أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - الحكومة العراقية تقتل ضيوفها














المزيد.....

الحكومة العراقية تقتل ضيوفها


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1388 - 2005 / 11 / 24 - 20:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


الخطاب الذي خرجت به الولايات المتحدة قبل دخولها العراق ، فضلا عن امتلاك النظام السابق للأسلحة الكيماوية هو تحرير العراق وشعبه من الدكتاتورية الصدامية وهكذا كان خطاب المعارضة العراقية السابقة.
عدم موافقة الأمم المتحدة على خطوة الحرب التي قادتها الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا لاسقاط النظام الحاكم بالعراق أدى الى صدور قرار من هذه الهيئة عد فيه الوجود الأمريكي والبريطاني بالعراق احتلالا وليس تحريرا . هكذا تحولت صورة العراق المحرر من أبشع سلطة عرفها التاريخ الحديث الى بلد محتل ، بعد أن عدته الأمم المتحدة بقرار رسمي وأصبح حاكمه الأمريكي بريمر .
بعد مدة سلم بريمر زمام السلطة الى الدكتور أياد علاوي ليقود أول حكومة عراقية . حصل ذلك بعد صدور قرار جديد من الأمم المتحدة أنهى به مسألة احتلال العراق ، لكن أبقى على وجود القوات الأمريكية والبريطانية بالعراق تحت مسمى جديد هو " القوات المتعددة الجنسيات " ويستمر وجودها بالعراق بناء على طلب من الحكومة العراقية .
حكومة علاوي طلبت من هذه القوات البقاء بالعراق وكذلك فعلت حكومة الدكتور الجعفري نظرا لأن الحكومة غير مستعدة من الناحية العسكرية لادارة شؤون البلد . بين حكومة علاوي وحكومة الجعفري سقط العشرات من الجنود الأمريكيين ذلك أما عبر عبوات ناسفة مزروعة في شوارع مدن العراق أو عبر سيارة مفخخة أو خلال معارك جرت هنا وهناك . ما يسمى بالمقاومة العراقية تفتخر ليل نهار بعملياتها التي أدت الى قتل هؤلاء الجنود الذين كانوا يفتخرون بدورهم الكبير الذي ساهم بتحرير الشعب العراقي من أبشع سلطة عرفها التاريخ الحديث وظلوا على أرض العراق بناء على طلب من الحكومة العراقية ليقوموا بدور جديد هو حماية هذه الحكومة لحين تمكنها من بناء قوات مسلحة جديدة ومساعدتها في تخليصهم من شرور البعثيين وفلول القاعدة الذين لا زالوا يواصلون دورهم الدموي في قتل أبناء الشعب العراقي .
جميع الأطراف السياسية التي شاركت في بناء العراق الجديد ومعها غالبية عظمى من أبناء الشعب العراقي وقفت ضد العمليات الاجرامية التي تقوم بها الجهات التي تطلق على نفسها المقاومة العراقية ضد القوات المريكية والبريطانية وغيرها من القوات المتعددة الجنسيات ، لكن المؤتمر التحضيري للوفاق العراقي الذي عقد بالقاهرة مؤخرا فاجأ الجميع في بيانه الختامي بعد أن اقر في فقرة من فقراته مشروعية المقاومة بالعراق ، إذ أكد على أن " المقاومة حق مشروع للشعوب كافة وبيّن ان الارهاب لا يمثل مقاومة مشروعة".
الغريب في الأمر أن أطرافا مهمة بالحكومة العراقية شاركت في هذا المؤتمر ووقعت على البيان الختامي للمؤتمر وهي بذلك أعطت الضوء الأخضر لما يسمى بالمقاومة العراقية لقتل جنود وضباط القوات المتعددة الجنسيات ... ضباط وجنود القوات المتعددة الجنسيات الذين يتواجدون على أرض العراق بناء على طلب منها ، أي من الحكومة العراقية ، أي من الأطراف نفسها التي وقعت على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة وهي بذلك أعطت الضوء الخضر لقتل ضيوفها ... أليست هذه مفارقة تستحق المناقشة !! .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعذيب هنا وتفجير هناك .. مع من تقف !!
- ماذا لو كانت التفجيرات في فنادق بغداد !
- أحمد بن حلي .. فتنة
- وأصبح للعراق دستور دائم
- رحلة متأخرة مصيرها الفشل
- بعضهم يعتقد .. الموت هو الطريق الوحيد للجنة
- شهيد هنا واعتداء هناك .. مشاعرنا هي الضحية
- أنيس منصور يشوه الحقائق حول العراق
- مجزرة جسر الأئمة .. من يتحمل مسؤوليتها
- كراج النهضة قاعدة أمريكية أيضا
- العودة الى العراق
- حكومات ضعيفة أم ارهابيون أقوياء
- المصريون يشتمون العراق ويطالبونه بدفع الدية
- الجوية بطل أطول دوري بالعالم
- رسالة من صديق
- الحكومات تتحمل مسؤولية الارهاب
- فتوى جديدة .. فدية الخطف تبرع للمجاهدين
- فليتأخروا في ارسال سفرائهم يا سيادة الرئيس
- تناقض الخطاب الكردي بين حلم الانفصال وواقعية العراق الفيدرال ...
- مطعم حبايبنا - قاعدة أمريكية .. المقاومة - الشريفة - فجرت مط ...


المزيد.....




- السودان يطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث -عدوان الإمارات ...
- أطفال غزة.. محاولة للهروب من بؤس الخيام
- الكرملين يكشف عن السبب الحقيقي وراء انسحاب كييف من مفاوضات إ ...
- مشاهد مرعبة من الولايات المتحدة.. أكثر من 70 عاصفة تضرب عدة ...
- روسيا والإمارات.. البحث عن علاج للتوحد
- -نيويورك تايمز-: واشنطن ضغطت على كييف لزيادة التجنيد والتعبئ ...
- الألعاب الأولمبية باريس 2024: الشعلة تبحر نحو فرنسا على متن ...
- جامعات تنتفض نصرة لغزة.. ما الذي حرك الغضب بقلاع المعرفة الأ ...
- الذكاء الاصطناعي يكشف مكان قبر أفلاطون
- رويترز: اجتماع عربي دولي بشأن غزة في الرياض هذا الأسبوع


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - طارق الحارس - الحكومة العراقية تقتل ضيوفها