أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حازم العظمة - ديموقراطية فرق الموت .. و التطهير الطائفي














المزيد.....

ديموقراطية فرق الموت .. و التطهير الطائفي


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1542 - 2006 / 5 / 6 - 09:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وقاحة من يسمون حالهم بالليبراليين " العرب"، إذ يوجهون الدعوات سافرة أو مواربة لـقدوم الجيوش الأمريكية ( المواربة تكون بأن يسمونها : الديموقراطية )، تصبح أكثر و أكثر ممجوجة و سقيمة ، فيما تزداد "جرأتهم" بصورة تتناسب مع "جرأة" ، أو ربما مع يأس ، أصحابهم- معلميهم : مجموعة بوش - رامسفيلد – رايس و بقية الزمرة من المحافظين ، أو الليبراليين ، " الجدد" لا فرق ...
"المادة الدعائية " ، كما يجري تعريفها على شاشة " العربية" و التي تظهر جنوداً عراقيين يقتحمون أبواب عراقيين في بيوتهم ليلاً في إغارات على " إرهابيين " مفترضين .. تبدو و كأنها تهديد و إرهاب هي بدورها ...
هذه المادة تذكرنا بأن جثثا " مجهولة الهوية" عددها بين ثلاثين و ستين جثة يعثر عليها يومياً مرمية في الشوارع أو في المزابل و تجمعها المستشفيات حيث تعرض هناك في المشرحة ...
هل تبدأ طريق المشرحة من حيث ينتهي فلم "العربية "الدعائي : جنود لا تكاد تفرقهم في اللباس أو في التجهيزات عن الأمريكان يقتحمون البيوت برفس أبوابها ثم يقتادون "المشبوهين" أمامهم ...
ام أن علينا أن نسمي الفيلم بـ " الإرهابي " لأن هذه ستكون تسمية أقرب إلى الدقة ...
بل أن الفيلم الدعائي هذا يستخدم اللغة نفسها التي لبوش من نوع " الأشرار " و " الأخيار " و ما إلى ذلك ... ولغة تهديد مبطنة و دعوة لإخبار " السلطات" عن أي " تحرك مشبوه" ...
" السلطات " هذه ألا تكون هي نفسها المسؤول عن " الجثث مجهولة الهوية " .. ثم أليست الدعوة لـ "إخبار السلطات" في ظروف المذابح هذه دعوة لكل ذي غرض يريد أن يتخلص من خصم له أو جار ، لسبب ما ... أو حتى دائن مثلاً ... حين بلد كالعراق يجري رده إلى شروط ما قبل الحضارة و ما قبل المدنية ...
الإدانة العالمية للمقابر الجماعية التي لصدام حسين لم تجف عباراتها على الشفاه بعد ، فيما ، تحت الرعاية الأمريكية المباشرة هذه المرة ، يفتتحون فصلاً جديداً بها ، و أقساماً جديدة ...
مئات آلاف الأسر العراقية هُجّرت حتى الآن ، من مدنها وأحيائها و بيوتها ... في عملية كبرى و منهجية في التطهير الطائفي ،
الترحيل قسراً لمن هم " غير مرغوب بهم هنا " .. بالتهديد المباشر و بالقتل .. أو بالترويع عن طريق المذابح ... المذابح التي تتصل و تتتابع بصورة منهجية
يكتب الامريكي ماكس فولر في مؤلفه :" في العراق الخيار السلفادوري يصبح حقيقة Max Fuller:‘For Iraq, the Salvador Option Become Reality’
: " ان كل المعلومات التي تسربت منذ وقت تشير إلى حقيقة ان وكالة المخابرات الامريكية على صلة وثيقة بفرق الموتdeath squads ومن المرجح انها أسستها لبناء قواعد تحتية ، تؤسس بالتالي لحرب طائفية تريدها الولايات المتحدة للعراق "
الحرب الطائفية في العراق ... و فرق الموت على الطريقة السلفادورية ... و التشيلية ، لماذا ..
لأن أمريكا تريد أن تؤسس لبقاء إلى الأبد في العراق و حوله ، لأن الإنتماء إلى العراق يعيـق الخطط الأمريكية ، على العراقيين أن يتصنفوا ، مبدئياً في ثلاثة فرق ، و أن يقتتلوا و من ثم نبحث في إنقسامات غيرها (ثانوية ) ...
لأن الحرب- الحروب الطائفية و الإثنية تسهل و تمهد للتدخل القادم في إيران ، مثلاً ، ...
إن لم ينشغل " الشيعة" في هذه الحرب فربما قاوموا التدخل في إيران .. و قاوموا الإحتلال ...
لأن على العراق أن لا ينهض بعد الآن كشعب و كوطن و كحضارة ... لديهم" حساب" قديم مع العراق ، منذ السبي البابلي ... !!!
هكذ تشتبك المصالح الإحتكارية مع الخرافات في الرؤوس الحامية لمن يديرون الإمبراطورية : المحافظون " الجدد" ... ، أو إن شئتم الليبراليون " الجدد" .. لا فرقَ ..
العالم كله يدين و يندد بالإحتلال الأمريكي و " ديموقراطيته" ، العالم كله، من أمريكا اللاتينية و آسيا إلى أوربا الديموقراطية و شعوبها الديموقراطية حقاً يصاب بالغضب و القرف و الإزدراء من ممارسات همج العصور الحديثة و إمبراطوريتهم إلا ... ليبراليو"نا" العرب ... الذين بدون هوادة يبشروننا بالعصر الأمريكي القادم
، فيما يحتضر ...



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدوى السياسة تنتقل إلى الشارع الأمريكي الشمالي
- منذ متى بدأ فساد الدولة الفلسطينية
- مدينةٌ من صخور ٍو أعشابَ
- كأس نبيذٍ من أجل لوسي
- هؤلاء ، هل هم حقاًعلمانيون ...
- امرأة بالأحمر ، منحنيات معروضة لليل - ثلاث قصائد
- نوروزْ ... ، متأخراً قليلاً
- في نقد الليبرالية ... السورية
- تجارة حرة ...
- حوار هادىء مع وفاء سلطان
- الحَصانة السعودية ، و الحَصانة السورية ..
- نصف مشهد و أرواحٌ سبعةْ بشرق مدريد
- من دفع َ للزمّار ...
- 5 ملايين دولار هدية للنظام لا للمعارضة
- فندق بين الشيح و البحر
- هنتنغتون في صراع السنة و الشيعة !
- جدارٌ بجانبيه زُرقةُ البحر
- أربع محاولات في تعريف الشعر
- الدعم الأمريكي المزعوم لحركة فتح ما أسقطها في الإنتخابات
- لماذا إسرائيل تصر على الدعاية ل و بالنيابة عن -حماس-


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حازم العظمة - ديموقراطية فرق الموت .. و التطهير الطائفي