أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم العظمة - لماذا الشيعة في لبنان و السنة في فلسطين لا يقتتلون














المزيد.....

لماذا الشيعة في لبنان و السنة في فلسطين لا يقتتلون


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 10:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أبدء بالإعتذار عن هذه التعابير الطائفية البغيضة : " سني " " شيعي " مسيحي " " ماروني" إلى آخره .. ، إلا أنني مُكره ، ففي السنوات العشرين الأخيرة كان دأب الأجهزة ، مختلف الأجهزة ، لا الأميركية و الإسرائيلية فحسب ، أن ترسخ هذه العبارات في ذهن الجمهور ، و صار علي أن أتعامل معها ... حتى لا يشبه أحدنا النعامة التي تدفن رأسها في الرمال ....

أحد مبادىء علم نفس الجماعات و سوسيولوجيا "الأقوام البدائية" التي يبرع كلاهما فيها – أعني الأمريكان و الإسرائيلين - أن " التمذهب "يبدأ من اللغة ، من العبارة ...

تبدأ من العبارة فترسخ مفهوماً و " انتماءً " ، ومن ثم من لا يعي " تصنيفه" هذا يبدأ بأن يعيه و يبدأ بأن يطابق نفسه و سلوكه مع " إنتمائه" هذا و يبدأ عملية "الإصطفاف " المذهبي ... ،القبلي و العشائري و القومي .. كلها تسميات لشيء واحد في النهاية

الأطفال و المراهقون حين يسمعون التسميات هذه يبدأون بسؤال آبائهم : من نحن ، سنة أم شيعة أم علويين أم موارنة أم أقباط أم كاثوليك إلى آخر ذلك ... و من المؤسف أن جواب الآباء و الأمهات نادراً ما يكون " لسنا من أولئك أو من هؤلاء أو : نحن من كل هؤلاء .. و نادراً أيضاً ما يكون الجواب : نحن عرب أو نحن مصريون أو لبنانيون أو عراقيون ، و أندر أيضاً أن يقال للأطفال نحن من العالم ، أو أننا من الإنسانية و لكننا في العراق أو في اليمن ، أو : نحن بشر و لكننا أيضاً أكراد و عرب و شركس و أمازيغ ..

ما يحدث غالباً أنهم ، المراهقون و الأطفال يتلقون جواباً يؤكد الإنتماءات الطائفية و يتبارى الآباء و الأمهات – من أجل التربية " القويمة" - في شرح إمتيازات " قبيلتهم" و " مذهبهم" و في شرح أنهم " أحسن من غيرهم " على غرار " شعب الله المختار" ، أو أنهم أحسن من غيرهم لأن .. و لكذا و كيت .. كل إمتياز من هذا النوع و كل " إفتخار قبلي " أو مذهبي يعني عملياً أن الآخرين منحطون و متأخرون و كذابون و ... حتى و لو كان هذا التعالي على الآخرين مموهاً بالتهذيب و باللياقة على غرار : "إخوتنا الأقباط "أو "إخواننا الشيعة" أو "الفلسطينيون" أو " الكتابيون " أو " النصارى" إلى آخر ذلك ...

أنا لا أرمي تهمة الطائفية ، كلها ، على الأجهزة – الأمريكية و الإسرائيلية – أو على " المؤامرة " – إن شئتم - .. ، "شيوخنا " عرقت جباهم على الفضائيات و رذاذ ألسنتهم أصاب الكاميرات في الجوامع و في الحسينيات و هم " يبشرون" بظوائفهم علانية و مواربة

الأديان -أو على وجه الدقة إستخدام الأديان – كان دائماً في منشأ حروب سالت فيها دماء لا تحصى ، هذه هي في المحصلة الأخيرة "فضائل" الأديان و المذاهب على الإنسانية ...

تقسيم الشعب العراقي في " سنة" و " شيعة" بدء قبل الإحتلال ، عشر سنين قبل الإحتلال ،حين الأمريكان و ضعوا الشيعة و الأكراد في " حمايتهم "منذ حرب الخليج الأولى ، و بعد تلك الحرب تبعتها " الجوقة" في الفضائيات و في الصحف و خاصة في مؤتمر لندن الشهير للمعارضة العراقية – المعارضة تحت الرعاية الأمريكية –

هنالك ظهرت العمائم و العباءات ، على الهواء ، المندوبون الذين عينهم الأمريكان و أتوا بهم إلى لندن قسموهم بعناية ، و ووزعوا عليهم " الحصص" بين سنة و شيعة و أكراد و تركمان و غير ذلك و ألبسوا كل "ملة " ملابسها "القومية " – العباءات و العمائم السوداء أو البيضاء أو الخضراء ، و " الكوفيات" و الطواقي و المسابح و كل " العدة" ...
بدا المشهد من يومها افتتاحاً لحرب- حروب أهلية و لتقسيم العراق ابتداء من " ملله" و " شيعه" ... و كان علينا أن نصدق أن الديموقراطية قادمة إلى العراق ...

بنفس الطريقة الأمريكان يضعون المصريين الأقباط الآن تحت " حمايتهم " ...
بعد قليل ، أو أثناء ذلك يقنعون الإخوان المسلمين أنهم تحت " حمايتهم " ...
أو الموارنة في لبنان ... أو غير ذلك

المقاومة العربية في لبنان و فلسطين تسقط الآن المقولات الأمريكية و الإستراتيجية الأمريكية بقسوة ، و بدون هوادة

فيما الحرب الطائفية تتواصل في العراق بين " شيعة" و " سنة" تحت رعاية الإمبراطورية و تبخطيطها " الشيعة" اللبنانيون يهبون لنجدة " السنة " الفلسطيين ..

ما الفرق ، لماذا لا يحدث في العراق ما يحدث في فلسطين ...

لماذا لا ينهض العراقيون سنة و شيعة و أكراداً ضد الإحتلال الأمريكي ...



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو أن المقاومة العربية كان هكذا شكلها دائماً
- ثلاث أو أربع إتجاهات في الفكر العربي السياسي المعاصر
- مانيفستو ضد مهربي الشعر
- النظام البطريركي ، الإستبداد و العلمانية
- الفضاءُ إلى الغربِ حتى-خان العروسْ-
- أنظمة الإستبداد دريئة ً
- في حجة من أتى أولاً و من أتى آخراً ...
- الزرقاوي شهيداً .. .... ، صنعته أمريكا و قتلته أمريكا
- كَ وِ ه ْ ...
- ذرقُ الطيورِ عليها تضيئه النجوم ْ
- من الذي يضع الخطوط الحمراء ...
- ديموقراطية فرق الموت .. و التطهير الطائفي
- عدوى السياسة تنتقل إلى الشارع الأمريكي الشمالي
- منذ متى بدأ فساد الدولة الفلسطينية
- مدينةٌ من صخور ٍو أعشابَ
- كأس نبيذٍ من أجل لوسي
- هؤلاء ، هل هم حقاًعلمانيون ...
- امرأة بالأحمر ، منحنيات معروضة لليل - ثلاث قصائد
- نوروزْ ... ، متأخراً قليلاً
- في نقد الليبرالية ... السورية


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم العظمة - لماذا الشيعة في لبنان و السنة في فلسطين لا يقتتلون