أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن - حازم العظمة - ديموقراطية ال 80 مقالاً كل يوم














المزيد.....

ديموقراطية ال 80 مقالاً كل يوم


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1394 - 2005 / 12 / 9 - 12:57
المحور: الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن
    


تبدء ُالقراءة َفي آخر ِالليلِ ، أو في صباح ممتلىءٍ بضبابٍ أبيضَ ،كهذا الصباح ، تعيدك القراءة إلى بيئةٍ بطريقة ما واقعية، أليست الواقعيةُ ما يطالبك به الجميع ، ربما يقال : ثمانون مقالاً كل يوم !! لا بد أن بعضها رديء ، كيف لك أن تقول شيئاً كهذا ، من الذي أعطاك صلاحية أن تصنف المقالات في مراتب أو أن تميزها ببطاقات ..، مثلاً: جيد ، مؤثر، سخيف ، جميل ...
جميل ، نعم جميل هذه هي الكلمة التي أبحث عنها ، كان يُقال لي أحياناً ، حين أتحدث أمام إختصاصيين في شيء ما(ثمة من يعتقدأنه"اختصاصي"في الشعر مثلاً ) ، كان يقال لي بمعنى ما : و من أين لك أن تبدو واثقاً إلى هذا الحد و كيف أنت متأكد هكذا .. عبارات من هذا النوع .. ،و عادة ما أجيب بأني لست متأكداً من أي شيء ، وأن هذا رأيي الآن ، و حسب . و أنني ربما أغير رأيي غداً أو ربما أغير رأيي الآن لو قلتم لي ما يجعلني أفعل ... أو أن العبارات قيلت بطريقة مواربة .. ، لم يقولوا .. لكن السؤال كان يتحفز في مكان ما وراء رؤوسهم ، و أنه لا بد سينفجر بعد قليل .. ، هل لا بد أن "تدرس " موليير ، مثلاً، حتى تعطي رأيك في مسرحية حضرتها لموليير .. ، العمل الفني أي عمل فني ألمْ يُكتب بالأساس للناس ... ، ما الذي يجعلكم تعتقدون أن آرائكم ، لأنكم إختصاصيون ، في المسرح لنفترض ، ستكون قيمتها أعلى من قيمة رأي أيَّ عابر ما و أحَبّ أن يذهب إلى المسرح .. إلى موليير لنفترض ، لن يحتاج إلى " آراء نقدية" سيقول ببساطة أن ما رآه جميل ، أو أن ما رآه سيترك في ذاكرته أثرأ قوياً ما ، ربما يقول ببساطة : لا يعجبني هذا ،ربما عاد ليراه مرة ثانية " لأنه جميل" أو لأنه في المرة الأولى لم يعجبه .. ،الآراء النقدية التي في صحيفة اليوم التالي ربما تفسد عليه رؤيته هو ، أو أن قراءة " النقاد" جعلته يرى ما لم يره هكذا رأساً من المرة الأولى .. ، كل هذا جميل و ممكن و لكن من أين للناس أن يشغلهم "موليير" ، أو أن تشغلهم درجات الأحمر ، ومنها الأحمر الساطع ،في لوحة لـلعراقي جبر علوان فيما هم مشغولون حتى الموت ، الموت الفعلي لا المجازي ، وهم يتدبرون صباح يوم آخر ، كي يعيشوا هم و أزواجهم و أطفالهم، أن يبقوا على قيد الحياة حسب ،مؤجلين الموت يوماً آخر ،في الفلوجة أو في بغداد أو في البصرة ، أو وهم يتدبرون قوت أطفالهم في القاهرة أو في أسيوط أو دمشق ، الناس دائماً كانوا ينتظرون الحياة فيما الذ ي يصلهم الموت ، عن عمد لا يرسلون لنا سوى الموت و المجاعات و كل مزابل الرأسمالية
، ثم وهم هكذا في الكوت أو في الرمادي أو في جنين و طولكرم لا يتوقفون عن "الحياة" و لا يتوقفون عن القراءة ، أو هكذا أتمنى .. ، ربما القصف في الشارع على مبعدة أمتار و لايتوقفون ، كأنّ أحدهم قد غفا و على و جهه مفتوحاً ، ما يزال ، " تحت جدارية فائق حسن " لشاعر العراق سعدي ، أو جدارية محمود درويش .. ، هذا و غيره ، و ما كان هناك في آخر رواق من حارة في دمشق كل هذا يجعلني أنحاز إلى الشرق ، أشياء كهذه ِتجعل الشعر ينحاز للغة العربية ، تجعل الأغاني تنحاز للكردي، الذي و هو يغني ، البُزُُُُق النحيل في يده كان يطير كما لو يترنح من النبيذ ..

80 مقالاً ومادة كل يوم ، في " الحوار المتمدن" ،تستطيع أن تجد ألوان الطيف كلها ، نصوص تتنوع بين خواطر شتّى رقيقة و جميلة ..، أو نمطية ومعادة و .. مكرورة ألف مرة .. ، أو .. رومانسيةً هافتةْ ... ، و غيرها الرشيقة و الناحلة .. و الساخرة .. و الساحرة ..، و بين مقالات سياسية بعضها مؤثرة و كاشفة ، و فاتحة .. تبدأ منها فتبتعد .. أو تقترب .. ، و بعضها الآخر "جدّيتها " رمادية صارمة بل و قاتمة ، تشبه إعلانات بطريركية أو نصوصاً " إكليركية" ، ما الذي جعل الخطاب اليساري قاتما ً إلى هذا الحد و "بطريركيا" ، وفاقداً للحياة ... ما الذي يجعله بعيداً هكذا عن الحياة ، مع أنهم ، أعني نفس الصنف من "اليساريين" المزعومين ،طوال الوقت يرددون حكماً بدورها مكرورة و "بطريركية" من مثل : " النظرية قاتمة يا صديقي فيما شجرة الحياة يانعة و خضراء " ... ، لا أعرف من الذي قال هذا ، ربما نيتشة ، و لكنني على كل حال لا يعجبني و لا أحبه ، القول المأثور هذا هو نفسه رمادي و "فلسفي " – بالمعنى السيء للكلمة – و بطريركي ربما أكثر من الذين يعنيهم به ..
، دائما " البطاركة " من شتى الأصناف يظنون أن لديهم "الحكمة" مما جعلني و منذ زمن بعيد أحذر من كلِّ "حكمة " ...
، و لكن أو ليس هذا الشرق الذي تنحاز إليه أليس هو نفسه من ألبس اليسار و الماركسية مسوح الكهنة و "الإكليركيين" ...
ثم هذا الشرق ذاته، تقول أنك تنحاز إليه ،حوّل الماركسية التي هي نظرية أبعد ما تكون عن "العقائد" و عن"الدوغمائية" حوّلها ،أو كاد، إلى نصوص جامدة : قال فلان و قال علان .. و كأنها الحكمة الأزلية ...
ثمة أيضاً : الصور "الطوطمية" ...، كان آخر ما يمكن أن يفكر به ماركس : أن يتحول إلى صورة طوطمية في شعارات حزب ما ضيق الأفق... و متعصّب !!

، ثمة ماهو هام في نمط "الحوار المتمدن " التعددي و الديناميكي هذا ، أعني أن " الحوار المتمدن" بصرف النظر عن آراء أصحابها ، و التي لا أعرف عنها أكثر مما أراه في أعداد الصحيفة ،تنشر كل شيء على أن يكون في سويّة كتابية جيدة ( حتى الصور الطوطمية تنشرها )
و دائماً يدهشني نشر مقال ما عن : الرعاية الصحية للدواجن .. مثلاً .. ، و كل هذا ضمن الشروط الواسعة لإعلانها عن نفسها كـ " صحيفة يسارية ديموقراطية و علمانية ..."

" كنت أعود في آخر الليل ، و السُهب كان يمتلىء بضبابٍ أبيض َ، ببطىءٍ منذ الصباح كان يتمدد ..ثم يتبدد ..، بعد قليل تبدء ُالقراءة َ، ربما تكتب شيئا ً ،تعيدك القراءة ُإلى بيئةٍ، شيئاً ما واقعية ...، أليست الواقعية ما يطالبك به الجميع ...



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الإسلاميون يفوزون في الإنتخابات المصرية ...
- مقاولون أمنيون
- في غفلة ٍمن مستبدي العالم
- من هي الجهات التي تتهمها الحوار المتمدن ...
- ثيّلٌ أسودُ بخلفية تلالٍ حمراءْ
- قناة الجزيرة لماذا لا تسمي ، بإسمه ، الإرهاب ..
- صَنَوبرات
- من رعاية الديكتاتوريات العسكرية و ممالك القرون الوسطى إلى ال ...
- بينوشيه ، هل كان ليبرالياً .. جديداً ؟؟ من التشيلي إلى العرا ...
- كيف يجري تحوير اللغة العربية السياسية ، في العراق أولاً ..
- جنود
- وهم الديموقراطية- إحتمالات تبحثها الإدارة الأمريكية بخصوص سو ...
- نجدف طويلاً ، و نحن نعود من الطُوفان ْ
- مقطع ٌ بمصاطبَ واطئةٍ ، بجدران ِطينٍ ثخينةٍ ، بحُواةٍ و موسي ...
- إلى أي حد الثعلب يحتاج إلى الدجاجات- عن علاقة الإمبراطورية ب ...
- من أين و كيف س-تهبط- علينا الديموقراطية الأمريكية ؟
- هل يتوحد العراقيون كلهم في مقاومة الإحتلال ...
- تحت لوحة لفاتح مدرس
- هل يدبرون11-9جديداً يحتاجونه بإلحاحٍ الآن ...
- ستُّ مراتٍ السياج قبل الحديقةِ - رسائل حب قصيرة


المزيد.....




- كاميرات مراقبة ترصد فيل سيرك هارب يتجول في الشوارع.. شاهد ما ...
- على الخريطة.. حجم قواعد أمريكا بالمنطقة وقربها من الميليشيات ...
- بيسكوف: السلطات الفرنسية تقوض أسس نظامها القانوني
- وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفصيل تشير إلى -بصمات- الموسا ...
- مطرب مصري يرد على منتقدي استعراضه سيارته الفارهة
- خصائص الصاروخ -إر – 500 – إسكندر- الروسي الذي دمّر مركز القي ...
- قادة الاتحاد الأوروبي يتفقون على عقوبات جديدة ضد إيران
- سلطنة عمان.. ارتفاع عدد وفيات المنخفض الجوي إلى 21 بينهم 12 ...
- جنرال أوكراني متقاعد يكشف سبب عجز قوات كييف بمنطقة تشاسوف يا ...
- انطلاق المنتدى العالمي لمدرسي الروسية


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الملف التقييمي - بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق موقع الحوار المتمدن - حازم العظمة - ديموقراطية ال 80 مقالاً كل يوم