه المحافظات في الجهة الأخرى شعورهم بفقدانهم سلطاتهم التي كان النظام السابق قد منحها لهم ، فضلا عن عدم وجود قناعة بالأطراف التي قادت العراق بعد سقوط نظامهم ( الشيعة والأكراد )، إذ أن أنهم ينظرون الى هاتين الفئتين نظرة دونية تصل الى حد أنهم يعدونهم خونة دائما. ( المحتل الأمريكي ) هو الذي أزاحهم من كراسيهم وهم يحاولون معاقبته من خلال مقاتلته في محافظاتهم بالذات هذا من جانب ومن جانب آخر هم يفكرون في استعادة سلطاتهم .
أما المحافظات الأخرى فان السبب الرئيس الذي يدعوهم الى عدم مقاومة ( المحتل ) هو شعورهم أن هذا ( المحتل ) قد أنقذهم من النظام الذي قتلهم وشردهم ، النظام الذي دفن أبنائهم أحياء في مقابر جماعية ، النظام الذي قتل رموزهم وأئمتهم ، النظام الذي ضرب مدنهم بالكيماوي .. فلم يقاتلوه ؟!
يعتقد أغلب أبناء العراق أن عناصر ( المقاومة ) تتكون من الأجهزة الأمنية ، الدموية للنظام السابق ( الحرس الجمهوري و المخابرات والأمن الخاص ومن لف لفهم ) ، فضلا عن فلول تنظيم القاعدة بزعامة الارهابي ( أبو مصعب الزرقاوي ) وهؤلاء جميعهم يصفون أبناء المحافظات التي رفضت مقاتلة ( المحتل ) خونة وعملاء للأجنبي وعلى هذا الأساس بدأ مشوارهم ( الجهادي ) لقتالهم ، فضلا عن مقاتلة ( المحتل ) .
تمكنت هذه ( المقاومة ) من قتل أكثر من ألفين جنديا أمريكيا وفي الوقت نفسه تمكنت من قتل أضعاف أضعاف هذا الرقم من العراقيين وقد تركزت عملياتها في الأماكن العامة مثل المساجد والمطاعم والأسواق الشعبية ومآرب نقل المسافرين والمستشفيات ، فضلا عن محاولاتها المستمرة لتدمير ما تبقى من البنية التحتية مثل محطات الكهرباء وأنابيب النفط .
حرب المقاومة ضد الشعب العراقي لم تكتف بقتل أبناء المحافظات الأخرى ، بل امتدت في الأشهر الأخيرة الى أبناء المحافظات نفسها التي انبثقت منها هذه المقاومة ، لاسيما بعد الشعور الجديد الذي انتاب أغلب أهالي هذه المحافظات بضرورة المشاركة في بناء العراق الجديد ونبذ العمليات الاجرامية التي ظهر على السطح بشكل جلي هدفها التكفيري والطائفي ضد مكونات الشعب العراقي الأخرى . لقد بدأت هذه العمليات ضد الشباب من أبناء الرمادي والموصل من الذين ذهبوا للتطوع في الجيش والشرطة ، وضد شيوخ العشائر الذين رفضوا ايواء الارهابيين ، وضد أئمة الجوامع الذين رفعوا أصواتهم ضد التكفيريين ، وضد رجال السياسة الذين تبنوا فكرة المشاركة في العملية السياسية من خلال دعوتهم للمشاركة في الانتخابات . وبذلك فقد أضيفوا الى ( الخونة والعملاء ) من أهالي البصرة والناصرية والعمارة والكوت والديوانية والسماوة والحلة والنجف وكربلاء ودهوك وكركوك والسليمانية وأربيل .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريحات مبارك دعوة لقتل الشيعة
- لم الاستغراب من تصريحات مبارك !
- الحل : الائتلاف يختار رئيسا للوزراء من خارجه
- محاولة لاغتيال الرياضة العراقية
- الحرب التي انتظرناها لم تنته بعد
- مدرب وزارة الداخلية يغير الخطة
- وهكذا سيموت صدام !!
- أزمة رئيس الوزراء ستحل بصفقة
- حسن نصرالله والشأن العراقي
- رياضة - أكرم سلمان قلب الطاولة
- الشعب الذي فوت فرصة جديدة للفتنة
- اجابة غبية : الموساد هو الذي فجر المرقد
- هيئة علماء المسلمين تتحمل مسؤولية الاعتداء
- ماذا يريد أهل العراق من محاكمة صدام ؟
- الذي جنيناه من غزوة كوبنهاكن
- مقتدى الصدر : الانتخابات ليست سياسة
- صور أخيرة من العام الماضي
- حكومة توافقية ... لماذا
- الحكومة المقبلة توافقية أيضا
- التهنئة لن تكفي يا سادتي الكرام


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - رسالة الى أنصار ( المقاومة ) .. لعلهم يفقهون !!