حازم العظمة
الحوار المتمدن-العدد: 1535 - 2006 / 4 / 29 - 11:51
المحور:
الادب والفن
(تنويع على قصيدة سيلفيا بارون سوبرفييل: عمل الحياة ، من ديوانها : بلدالكتابة )
دائماً نعود
في هضبة سوداءَ
، منهمكين َطوال الليلِ
على ثوبٍ باتساع مدينةٍ
من صخور ٍ و أعشاب َ
، هديرُ البحر لا يصل
*
منهمكونَ
فوق قماشة ثوب كبير ٍ
ترف بها ريح الليل ِ
نعيد القِماشة كلما فككتها الريحُ
، هدير البحر لا يصل ُ
*
كلّ ليلٍ
، فيما نهبط من شواطىءٍ سوداءَ ...
نستعيد قماشةَ ثوب ٍ
باتساع مدينةٍ ...
من صخور و أعشابَ
و شجيرات قصيرة ٍ
نطويها على سواعدنا
نشدّ على الخيوط ِ
تبرق من ملح ٍفي الأمواج ِ
و أَشْناتٍ
، نعيد الخيوط كلما بعثرتها الريح
هدير البحر لا يصل ُ
*
، نحن أيضاً،
مشغولونَ طوالَ الليل ..
نخلّص ُ ... من الجبال الأحجار َ
، بعدها نخلّص الجبالَ
من الظلالِ
، نستـثني تلالاً
كانت تشبه جبالاً ناعمةً
و مسارب رمليةٍ ...
، في الفجر
ِنستعيد البيوتَ
من مدينة ٍ
، كانت هناك َ،
صخوراً و أعشاباً
و معابرَ رمليةٍ ...
، نطويها على سواعدنا
، البحرُ لا يصلُ
*
عمل الحياة
الشاعرة الأرجنتيتية-الفرنسية سيلفيا بارون سوبر فييل
(ترجمة اسكندر حبش)
في الصباح ، خين أستيقظ أشعر أنني وُضعت على الأرض ،كي أعمل ، ماذا ؟ أستعمل الكلمات على الورقة.. ، مثلما نستعمل المطرقة على الحديد و المعول في الأرض . أستعمل الصوت كي أهرب .
من المحتمل أنه خلال الليل ، مثل بينيلوب، أخرب عملي كي أبدأ به من جديد في الصباح .
عمل الحياة ، عمل الموت . عذر هذا العمل أن نتابعه بعماء . جئت إلى العالم كي أنهي هذه المهمة ، مهمتي ، بالتأكيد ، كما مهمة الآخرين . إنها هي ، أنا ، نحن ، منهمكون فوق قماشة كبيرة تفككها ريح الليل ، نستعيد النسيج في الفجر ، نشد على خيطان تلمع فوقها انعكاسات الأطلنطي . رياح البحرتفتح هذه الأبواب و بدون أن تتحرك ، نتوهم أن وجدنا الحرية مجدداً .
#حازم_العظمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟