أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم العظمة - عن الليل و الخيل و التين و ..-شاغال-














المزيد.....

عن الليل و الخيل و التين و ..-شاغال-


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1430 - 2006 / 1 / 14 - 10:34
المحور: الادب والفن
    


محظوظ الشاعر الفرنسي،فرانسيس بونج ، الذي كتب نصا ً عن التينة .. ، هكذاكتب نصاً طويلا ًعن التينة ... لم يتهمه أحد بالـ "النهليستية" .. ، لم يتهموه بالعدمية.. "الثقافية"
، محظوظ شاغال ،الذي رسم عراة ًًًفي الطيران الليلي ، لو لم يكن فرنسيا ً لقالوا ...مجنون أو مدّعي أو يفتعل الغرابة .. و .. الغموض
، الذائقة العربية توقفت عند المتنبي، لا تتسع لأشياء تشبه شاغال أو بونج ،
لا تتسع حتى لمحمود درويش ، الذي يستمر اتهامه بالغموض و الـ .. الرفاهية...
، محمود درويش بعد أن كتب ثلاثين عاماً عن فلسطين ، ممنوع من أن يكتب عن ما يريده ، عليه أن يكتب أيضاً عن .. فلسطين ..
، أنا أيضاً ربما أحب المتنبي ، أحياناً ، و لكن بوصفه متحفاً ، أحب النواميس التدمرية أيضاً و لكن في المتحف ،لن أضعها في بيتي ، لن أتحملها في الصباح حين أذهب ، وفي المساء ، بين السامرين
، ستفسد رقة النبيذ ، ستفسد جانبية شاغال ( ما من جانبية لشاغال هنا ) .. ، كنت أستدعيها من خيالات ليلية ، من هذي ِ الجمبلة التي .. من بين الكؤوس و المائدة ،تبتسم و هي تنهض ُ

، لن يأتي المتنبي ، لن تأتي النواميسُ التدمرية، للسامرين إلا بالملل ،بالرعب ، أبياته ترنّ كخطابات مكرورة ، مشفوعة بحكمة مزيفة... ، الآن وجدت ما كنت أبحث عنه ، عن لماذا أن المتنبي يذكرني بحزب البعث ... ، كلاهما يعملان بغرام لا يهدأ للـ ..سُلطة
، كما تعمل شاحنات مرعبة بالديزل و تسوّد الهواء ورائها
مثلما الشاحنات المرعبة تسوّد الهواء و هي تنحدر من الجبال و الجبال تهوي إلى "بيروت" .. ، أو تهوي بين سنديان " كَسَب"

، ما من علاقة بين المتنبي و بيروت .. ، أو كسب
، شاغال كان ينشؤ متحفاً ما ، عابراً ، بين بيروت و فضاء هنا مشغول بـ انجرافاتِ اللون الليلي الأزرق ، تنقّطه رقع صغيرة صفراء ..
ما علاقة المتنبي بـ "الفَخار" العربي ، ثم بحزب البعث ... ، شيىء من نوع : الليل و الخيل ...و البيداء تعرفني ...
، ما هي علاقة "الفَخار " بهزائم العرب المعاصرة...
شيىء ما على غرار:
إنما الحرب كرّ ٌو فرّ ُ ... التي أضاف إليها محمود درويش : ثم فرّوا و فروا و فروا ....

أو أنظروا إلى هذه الأبيات :
فأبصرت بدراَ لا يرى البدر مثله و خاطبت بحراَ لا يرى العِبرَ عائمـهْ
غضبت له لما رأيـــت صفـــــاته بلا واصف ٍو الشعرُ تهذي طماطمه ْ
( في مديح سيف الدولة)

يحبون أن يسموه، مريدوه ، بـ " أبو الطيّب ّ" ، كأنه جارهم ، هذا النوع من " الألفة" أمقته ، كما أمقت الجيران ..
، سكنت بعيداً عن المدينة حتى لا أتعرض على الدرج لـ " صباح الخير جار " ، أو " السلام عليكم " فيما يتفحصني ليرى إن كان ثمة من آثار "فجور" ما في هيئتي ، أو آثار جميلة ما في ذهولي

و لأنني أشرد كثيراً ، و كثيراً ما أخرج عن الموضوع ، سأحاول الآن ،جدياً هذه المرة ، أن أركّز ... أنظروا مثلاً إلى هذا البيت :
يقولون لي ما أنت في كلِّ بلدةٍ وما أبتغي؟ ما أبتغي جلَّ أن يُسمَّى .
و لماذا لا يسميه ... لا بد أن تكون إمارة ما .. ، أو حظوةً ... عند أمير أو خليفة ، كنت تمنيت لو كانت أمرأة ما يحبها ، هل ظلّ يطمح أن يصبح "نبياً" ، ربما ...
أو هي أحجية من أحاجي المشعوذين من نوع :
شيءٌ دخل فيك و لم يخرج .. ما هو .. ؟


هل لا تستطيع الثقافة العربية أن تفهم المتنبي في سياقه التاريخي ... ،أن تزيل عنه تلك الـ "القدسية" ... سأعتبر الأمر بمثابة "ظاهرة طبيعية " كالتي تصيب بعض السلالات و بعض الشعوب كأن يكون قدر اليابانيين أن بلادهم مصابة بالزلازل أو أن يكون الشركس مولعين بالسكن في قمم التلال بطريقة لا يمكن الشفاء منها ... و لليمنيين الولع بالأسلحة ْ
، كذلك المتنبي للعرب
: الليل ُو الخيل ُو البيداء ُ...



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كومةٌ من أنصافِ برتقالاتْ حول زجاجةِ باكاردي فارغة ْ
- شارع النهر
- النُخب الثقافية العربية : آخرُ من يصِل
- الديموقراطية بصفتها إعادة إنتشار عسكري أمريكي على مستوى العا ...
- الأشياء طويلة و مائلة
- أسطورة الإنتحاريين و الحزام الناسف
- الجَدْي
- ديموقراطية ال 80 مقالاً كل يوم
- لماذا الإسلاميون يفوزون في الإنتخابات المصرية ...
- مقاولون أمنيون
- في غفلة ٍمن مستبدي العالم
- من هي الجهات التي تتهمها الحوار المتمدن ...
- ثيّلٌ أسودُ بخلفية تلالٍ حمراءْ
- قناة الجزيرة لماذا لا تسمي ، بإسمه ، الإرهاب ..
- صَنَوبرات
- من رعاية الديكتاتوريات العسكرية و ممالك القرون الوسطى إلى ال ...
- بينوشيه ، هل كان ليبرالياً .. جديداً ؟؟ من التشيلي إلى العرا ...
- كيف يجري تحوير اللغة العربية السياسية ، في العراق أولاً ..
- جنود
- وهم الديموقراطية- إحتمالات تبحثها الإدارة الأمريكية بخصوص سو ...


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حازم العظمة - عن الليل و الخيل و التين و ..-شاغال-