أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم العظمة - ماذا لو أن المقاومة العربية كان هكذا شكلها دائماً














المزيد.....

ماذا لو أن المقاومة العربية كان هكذا شكلها دائماً


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1610 - 2006 / 7 / 13 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مقتل سبعة من جنود الإحتلال اليوم في شمال إسرائيل و أسر اثنين ، مقتل ثلاثة من جنود الإحتلال في غزة و أسر رابع منذ عشرة أيام ، عمليات المقاومة هذه ، عمليات مقاومةعسكرية ضد الجيش العنصري الصهيوني الذي يحتل فلسطين و يحتل جنوب غرب سورية – الجولان- و يفرض عنجهيته و همجيته و يصطاد الفلسطينيين مدنيين و مقاومين بصورة لا شبيه لصلفها و استهزائها بكل المبادىء و بكل الأعراف ، و كل هذا التاريخ الطويل من العنصرية و التعصب – و كل هذا التاريخ الطويل من المذابح و العدوان و الإستيلاء ، و الإغتصاب ... هذه العمليات هل تشكل تحولاً نوعياً و إن كان متأخراً في نمط و أسلوب المقاومة ، و هل تشكل نقلة نوعية في تطور فكر المقاومة بعد أن أوصلت العمليات ضد المدنيين القضية الفلسطينية و معها القضايا العربية إلى طريق مسدود ..
المقاومة حين تقتل المدنيين يكون المستفيد الوحيد العدو ، و بكل هذا النفوذ الإعلامي الذي للعدو في العالم وبكل الأغطية السياسية و الإعلامية التي نوفرها لإسرائيل إمبراطورية " بوش" و أتباعها و أزلامها ، يغدو من " الإنتحار " السياسي متابعة عمليات كهذه ، فيما أن الحقائق تقول أن إسرائيل هي من يقتل المدنيين و في نطاق مذابح بأكملها كما في صبرا و شاتيلا و قانا و غيرها و غيرها

مع الأسف الحق و العدل شيء و العالم الواقعي السياسي شيء آخر، لن ينفع أن نقول أن إسرائيل فعلت كذا و كذا ، لن يصل صوتنا إلى أحد ، فيما " خطف" جندي إسرائيلي واحد أقام و حرك كل " الضمائر" -التمساحية لا بد-
، فيما الواقع يقول بأن هذا لم يكن"خطف" جندي مسكين بل أسر جندي يحتل أرضاً ليست أرضه بالعدوان و بالسلاح و بالقتل

تحول متأخرلأن عالمنا الحالي – العالم الواقعي – لا يتسامح مع قتل المدنيين و لا يتسامح مع القتل العشوائي ، القضية الباسكية خسرت لأنها استعملت الإرهاب ، الجيش الجمهوري الإيرلندي هزم لأنه استعمل الإرهاب ، عشرات القضايا في العالم حين استخدمت الإرهاب سقطت و تآكلت ، القضية الفلسطسنية ، قضية الشعب الفلسطيني قضية عادلة ، الرأي العام العالمي ، منذ عشر سنين ، قبل أن يظهر الإنتحاريون و " عدتهم" من " الشعارات "و الخطابات و الأفكار المتخلفة و المتعصبة ، كان مع فلسطين و مع الشعب الفلسطيني ، التأييد العالمي الشعبي للقضية الفلسطينية كان يتآكل منذ سنين عديدة و منذ أن ظهر " الإنتحاريون"

تحول متأخر بعد أن نجحت هذه العمليات ، عمليات قتل المدنيين و تفجير الحافلات و المطاعم ، أكثر ما نجحت فيه ، في رصف الرأي العام الإسرائيلي وراء المتطرفين من صنف شارون و أولمرت و في تحويل الرأي العام في العالم ضد القضية الفلسطينية

دائماً قتل المدنيين كان من خصال المعتدي و العنصري و الفاشي ،المقاومة عليها أن تلتزم و تبدأ نهجاً آخر يجعل العدو مكشوفاً و يسقطه سياسياً و عسكرياً

هل تبدأ المقاومة من جديد



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث أو أربع إتجاهات في الفكر العربي السياسي المعاصر
- مانيفستو ضد مهربي الشعر
- النظام البطريركي ، الإستبداد و العلمانية
- الفضاءُ إلى الغربِ حتى-خان العروسْ-
- أنظمة الإستبداد دريئة ً
- في حجة من أتى أولاً و من أتى آخراً ...
- الزرقاوي شهيداً .. .... ، صنعته أمريكا و قتلته أمريكا
- كَ وِ ه ْ ...
- ذرقُ الطيورِ عليها تضيئه النجوم ْ
- من الذي يضع الخطوط الحمراء ...
- ديموقراطية فرق الموت .. و التطهير الطائفي
- عدوى السياسة تنتقل إلى الشارع الأمريكي الشمالي
- منذ متى بدأ فساد الدولة الفلسطينية
- مدينةٌ من صخور ٍو أعشابَ
- كأس نبيذٍ من أجل لوسي
- هؤلاء ، هل هم حقاًعلمانيون ...
- امرأة بالأحمر ، منحنيات معروضة لليل - ثلاث قصائد
- نوروزْ ... ، متأخراً قليلاً
- في نقد الليبرالية ... السورية
- تجارة حرة ...


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حازم العظمة - ماذا لو أن المقاومة العربية كان هكذا شكلها دائماً