أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - في كل الأحوال : أنها ديمقراطية














المزيد.....

في كل الأحوال : أنها ديمقراطية


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1529 - 2006 / 4 / 23 - 07:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان اختلفنا أو اتفقنا على ما يجري من أحداث سياسية بالعراق ، لاسيما ما يخص الاختلاف الحاصل بين القوى السياسية حول تسمية رئيس وزراء العراق القادم فانه لا يمكن تفسير ذلك الا بأن العراق يعيش حالة ديمقراطية جديدة في حياته السياسية تمتع بها بعد سقوط النظام الدكتاتوري،إذ أن الأمر يحصل وفق مناقشات واجتماعات ومفاوضات دون استخدام البندقية ، بشكل علني ، بين الأطراف السياسية المختلفة( على الأقل لحد هذه اللحظة) .
ربما أن بعض القوى السياسية العراقية لم تفهم الديمقراطية على حقيقتها لحد الآن . لن يلومها أحد على ذلك فحالة الديمقراطية جديدة في الحياة السياسية العراقية ، لاسيما بعد معاناتها من عصر الدكتاتورية الذي مر على العراق تحت ظل النظام السابق . لقد حصل الأمر نفسه مع الحرية التي حصل عليها الشعب العراقي بعد سقوط النظام ، إذ أن أغلب أبناء الشعب العراقي تصرف بفوضوية بحجة أنه يتمتع بالحرية . هذا هو حال الديمقراطية بالعراق الآن ، إذ أن الفوضوية هي السمة الغالبة على ما يحدث في العملية السياسية هذا من جانب ، ومن جانب آخر فان بعض القوى والشخصيات السياسية تفضل المصلحة الشخصية على مصلحة البلد متناسية أن من الأسباب المهمة التي ساهمت في اسقاط النظام السابق هو تفضيله مصالحه الشخصية على مصلحة البلد .
نأخذ مثالا : الدستور العراقي أقر أن الكتلة الفائزة بأكبر عدد من المقاعد النيابية هي الكتلة المخولة لتشريح الشخص الذي سيشغل منصب رئيس الوزراء ، لكنه لم يقر على أن ذلك الترشيح يكون ملزما ، إذ أن الموافقة على تسلم هذا المنصب يجب أن تحظى بموافقة الكتل السياسية الأخرى . لقد فازت كتلة الائتلاف الشيعي بأكبر عدد من المقاعد النيابية وقامت بترشيح الدكتور ابراهيم الجعفري . الكتل الأخرى رفضت أن يكون الجعفري رئيسا للوزراء . بعض أطراف كتلة الائتلاف تصر على ترشيح الجعفري وتعد تنحيته بعد ترشيحه من طرفها انتقاصا منها . الجعفري بدوره يصر على الترشيح بحجة أن الشعب اختاره . هل يعني ذلك أن الشعب هو الكتلة الشيعية فقط ؟
لا نريد أن نعبر عن رأينا في ذلك ، لكننا نشير الى التصريحات العديدة التي انطلقت من أعضاء مهمين في قائمة الائتلاف الشيعي التي طالبت الجعفري بسحب ترشيحه لمنصب رئاسة الوزراء ! من المؤكد أن تلك التصريحات تدخل في خانة الفوضوية التي تعيشها الديمقراطية بالعراق ، إذ من غير المعقول أن يختلف أعضاء في ائتلاف واحد حول مرشحهم لرئاسة الوزراء .
مثال آخر : الحزب الاسلامي قام بترشيح طارق الهاشمي لرئاسة البرلمان . قائمة الائتلاف رفضت الهاشمي وطلبت ترشيح شخصية أخرى من الحزب الاسلامي . الرفض قوبل بهجمة شرسة من الحزب الاسلامي . يبدو أن الحزب الاسلامي وفي ظل الفوضوية الديمقراطية التي يعيشها العراق يحق له ما لا يحق لغيره . لقد تناسوا رفضهم للجعفري مرشح الائتلاف لرئاسة الوزراء ، لكنهم سرعان ما تداركوا ذلك التناقض ليعلنوا عن تنحي الهاشمي عن المنصب الذي رشح اليه وهو منصب رئيس مجلس النواب وقاموا بترشيح شخصية أخرى ، إذ أشارت الأنباء في بداية الأمر الى أن عدنان الدليمي هو البديل ، لكن الأخبار المتلاحقة اشارت الى أن المرشح هو الدكتور محمود المشهداني .
مثال آخر : رشحت القائمة العراقية رئيسها الدكتور أياد علاوي لمنصب نائب رئيس الجمهورية . اعترضت جبهة التوافق التي يرأسها عدنان الدليمي على هذا الترشيح بحجة أن هذا المنصب من حق العرب السنة مع أن الدستور الدائم للعراق والذي وافق عليه الدليمي لم يتضمن هذا الاشتراط .الغريب في الأمر أن القائمة العراقية متحالفة مع جبهة التوافق وقد شكل هذا الاعتراض صدمة للقائمة العراقية لم تكن قد دخلت في حساباتهم . لا يمكن وضع هذه الصدمة الا في خانة الفوضوية الديمقراطية .
مثال آخر : جلسة البرلمان الثانية تأجلت أكثر من مرة لسبب واحد هو عدم اتفاق الكتل البرلمانية على توزيع المناصب الرئاسية ( رئيس الجمهورية ونائبيه - رئيس الوزراء ونائبيه - رئيس مجلس النواب ونائبيه ) . التأجيلات المستمرة لجلسة البرلمان الثانية ساهمت مساهمة واضحة في ازدياد سقوط عشرات الأبرياء من العراقيين .
هناك العديد من الأمثلة التي من الممكن سوقها بهذا الصدد ، لكننا سنكتفي بهذا القدر على أمل أن ينتقل العراق وسياسييه الى حالة أخرى ، حالة متقدمة من الديمقراطية ، لكن السؤال هو :
متى يتم الانتقال من هذه الفوضوية ؟
نؤكد هنا على أننا في عجلة من أمرنا بالرغم من أن الأمر لم يصل ، لحد هذه اللحظة ، الى استخدام البندقية بين الأطراف السياسية ، بشكل علني ، وبالرغم من أننا قد تخلصنا من عصر الدكتاتورية ، عصر الرأي الواحد ، والحزب الواحد ، إذ يجب أن ينتبه أهل السياسة الى أن الفوضوية التي يعيشون بها قد أدى بعضها الى حمامات دم نتمنى أن تنتهي بأسرع وقت .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى أنصار ( المقاومة ) .. لعلهم يفقهون !!
- تصريحات مبارك دعوة لقتل الشيعة
- لم الاستغراب من تصريحات مبارك !
- الحل : الائتلاف يختار رئيسا للوزراء من خارجه
- محاولة لاغتيال الرياضة العراقية
- الحرب التي انتظرناها لم تنته بعد
- مدرب وزارة الداخلية يغير الخطة
- وهكذا سيموت صدام !!
- أزمة رئيس الوزراء ستحل بصفقة
- حسن نصرالله والشأن العراقي
- رياضة - أكرم سلمان قلب الطاولة
- الشعب الذي فوت فرصة جديدة للفتنة
- اجابة غبية : الموساد هو الذي فجر المرقد
- هيئة علماء المسلمين تتحمل مسؤولية الاعتداء
- ماذا يريد أهل العراق من محاكمة صدام ؟
- الذي جنيناه من غزوة كوبنهاكن
- مقتدى الصدر : الانتخابات ليست سياسة
- صور أخيرة من العام الماضي
- حكومة توافقية ... لماذا
- الحكومة المقبلة توافقية أيضا


المزيد.....




- حماس تبحث مع فصائل فلسطينية مستجدات الحرب على غزة
- بيع ساعة جيب أغنى رجل في سفينة تايتانيك بمبلغ قياسي (صورة)
- ظاهرة غير مألوفة بعد المنخفض الجوي المطير تصدم مواطنا عمانيا ...
- بالصور.. رغد صدام حسين تبدأ نشر مذكرات والدها الخاصة في -الم ...
- -إصابة بشكل مباشر-.. -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف مقر قي ...
- واشنطن تعرب عن قلقها من إقرار قانون مكافحة البغاء والشذوذ ال ...
- إسرائيل تؤكد استمرار بناء الميناء العائم بغزة وتنشر صورا له ...
- حزب الله يقصف مستوطنة ميرون ومحيطها بوابل من الصواريخ
- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - في كل الأحوال : أنها ديمقراطية