أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - الشعب الذي فوت فرصة جديدة للفتنة














المزيد.....

الشعب الذي فوت فرصة جديدة للفتنة


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 09:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فرصة جديدة وكبيرة جدا فوتها شعب العراق على أعدائها الذين يريدون له الاحتراب الداخلي والفتنة الطائفية . هذه الفرصة تتمثل بالتفجير المرعب الذي حصل في مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام وهي ليست الفرصة الكبيرة الأولى التي اقترفها التكفيريون للوصول الى هدف الفتنة الطائفية ، إذ أن جريمة اغتيال الشهيد محمد باقر الحكيم التي حصلت في مدينة النجف كانت بمثابة قنبلة كبيرة هزت الوسط الشيعي ، فضلا عن مجزرة الكاظمية التي راح ضحيتها أكثر من ألف شخص وغيرها من الجرائم الكبيرة والصغيرة . لقد حصلت ولا زالت تحصل العديد من الجرائم البشعة التي يراد منها الوصول الى الفتنة الطائفية ، لكن الشعب العراقي كان يواجهها بكل حضارته وتاريخه . كان يواجهها بحاضره المبني على تآلفه ، ذلك التآلف الذي لم يهزه النظام الساقط الذي حاول بكل جبروته وعنجهيته وأساليبه الخبيثة لتفرقة هذا الشعب .
ربما حصلت بعض الأحداث المؤسفة بعد تفجير مرقد الامامين من مواطنين عاديين ، لكننا نعتقد أن هذه الأحداث جاءت كردة فعل على حدث ضخم ، إذ أن تفجير مرقد الامامين يقع خارج حسابات وتصورات هؤلاء المواطنين . نحن هنا لا نريد أن نبرر ردة الفعل هذه ، لاسيما أنها حصلت في بيوت الله وضد أشخاص ليست لهم علاقة بالارهاب والارهابيين ، لكننا نعتقد أنها كانت تصرفات فردية غير مخطط لها مثل الفعل الجبان الذي استهدف مرقد الامامين عليهما السلام .
المرجعيات الدينية وبعض الجهات الحزبية والرسمية العراقية كانت ردة فعلهم سريعة لوأد ردة الفعل السلبية التي حصلت بعد تفجير المرقد ، إذ خرجت بفتاوى تحرم الاعتداء على جوامع أهل السنة أو الاعتداء على الأشخاص بحجة انتمائهم الى الطائفة السنية .

لقد فشل أعداء العراق بالوصول الى تهديم العراق الجديد من خلال العمليات الاجرامية التي اقترفوها ضد أهله ومن خلال محاولاتهم افشال العملية الانتخابية وتعطيل تشكيل الحكومة ، ونعتقد أن هذا الشعب قد أجابهم هذه المرة بتكاتفه ووحدته ومحبته مثلما أجابهم من قبل ، وهو يفهم أنه لا يمكن لأية جهة أو تنظيم مصادرة الجهود والدماء التي بذلها من أجل وصول العراق الى المرحلة التي وصلها الآن .
ان ضبط النفس وعدم الانجرار الى مايريده أعداء الشعب العراقي هو الرد الحازم في هذه المرحلة على المصيبة الكبرى التي آلمت بالمسلمين كافة جراء العمل الاجرامي الذي أقدمت عليه الجماعات الارهابية التكفيرية وبقايا النظام البائد .
من المؤكد أن الالتزام بذلك سيفوت الفرصة على الأعداء وسيساهم في افشال هذا المخطط الجديد بعد أن عجزت كل مخططاتهم السابقة عن تحقيق مآربهم الخبيثة ضد شعبنا الذي يستحق الشكر مرة أخرى .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اجابة غبية : الموساد هو الذي فجر المرقد
- هيئة علماء المسلمين تتحمل مسؤولية الاعتداء
- ماذا يريد أهل العراق من محاكمة صدام ؟
- الذي جنيناه من غزوة كوبنهاكن
- مقتدى الصدر : الانتخابات ليست سياسة
- صور أخيرة من العام الماضي
- حكومة توافقية ... لماذا
- الحكومة المقبلة توافقية أيضا
- التهنئة لن تكفي يا سادتي الكرام
- العوجة تتظاهر احتجاجا على محاكمة ابنها الأعوج
- الحكومة العراقية تقتل ضيوفها
- تعذيب هنا وتفجير هناك .. مع من تقف !!
- ماذا لو كانت التفجيرات في فنادق بغداد !
- أحمد بن حلي .. فتنة
- وأصبح للعراق دستور دائم
- رحلة متأخرة مصيرها الفشل
- بعضهم يعتقد .. الموت هو الطريق الوحيد للجنة
- شهيد هنا واعتداء هناك .. مشاعرنا هي الضحية
- أنيس منصور يشوه الحقائق حول العراق
- مجزرة جسر الأئمة .. من يتحمل مسؤوليتها


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - الشعب الذي فوت فرصة جديدة للفتنة