أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - كاسة قهوة ومحرمة وطابور..














المزيد.....

كاسة قهوة ومحرمة وطابور..


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 6749 - 2020 / 12 / 1 - 16:39
المحور: كتابات ساخرة
    


أثناء تواجدي في الطابور لشراء الخبز، كان يقف خلفي رجلان يتسلّيان، والأصحّ يتباريان في إبراز أخلاقهما الرفيعة من خلال سرد كلّ منهما لقصصه وخصاله مع النظافة وضرورة التقيّد بالتعليمات الحضارية. وقد أعجبني حديثهما وأحببتُ أن أنقله إليكم عسىاه يرسم بسمةً على وجوهكم الطيبة:
الأول: يا أخي فعلاً النظافة حضارة. ويا ريت كل الناس يتقيّدوا بنظافة الشارع. بتصدّق؟ من يومين اشتريت من كولبة عالرصيف كاسة قهوة. هيك إجى عبالي. والله يا أبو الشباب انتعتلّك سيكارة وشربتا مع القهوة وأنا عمتمشّى. وبعد ما خلّصت طفّيت السيكارة بقعر الكاسة وصرت دوّر على حاوية حتى ارميها فيها. وبقى بتشوف حاوية!؟ الله وكيلك، ما إلك يمين تحلّفني، نص ساعة وأنا دوّر حتى لقيت حاوية. وبكل هدوء رميت الكاسة مع عقب السيكارة فيها. تخيّل يا رجل، نص ساعة والله وأنا دوّر!
الثاني: ولك أي بصدّقك. لأنه مبارح كنت ماشي بالشارع. وسبحان ألله يا أخي إجتني عطسة مفاجئة. قمت سحبت محرمة من جيبي وعطست فيها. بالمناسبة لا يمكن جيوبي تخلى من المحارم أبداً رغم غلاها. يا أخي ضروري التقيّد بتدابير الوقاية من كورونا. المهم بلا طول سيره، والله يا أبو الشباب وصرت دوّر على حاوية. بتعرف؟ ساعة كاملة وأنا دوّر. دوّر دوّر.. هيك حتى ألله حضّاني بحاوية. مع أنو كان فيّي بلا مؤاخذة، دعْبلا للمحرمة وإنقفها بأصبعي على شي زاوية عالرصيف. بس أعوذ بالله، أي والله ما بعملها لو يقصّوا إيدي.
الأول: أيييه.. يا ريت لو كل الشعب متلي ومتلك، أقسم بالله لكنا بطليعة البلدان المتقدمة بالنظافة. بس شو بدّك تساوي؟!
الثاني: أوف.. أُف.
ساد صمتٌ قصير وإذ بأحدهما الذي يقف خلفي مباشرةً يلكزني بظهري كي أتقدّم بالطابور قائلاً:
- مشيلك شي خطوة لقدّام ولوو..!
التفتُّ إليه مبتسماً واسترجعتُ خلال ثواني ما كنت قد سمعته منهما وقلت له:
- شو رأيك يعني بلْتصق بلّي قدّامي مثلاً؟! هلّق كنت عم تحكي عن ضرورة التقيد بتدابير الوقاية، شو عدا ما بدا؟!
أجابني وقد لاحظ أنه لم يكن موفقاً بلكزته تلك وقال:
- يعني لا تخلّي حدا يوقّف قدّامك وياخُد دورك.. هيك بقْصد. ولووو، ما حدا بيتحمّل كلمة أو لكزة بهالأيام؟!



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يكمن الحلّ بقتْلِ كِبار الفاسدين؟
- أرجوك لا تقاطعني!
- «ماذا وراء هذه الجدران؟»
- جدل بيزنطي
- دلال
- ما مصلحة الغرب في فرض العقوبات على سورية؟
- من يقف وراء الحرائق في البلاد؟
- طفولة غير سعيدة
- جمعيّة دفن الموتى
- الأستاذ محمد الأفصع(*)
- الحُبُّ في زمنِ الكِمامة
- ما أبرعهم!
- فلسطين
- بعد طول انتظار
- عيون ومخارز
- «توقاً إلى الحياة»
- حوار مع رفيقي «القائد!»
- الجماهير ترقص فرحاً
- لماذا نحن متخلّفون؟!
- العَوْراء


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ضيا اسكندر - كاسة قهوة ومحرمة وطابور..