أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة شحادة - لَوْ...














المزيد.....

لَوْ...


جميلة شحادة

الحوار المتمدن-العدد: 6750 - 2020 / 12 / 2 - 17:38
المحور: الادب والفن
    


كنتُ سأكونُ سعيدَه،
لوْ لمْ تكُنْ لدَيَّ صِفةُ التعلُّقِ بالمكانْ.
كنتُ لنْ أُصابَ بالاكتئابِ
حينَ انتزَعتْني القابِلَه مِنْ رَحمِ أُمي بالقوَّه.
لقدْ قَطَعَتِ الطَّريقَ بيْني وبيْنها بأسْنانِها،
وتركتْني أقطعُ المسافةَ بينَ الأرضِ والسماءِ حافيةً
أَبحثُ عنِ الأمانْ.
**
كنتُ سأَعيشُ،
لوْ لمْ أَتعلَّقْ بِتُرابِ أَرضِي حينَ غَزاها النَّمْلُ.
لقد أَكلَ قمحَها،
وشرِبَ عَسَلَها،
وبَنى بيْتَهُ فوْقَها،
وبِتُّ أَنا وأَهلي مُشَرَّدينَ نَجوبُ
بلادَ اللهِ نزرَعُها انتِظارا،
فَحصدنا.. قِفَارا.
***
كنتُ سأحافظُ على ضَغْطِ دَمي مُتوازِناً
لوْ لَمْ أَتعلَّقْ بأَوتادِ خْيمَتي
حينَ أَكلتْها أَسماكُ البَّحرِ بوحْشِيَه.
لقدِ اتَحَدَتْ جميعُ أَسماكِ البَّحْرِ معِ الشيْطانْ
فكشفتْ خَديعتي بأَعضاءِ جِسْمي
وتركتْ سياطَ البردِ تلسعُ عَقْلي
فَتُهتُ.. وأصبتُ بالهَذيانْ
***
كنتُ سأموتُ قريرةَ العيْنِ،
لوْ لمْ أَتعلَّقْ بِهذا العالَمِ
حينَ زارني عُزرائيلُ تِلكَ اللَّيلةَ.
لقد زيَّنَ لي زُحلَ.. وقرأَ عليَّ كَرمَ السَّماء،
لكِني بكيْتُ أَمامَهُ غُربَتي، فتركني وقالَ
اذهبي يا هذِي.. لا حاجة لي بكِ
فأنا لا أقبضُ إِلا أَرواح الأَحياءْ



#جميلة_شحادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبيب جرّاح
- قلوب نقية
- حقل الياسَمين
- رقصة واحدة مع البحر
- صديقتي ولكن
- عند هطول المطر
- هل ستأتي؟
- حبيبي أنا
- أن تكون غريبا
- لا أوصيكم بشيء
- الصّورة مشوّهة
- شتّان ما بين نخلة تَحترق، ومَسكن يُهدم
- عاش الوطن
- في محطة الإنتظار
- حديث طيور مهاجرة
- الفراشة الشقية
- جميلة شحادة - مِرثاة
- جيلان والذئب
- نور
- أريد ابناً


المزيد.....




- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...
- دور النشر العربية بالمهجر.. حضور ثقافي وحضاري في العالم
- شاومينج بيغشش .. تسريب امتحان اللغة العربية الصف الثالث الاع ...
- مترو موسكو يقيم حفل باليه بمناسبة الذكرى الـ89 لتأسيسه (فيدي ...
- وفاة المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد عن 70 عاما
- بسررعة.. شاومينج ينشر إجابة امتحان اللغة العربية الشهادة الا ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميلة شحادة - لَوْ...