أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حازم العظمة - الحَصانة السعودية ، و الحَصانة السورية ..















المزيد.....

الحَصانة السعودية ، و الحَصانة السورية ..


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1499 - 2006 / 3 / 24 - 11:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


منذ سنين طويلة و النظام السعودي يتمتع بهذه الحصانة ، اللاشبيه لها ، حصانة أن نظام القرون الوسطى هذا ، لا قوانين مدنية و لا دستور ، لا قضاء غير القضاء " الشرعي" ، حكم مطلق بكل معنى الكلمة ، يصفي المعارضين ، أو ينفيهم أو يسجنهم لمجرد أن أحد ( الأمراء ) ارتأى ذلك ، و ليس بالضرورة الملك ، أو لأن أحد الشيوخ ، أو المشايخ ، ارتأى هذا أو ذاك من الأمور ، ما من محاكم هنا و ما من محاكمات ، إلا المحاكم العشائرية - البدوية التي تنتمي للتاريخ ...تاريخ الإستبداد حسب ..
، الحصانة التي أعنيها هي تلك الإستثنائية التي تحوطه إحاطة الملائكة بالأنبياء أو السوار بالمعصم – إن شئتم - تجاه الصحافة و القنوات الفضائية و أدوات صناعة الرأي العام العربي ، و العالمي ..

فباستثناء قناة الجزيرة التي كانت تتعرض أحياناً لنظام الحكم السعودي ، ثم توقفت هي أيضاً ، لا تكاد تسمع أي احتجاج جدي أو نقد حقيقي لذلك النظام إلا من الأصوليين الذين هم نتاجه و " قرينه " و الذي لا يستطيع أن يعيش ، بعد ، بدونه ... و هذا النقد ، نقد الأصوليين ، يطالب بمزيد من الإستبداد ، بل و "يكفّر" النظام السعودي لأنه " متهاون " في شؤون " الدنيا " و " الآخرة" ...

بنفس الطريقة زمرة " بوش" من " المحافظين الجدد " و " الليبراليين الجدد" لا تستطيع أن تعيش بدون " بن لادن" و الإرهاب ...

السر هو الأموال ، السعودية تشتري الصحفيين و الصحف و الكتاب و الوكالات و القنوات ، فبالإضافة للصحف العديدة، على النطاق العربي ، التي أسستها و القنوات الفضائية الكثيرة التي تمولها و تديرها ( من بعيد) ، ثمة الصحف " المستقلة" ... ، اللبنانية مثلاً ( أهم الصحف العربية ) ، هذه الصحف " المستقلة" تصلها"الهبات"و"المساعدات" بصور منتظمة ، لا لتمتدح النظام السعودي ، فهذا كثيراً ما يبدو ناشزاً و وقحاً و .. فضيحة بمعنى ما ..، بل لتسكت و حسب ، صحف كثيرة وجدت نظام " الخوّات " هذا مجزياً و مفيداً ، و إن شئنا أن ندافع عن هذه الصحف لقلنا أن الصحافة العربية لن تعيش بدون هذه الهبات ، في محيط عربي الأكثرية فيه من الأميين ، و الباقون نصف أميين و لا يقرأون صحفاً ...
السر أيضاً هو الحماية الأمريكية ،الإنتقاد الأمريكي للسعودية بعد 9/11 ، "غير رسمي" ، و "ضروري " بطريقة ما أمام الرأي العام الأمريكي ، نقد الصحافة الأمريكية للنظام و المجتمع السعودي قاس و واسع الإنتشار ، و لكن في أمريكا حسب ، و لا تنقله إلى هنا حيتان الإعلام العالمي أو المحلي و هو مستخدم بشكل أساسي لإثارة العداء ضد العرب ( و المسلمين) منذ أن قررت أمريكا بوش أن هؤلاء و أولئك شيء واحد ...، و منذ أن أدركت الفوائد العظيمة لهذه الإثارة الشوفينية ضد العرب ( و المسلمين) ، حيث يجري تنميط العربي على أنه السعودي و بالنموذج الذي ترسمه و كالات نشر الأكاذيب هذه ( و سينما هوليوود) : جاهل و متخلف و متعصب ، يضرب النساء و يحبسهن و كذاب و غادر و إرهابي و فاسق في آن معاً

الحصانة المشغولة أمريكياً للنظام السعودي قبل 9/11 لاتكاد لا تُصدق .. فمن كل إنتهاكات حقوق الإنسان في العالم *، الحقيقية منها و المزعومة ، النظام السعودي كان ينجو تماماً بطريقة عجائبية و فضائحية ، بالطريقة نفسها التي تنجو بها إسرائيل ، و ما تزال ، من أي إنتقاد و لو في مجازرتطهير عرقي كمجزرة قانا ، و صبرا و شاتيلة

النظام السوري كانت له هذه الحصانة نفسها *، تقدمها أطراف عديدة منها الأمريكان و الأوربيون و الأطراف العربية ، إلا أنه فقدها ، علناً على الأقل ، منذ غزو العراق و ما تبع ذلك من مناورات معقدة انتهت إلى المشهد الحالي .. ، في المشهد الحالي الإنتقاد الإمبراطوري للنظام السوري يقوي ذرائعه في مواجهة المعارضة الوطنية و الديموقراطية و يعيد له "عافيته"
، آخر هذه الإبداعات كانت الإعلان عن 5 ملايين دولار خصصتها الإمبراطورية لـ " مساعدة " المعارضة السورية .. !!!
، النظام يعرف أن " الهجوم" الأمريكي عليه يفيده و يستخدم هذا محلياً أيما إستخدام ، و الذين يشنونه أيضاً يعرفون ...

الإمبراطورية تخطط لمواجهة طويلة و حروب طويلة في الشرق الأوسط
ذلك يشغّل عجلات الإنتاج العسكري ، يمنح إسرائيل حماية و حصانة فوق الحماية و الحصانة التي لها الآن ، ذلك أيضاً يسمح للهيمنة الأمريكية بالتوسع أبعد و أوسع في العالم ، يعطي نظام الإمبراطورية سبباً للبقاء و للتماسك ، يخدع الشعب الأمريكي ..." يجنده" – يجلده- في الدفاع عن " القيم الأمريكية " ..

يخططون أيضاً لحروب عربية- عربية ، غير التي أشعلوها حتى الآن ، و حروب أهلية : مذهبية دينية و إثنية و من كل الأنواع ، حتى تذهب هذه الشعوب أبعد في التخلف ، فيما يستمر نهب الشعوب و ليس بالنفط و أرباحه الخرافية فحسب

، و هم هكذا يجهدون في حماية و توسيع نظام التجارة غير المتكافئة – الإحتكارية- المسماة " حرّة " ...

في المواجهة هذه ضد الشعوب اليانكيون الأمريكان يحتاجون إلى حلفائهم : كل دول الإستبداد في هذه المنطقة ، يشتمونهم لإنقاذهم ، لم يتخلوا عنهم يوماً و لن يتخلوا ، إلا إذا ارتؤوا أن إسقاطهم سيأتي بفوائد أكثر ، كما حدث مع زلمتهم ، منكود الحظ ، صدّام في العراق ...

سيء الحظ " ماكيافيللي" بالمقاييس الحالية ليس سوى تلميذ متواضع لدى "بوش" و زمرته

نظام " المكيافيللية" هذا لا يضع فلوسه على حصان واحد ، يضعها على جميع- معظم- الأحصنة معاً ... ، كلها " أحصنته" .. إحتياطياً .

كل ذلك في اللحظة التي تسبق مباشرة السقوط المدوي للإمبراطورية و نظامها .

* المدهش في الموضوع أن البعض ما زالوا يصدقون دفاع الولايات المتحدة عن حقوق الإنسان ، هذه " الولايات" نفسها صاحبة بينوشيه تشيلي و الحرب الفييتنامية و سجن " أبو غريب" و غيرها و غيرها ، القائمة طويلة جداً

*كان بإمكانك فعلاً سنة 1982 أن تعثر في الصحافة الأمريكية على خبر عن مجازر حماه ، و لكن في إحدى الصفحات الداخلية و بالحرف الصغير و في ما لا يتجاوز عشر سطور ... ، قارن ذلك بـ "فضيحة" وجود 200 سجين " سياسي" - أو أكثر - في كوبا .. مثلاً



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصف مشهد و أرواحٌ سبعةْ بشرق مدريد
- من دفع َ للزمّار ...
- 5 ملايين دولار هدية للنظام لا للمعارضة
- فندق بين الشيح و البحر
- هنتنغتون في صراع السنة و الشيعة !
- جدارٌ بجانبيه زُرقةُ البحر
- أربع محاولات في تعريف الشعر
- الدعم الأمريكي المزعوم لحركة فتح ما أسقطها في الإنتخابات
- لماذا إسرائيل تصر على الدعاية ل و بالنيابة عن -حماس-
- عن الليل و الخيل و التين و ..-شاغال-
- كومةٌ من أنصافِ برتقالاتْ حول زجاجةِ باكاردي فارغة ْ
- شارع النهر
- النُخب الثقافية العربية : آخرُ من يصِل
- الديموقراطية بصفتها إعادة إنتشار عسكري أمريكي على مستوى العا ...
- الأشياء طويلة و مائلة
- أسطورة الإنتحاريين و الحزام الناسف
- الجَدْي
- ديموقراطية ال 80 مقالاً كل يوم
- لماذا الإسلاميون يفوزون في الإنتخابات المصرية ...
- مقاولون أمنيون


المزيد.....




- أمام المحكمة.. ستورمي دانيلز تروي تفاصيل اللحظات قبل اللقاء ...
- سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. هذا ما قاله ...
- زاخاروفا: الأسلحة التي يزود الغرب بها أوكرانيا انتشرت بالفعل ...
- النيابة العامة الروسية تعلن أنشطة منظمة -فريدوم هاوس- الداعي ...
- -لإرسال رسالة سياسية لتل أبيب-.. إدارة بايدن تتخذ إجراءات لت ...
- أغنية -الأب العظيم- لزعيم كوريا الشمالية تجتاح تيك توك وتحدث ...
- نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لحماس باستعادة الحكم في قطاع غزة
- قاض فرنسي يرد شكويين رفعهما حوثيون على بن سلمان وبن زايد
- بيسكوف: الشعب الروسي هو من يختار رئيسه ولا نسمح بتدخل دول أخ ...
- أوكرانيا تعلن إحباط مخطط لاغتيال زيلينسكي أشرفت عليه روسيا


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حازم العظمة - الحَصانة السعودية ، و الحَصانة السورية ..