حازم العظمة
الحوار المتمدن-العدد: 1443 - 2006 / 1 / 27 - 10:18
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
في بلد مثل فلسطين يطفح بالعداء لأمريكا ، و ليس من دون سببٍ ، و ليس من الهوى أو العنصرية أو " الحقد" كما يحب جلادوا الإمبراطورية و أزلامها أن يرددوا ( أحيلكم على السؤال الأمريكي الشهير و " البريء" : لماذا يكرهوننا .. ) أقول في بلد و شعب كهذا موقفه من أمريكا ، مثله مثل كل شعوب العالم بدرجات تتفاوت ، يغدو مديح الإدارة الإمبراطورية لطرف من الأطراف مقتلاً له تماماً كما حدث أمس في الإنتخابات الفلسطينية ،جورج بوش و كوندوليزا رايس و غيرهما من إدارة الأمريكية لم يتوقفوا عن الإعلان بطرق عديدة عن أن الإمبراطورية تفضل فوز فتح في الإنتخابات و مثلها فعلت إسرائيل و الأوساط الأشد تطرفاً هناك ، و منذ سنين ، و في تصاعد مستمر منذ أشهر ، يجري التهويل من خطر و صول حماس و الإسلاميين إلى الحكومة الفلسظينية مما أعطاهم مصداقية غير مسبوقة لدى الفلسطينيين و لدى الشعوب العربية عامة ، هكذا استمر التهويل من خطر الإسلاميين في دعاية أراها مكشوفة و واضحة لصالح لإسلاميين و لحماس ، علينا أن نتذكر بهذه المناسبة كيف أن التهويل نفسه صاحب حملة الدعاية للإخوان المسلمين في مصر مما ساهم في فوزهم بأصوات المصريين ، إيصال الإسلاميين إلى السلطة في هذه الحالة أيضاً ، أو التمهيد لذلك في مرحلة مقبلة كان منظور السياسة الأمريكية و منظورها الإستراتيجي في كل المنطقة ، لنتذكر كيف أن الأمريكيين ، بأنفسهم هذه المرة بطريقة " التسليم باليد" و ليس بـ " وساطة" أحد ، أوصلوا إسلاميين – من نوع آخر – إلى السلطة في العراق ... ، كل ذلك يجري في وسط لغط أمريكي غير مسبوق و صخب عالٍ حول " نشر الديموقراطية في الشرق الأوسط" ...
#حازم_العظمة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟