أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - رحلة متأخرة مصيرها الفشل














المزيد.....

رحلة متأخرة مصيرها الفشل


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1349 - 2005 / 10 / 16 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتقد العراقيون بأغلبية ساحقة ( الشيعة والأكراد ) أن الفشل سيكون مصير الزيارة التي أصبحت في حكم المؤكدة التي سيقوم بها أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى ، لاسيما بعد أن أنهى وفد الجامعة المنسق زيارته الى بغداد لأسباب عديدة يقف في مقدمتها أن هذه الزيارة قد جاءت متأخرة جدا وفضلا عن هذا السبب فان هذه الأغلبية تعتقد أن عمرو موسى وجامعته لم تلعب الدور الذي كان ينتظره الشعب العراقي منهم بعد سقوط النظام ، لاسيما في عدم ادانتهم الواضحة والصريحة للنظام السابق وجرائمه التي كشفت بعد سقوطه . أيضا من الأسباب التي ستؤدي الى فشل هذه الزيارة سوء اختيار الجامعة للوفد الذي وصل الى بغداد للتنسيق لزيارة أمين الجامعة ، ذلك الوفد الذي ترأسه مساعد الامين العام للشؤون السياسية أحمد بن حلي ، إذ من المعروف أن هناك خلافات كبيرة بين هذا الشخص وشخصيات وأحزاب عراقية تشكل نسبة كبيرة منها الحكومة العراقية الحالية . تأخر زيارة الأمين العام للجامعة العربية الى العراق الجديد تعد أيضا من الأسباب المهمة التي ربما ستساهم في فشل هذه الزيارة ، إذ كان من المفروض أن يزور الأمين العام للجامعة العربية العراق قبل هذا الوقت وقد مرت على العراق الجديد أكثر من مناسبة تستحق هذه الزيارة مثل تسلم السيادة من قبل الحكومة المؤقتة برئاسة الدكتور أياد علاوي وبعدها الانتخابات التي انبثقت منها تشكيل حكومة منتخبة وغيرها من المناسبات المهمة . كذلك من الممكن القول أن سبب الزيارة الذي أعلنته العديد من الوسائل الاعلامية وهو الاعداد لعقد ( مؤتمر مصالحة وطنية ) سيساهم في فشل هذه الزيارة ، إذ تعتقد جهات عراقية عديدة أن هذه المصالحة لن تتم إذا كان المقصود منها المصالحة مع الذين تعدهم أعداء العراق وشعبه من البعثيين الصداميين وأركان النظام السابق .
لقد أشارت وسائل الاعلام أن هذا الوفد سيرفع تقريره الى الأمين العام بعد عودته من بغداد وسيقرر الأمين العام على ضوء هذا التقرير فيما إذا كان سيقوم بهذه الزيارة أم لا . وعلى ضوء ما طرحناه وما أدلى به العديد من السياسيين العراقيين وكذلك على ضوء ما نشرته بعض وسائل الاعلام العراقية فنعتقد أن تقرير بن حلي سيكون سلبيا لأنه لم يجد الأرضية المناسبة لقبول الأفكار التي حملها معه ، لاسيما منها ما يتعلق بموضوع مؤتمر المصالحة الوطنية ، إذ ليس من المعقول أن توافق الأطراف السياسية العراقية ومن خلفها أغلبية أبناء الشعب العراقي بالموافقة على الجلوس مع القتلة والارهابيين الذين لا زالت تطلق الجامعة العربية عليهم تسمية " المقاومة العراقية " .
أما إذا كان القصد من المصالحة مع الجهات والأحزاب المعارضة للحكومة فنعتقد أنه لا توجد ضرورة لمثل هذه الدعوة ، إذ أن أغلب هذه الجهات والأحزاب ترتبط بعلاقات ودية مع أحزاب الحكومة وعادة ما تجري لقاءات واجتماعات بين الطرفين . لقد رأينا الدكتور أياد علاوي رئيس الوزراء السابق يجتمع ولمرات عدة مع هذه الأطراف وكذلك فعلت الحكومة الحالية ، إذ عقد الدكتور أحمد الجلبي اجتماعات عدة مع هذه الأطراف وكذلك فعل عبد العزيز الحكيم رئيس قائمة الائتلاف ومثله فعل الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء الحالي والشيء نفسه فعله الدكتور جلال الطالباني رئيس الجمهورية ومسعود البرزاني رئيس اقليم كردستان .
من الممكن أن تحدث خلافات وتباينات في وجهات النظر بين أحزاب الحكومة والجهات والأحزاب المعارضة ، لكن لا يعني ذلك بالضرورة أن هناك خصومات تصل الى حد الاقتتال بين هذه الأطراف ، إذ أن الجميع يعرف أن جميع الجهات والأحزاب الحكومية والمعارضة أعلنت رفضها وادانتها للأعمال الاجرامية التي يقترفها الصداميون وفلول القاعدة ضد أبناء الشعب العراقي ولهذا كله فليس هناك اي معنى لعقد مثل هذا المؤتمر بين هذه الأطراف ولا يمكن القبول بعقد مؤتمر مصالحة مع الارهابيين .
لقد أخطأت الجامعة العربية في تعاملها مع العراق الجديد ولابد لها من أن تبدأ بخطوات جدية لتحسين صورتها لدى أبناء الشعب وعدم الانجرار وراء شعارات مزيفة ترفعها بعض الجهات والقوى المجرمة التي تعودت على ممارسة قتل المواطن العراقي البريء . لا نريد هنا أن نذكر الجامعة العربية بالأعمال الاجرامية التي اقترفتها هذه الجهات ضد أبناء العراق ، لكن بودنا أن نشير الى الأعمال الجبانة التي اقترفوها مؤخرا ضد الحزب الاسلامي بعد اعلانه الموافقة على مسودة الدستور، إذ قاموا هؤلاء القتلة بحرق وتدمير مقرات هذا الحزب في أنحاء متفرقة من العراق .
العراق لا يحتاج من الجامعة العربية الى عقد مؤتمر مصالحة ، بل يحتاج منها الى مواقف حقيقية وصادقة تبدأها بادانة واضحة وصريحة للارهابيين والقتلة .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعضهم يعتقد .. الموت هو الطريق الوحيد للجنة
- شهيد هنا واعتداء هناك .. مشاعرنا هي الضحية
- أنيس منصور يشوه الحقائق حول العراق
- مجزرة جسر الأئمة .. من يتحمل مسؤوليتها
- كراج النهضة قاعدة أمريكية أيضا
- العودة الى العراق
- حكومات ضعيفة أم ارهابيون أقوياء
- المصريون يشتمون العراق ويطالبونه بدفع الدية
- الجوية بطل أطول دوري بالعالم
- رسالة من صديق
- الحكومات تتحمل مسؤولية الارهاب
- فتوى جديدة .. فدية الخطف تبرع للمجاهدين
- فليتأخروا في ارسال سفرائهم يا سيادة الرئيس
- تناقض الخطاب الكردي بين حلم الانفصال وواقعية العراق الفيدرال ...
- مطعم حبايبنا - قاعدة أمريكية .. المقاومة - الشريفة - فجرت مط ...
- الانتخابات بداية الحلم الطويل للعراقيين
- الانتخابات شروق جديد للشمس على أرض الرافدين
- دعوة لدراسة الظرف الانتخابي في ولاية جنوب استراليا ... التسج ...
- إقالة أم إستقالة أم ضحك على الذقون
- لا خيار ثالث .. اقالة حمد أو استقالة الاتحاد


المزيد.....




- -استهتار بالقانون الدولي-.. أمين عام مجلس التعاون الخليجي يد ...
- ترامب يكذب تصريحات مديرة الاستخبارات حول إيران: -كانت مخطئة- ...
- طائرات B-2 الأمريكية تتجه إلى غوام.. تحرك استراتيجي يسبق ضرب ...
- الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر حال ...
- كيف السيبل إلى فوردو؟ كوماندوز إسرائيلي أم ضربة أمريكية للني ...
- ماذا وراء التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة؟
- وجبات ذكية لذاكرة أقوى.. كيف يساعدك الطعام على التركيز؟
- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - رحلة متأخرة مصيرها الفشل