أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - العودة الى العراق














المزيد.....

العودة الى العراق


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1277 - 2005 / 8 / 5 - 09:27
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نحن الذين نعيش خارج العراق لماذا لا نعود الى بلدنا بعد سقوط الصنم وتخلصنا من الطغاة ، من العصابة الصدامية التي كانت تحكم العراق ، تلك العصابة التي أجبرتنا على الهرب من بلدنا الحبيب وأهلنا وأصدقائنا وذكرياتنا . نحن الذين نبكي كل يوم بسبب العزلة والغربة والكآبة التي نعيشها . لماذا لانعود بعد أن ناضلنا ضد النظام السابق وتعرض أهلنا الى أشد أنواع الضغوط والابتزاز والاهانات من قبل المخابرات الصدامية .
يضع الصادقون منا جملة من الأسباب التي تحول دون العودة الى العراق بالوقت الحاضر . يضع بعضنا سبب عدم عودته على الظروف غير الآمنة التي يعيشها الوطن الجريح . يقولون ذلك ربما لأنهم يعيشون في بلدان آمنة لا يقتل فيها الناس مثلما يحدث بالعراق . ربما يخافون هؤلاء من الموت المجاني الذي يقتل العشرات كل يوم بالعراق . يبدو أنهم بدأوا يشعرون بقيمة الحياة وقيمة الانسان في البلدان التي يعيشون بها .
بعضهم الآخر يقول لا يمكننا العيش في بلد لا تتوافر فيه أبسط مقومات الحياة كالكهرباء والماء الصالح للشرب وفرص العمل الحقيقية فلقد تعودنا على ضوء النور الذي لا ينقطع دقيقة واحدة وتعودنا على ظروف عديدة يفتقدها بلدنا بالوقت الحاضرلا يمكن عدها أو حصرها هنا . سمعت أحدهم يقول أن عملي هنا يوفر لي ولعائلتي حياة كريمة . هذا العمل لن أحصل عليه في حالة عودتي الى العراق حاليا ، لكنني سأعود الى العراق . حتما سأعود في يوم ما وأنه ليوم قريب .
هذا هو حالنا نحن الذين خرجنا قبل سقوط النظام وهو حال ينطبق على أشخاص غادروا بعد سقوط النظام بسبب الظروف غير الآمنة التي يعيشها العراق وربما أيضا بسبب البحث عن لقمة عيش أفضل . هذا الحال شمل العديد من العراقيين ومنهم أهل الرياضة من مدربين ولاعبين وصحفيين واداريين أيضا .
بعضهم يستغل اجازته السنوية ، لاسيما أن أغلبهم يعيش في دول مجاورة للعراق ، ليعود الى أهله وأحبته وناديه وجريدته ثم يعود الى غربته من جديد . عادة ما ولشهرة هذه الفئة تلتقي الصحف بهم لتأخذ منهم تصريحات حول حول وضعهم وعملهم وعن حنينهم للعراق ومتى ستكون العودة .
الصادقون منهم يضعون نفس الأسباب التي ذكرناها في بداية مقالنا ، أما الكاذبون الذين يحاولون خداع الناس فهم يقولون أشياء لا تمت لحقيقتهم المعروفة أبدا .
قرأت حوارا مع أحدهم سئل فيه عن السبب الذي يحول دون عودته للعراق بالوقت الحاضر . قال هذا الشخص أنه لن يعود للعراق الا بعد خروج القوات المحتلة وأيضا بعد أن يبتعد الدخلاء على المجتمع الرياضي . هذا الشخص كان يعمل مع المقبور ( عدي ) وفي بعض الفترات كان يعد من أهم مساعديه في اللجنة الأولمبية واتحاد كرة القدم . كان يعمل هذا الشخص مع الدخلاء على الرياضة من أولاد العوجة ( عمر سبعاوي وأرشد ياسين وروكان رزوقي وجمال مصطفى وغيرهم ) ومع أصدقاء المقبور الذين لا يعرفون عدد أعضاء فريق كرة القدم ولا يعرفون الفرق بين الضربة الحرة المباشرة وغير المباشرة . كان يعمل مع هؤلاء الدخلاء الذين أوصلوا حال الرياضة الى الحال الذي يبكي الصخر ومع هذا فلم نكن نسمع منه كلمة حق واحدة وهو الرياضي الكبير ، وهو الاسم الكبير ، وهو الاداري الكبير . يبدو أن المناصب التي شغلها في عهد المقبور ، فضلا عن سياسة قطع الألسن التي كانت تمارس آنذاك كانت هي السبب في سكوته عن قول كلمة الحق . لم نلومه على سكوته في تلك المرحلة لأننا نعرف الظروف ونقدرها ، لكننا نريد أن نعرف منه اليوم من هم الدخلاء على الرياضة . سمير كاظم رئيس نادي القوة الجوية مثلا أم أحمد راضي رئيس نادي الزوراء أم رعد حمودي رئيس نادي الشرطة فليتذكر من كان يرأس هذه الأندية في العهد الذي كان يعمل به هو بالعراق . من هم الدخلاء على الرياضة هل هم رؤوساء الاتحادات الرياضية حاليا فليتذكر من كان يرأس هذه الاتحادات في العهد الذي كان يعمل به هو بالعراق .

هذا المدعي لا يريد العودة للعراق بالوقت الحاضر ليس لأنه خائفا على الرياضة من الدخلاء كما يدعي ، بل لأنه يعمل الآن في نادي خليجي ولأنه يتمتع بحياة هانئة وآمنة ولأن جيبه امتلأ بالدولارات الأمريكية وهذا من حقه ، لكن عليه أن لا يشوه الحقائق ولا يدعي غيرها .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومات ضعيفة أم ارهابيون أقوياء
- المصريون يشتمون العراق ويطالبونه بدفع الدية
- الجوية بطل أطول دوري بالعالم
- رسالة من صديق
- الحكومات تتحمل مسؤولية الارهاب
- فتوى جديدة .. فدية الخطف تبرع للمجاهدين
- فليتأخروا في ارسال سفرائهم يا سيادة الرئيس
- تناقض الخطاب الكردي بين حلم الانفصال وواقعية العراق الفيدرال ...
- مطعم حبايبنا - قاعدة أمريكية .. المقاومة - الشريفة - فجرت مط ...
- الانتخابات بداية الحلم الطويل للعراقيين
- الانتخابات شروق جديد للشمس على أرض الرافدين
- دعوة لدراسة الظرف الانتخابي في ولاية جنوب استراليا ... التسج ...
- إقالة أم إستقالة أم ضحك على الذقون
- لا خيار ثالث .. اقالة حمد أو استقالة الاتحاد
- بون شاسع بين الأماني والحقائق
- عندما يستيقظ الضمير متأخرا ... مؤيد البدري نموذجا
- عقدة الخوف عند العراقي .. متى تنتهي
- شكرا دكتور أياد علاوي
- الثورة ليست الفلوجة ولا سامراء ... انتبهوا يا أهلها قبل فوات ...
- اختطاف الأطفال ... مقاومة ضد الاحتلال


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - العودة الى العراق