أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق الحارس - شغب في الملاعب العراقية














المزيد.....

شغب في الملاعب العراقية


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1566 - 2006 / 5 / 30 - 11:41
المحور: حقوق الانسان
    


بينما طبول حرب الارهاب قد بدأت تدق على أبواب الرياضة العراقية ، إذ سقط اللاعب الشاب منار مظفر شهيدا في ملعب الزوراء أثناء التدريب بعد أن اخترقت جسده الطاهر رصاصات غدر الارهابيين ، وبعد أن سقط اللاعب الدولي السابق نزار عبد الزهرة شهيدا أمام داره في البصرة اثر تعرضه للرصاصات نفسها ، وبعد أن اغتالت يد الارهاب في منطقة السيدية ببغداد مدرب المنتخب الوطني بالتنس الشهيد حسين أحمد رشيد وبطل العراق بالتنس الشهيد نصيرعلي حاتم وبطل الشباب بالتنس الشهيد وسام عادل ، أما أصداء الحزن جراء اختطاف مجموعة من لاعبي المنتخب العراقي للتايكوندو للناشئين في محافظة الأنبار فلا زالت تعم أرجاء الوسط الرياضي كله ، بينما هذه الطبول تدق يتصرف جمهورنا الرياضي تصرفات بعيدة عن الروح الرياضية التي تعودنا على مشاهدتها في ملاعبنا الرياضية .
أحداث مؤسفة ومحزنة رافقت مباراة الزوراء والقوة الجوية التي جرت على ملعب الشعب الدولي ضمن المربع الذهبي للدوري العراقي وهي مباراة الاياب ، الحاسمة بين الفريقين ، والمؤهلة الى المباراة النهائية لتحديد بطل الدوري العراقي لهذا الموسم . الأحداث نفسها رافقت المباراة الأخرى ، الحاسمة أيضا التي جرت في أربيل ضمن الدور نفسه والتي جمعت فريق أربيل وفريق النجف ، لكنها كانت أقل ضررا من المباراة التي جرت في بغداد ، إذ أن مباراة بغداد قد حصل فيها ما لم يكن متوقعا من جمهورنا الرياضي الذي عودنا على التشجيع بطريقة رياضية وحضارية ، فضلا عن التصرف غير المسؤول الذي بدر من قوات أمن حماية الملعب ، لاسيما بعد أن أطلقت نيرانها لتقتل مشجعا وتصيب آخرين وكأنها في ساحة حرب وليس في ملعب رياضي . لقد كان الأجدر بهذه القوات أن تستخدم وسائل أخرى لتفريق الجمهور والسيطرة على الموقف مثل استخدام الهراوات أو الغاز المسيل للدموع وهي المعالجة التي تستخدمها العديد من قوات حماية الملاعب في العالم في حالة حدوث حالات شغب من الجمهور .
ان ما اثار استغرابنا هو أن جمهورنا الرياضي قد عودنا على تشجعيه بروح رياضية عالية وان خرج منه بعض التصرفات فانها عادة ما لا تتعدى اطلاقه بعض الشتائم لحكام المباريات أو للفريق الخصم .
لقد خرج جمهورنا الكروي في مباراة الزوراء والقوة الجوية عن القيم والمبادىء التي عرف بها ، إذ أنه قام بتحطيم مقاعد الملعب ورمى بها الى وسط الملعب وكذلك قذف القناني الزجاجية على اللاعبين والاداريين وحاول العديد منه النزول الى أرض الملعب .
تأتي هذه التصرفات المؤسفة في الوقت الذي تعالت الصيحات لعودة المباريات الدولية الى ملاعبنا وبالتحديد على ملعب أربيل الذي تنعم مدينته بحالة أمنية جيدة قياسا بمدن العراق الآخرى ، لكن يبدو أن الأحداث المؤسفة التي بدرت من جمهور أربيل ستجعل الاتحاد الدولي لكرة القدم والأندية والمنتخبات العربية واالأجنبية تفكر ألف مرة قبل الموافقة على اللعب في ملاعبنا .
لقد كانت فرحتنا كبيرة بعودة الروح الى ملاعبنا بحضور جمهور كبير بعد غيابها بسبب الظروف الأمنية ، لكن الفرحة لم تكتمل بسبب التصرفات غير المسؤولة التي بدرت منه . المسؤولية لا تقع على الجمهور فقط ، إذ أن الاتحاد العراقي لكرة القدم يتحملها أيضا لأنه لم يتخذ الاجراءات المناسبة لمنع حدوث مثل هذه التصرفات ، لاسيما بعد الأحداث المؤسفة التي رافقت مباراة الشرطة والنجف قبل اسبوعين من مباراة الزوراء والجوية وأيضا يتحمل هذه المسؤولية قوات حماية الملاعب التي يجب أن يدخل أفرادها دورات تدريبية خاصة ليتعملوا كيفية معالجة أحداث الشغب في الملاعب التي لاتشبه مطلقا أحداث الشغب في المدن والشوارع حتى لايقعوا مرة أخرى بالخطأ الجسيم الذي وقعوا فيه في مباراة الزوراء والجوية والذي أدى الى مقتل مشجع في مقتبل العمر .








#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهل الرمادي : اطلقوا سراح منتخب التايكواندو
- تشكيلة الحكومة : محاصصة أم واقع حال سياسي
- الرياضة في السفارة
- رياضة - نكهة عراقية في قبرص
- مهزلة جديدة لمقتدى : تحريم كرة القدم
- في كل الأحوال : أنها ديمقراطية
- رسالة الى أنصار ( المقاومة ) .. لعلهم يفقهون !!
- تصريحات مبارك دعوة لقتل الشيعة
- لم الاستغراب من تصريحات مبارك !
- الحل : الائتلاف يختار رئيسا للوزراء من خارجه
- محاولة لاغتيال الرياضة العراقية
- الحرب التي انتظرناها لم تنته بعد
- مدرب وزارة الداخلية يغير الخطة
- وهكذا سيموت صدام !!
- أزمة رئيس الوزراء ستحل بصفقة
- حسن نصرالله والشأن العراقي
- رياضة - أكرم سلمان قلب الطاولة
- الشعب الذي فوت فرصة جديدة للفتنة
- اجابة غبية : الموساد هو الذي فجر المرقد
- هيئة علماء المسلمين تتحمل مسؤولية الاعتداء


المزيد.....




- الامم المتحدة:سورية تعيش ازمة قاسية ونعمل على سرعة توفير الم ...
- ألمانيا ـ سقوط نظام الأسد يؤجج جدل ترحيل اللاجئين السوريين
- رابطة الدفاع عن حقوق الإنسان في تونس: العقوبات البديلة لـ 20 ...
- فلسطينيون يتظاهرون في جنين للمطالبة بوقف عمليات السلطة ضد ال ...
- مديرة اليونيسف تشجب -إراقة الدماء اليومية- لأطفال غزة
- عرض مالي من الدنمارك للاجئين السوريين: 25 ألف يورو للعودة إل ...
- -القسام- توجه رسالة إلى المستوطنين الإسرائيليين بشأن الأسرى ...
- أبو عبيدة: جيش الاحتلال قصف مكانا يتواجد فيه بعض الأسرى وكرر ...
- ابوعبيدة:الاحتلال قصف مكانا لبعض الأسرى وكرر قصفه للتأكد من ...
- الصفدي: سنعمل مع امين عام الامم المتحدة على اقامة بعثة اممية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق الحارس - شغب في الملاعب العراقية