أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حازم العظمة - من الذي يضع الخطوط الحمراء ...














المزيد.....

من الذي يضع الخطوط الحمراء ...


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1556 - 2006 / 5 / 20 - 10:32
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في المجتمعات الإستبدادية من يرسم الخطوط الحمر السلطة الإستبدادية ...
ثمة " هامش " على كل حال يسمح به "السلطان" يضيق و يعرض حسب ما يراه و حسب ما تسول له أجهزته و مخبروه
يرسم و يرسمون ، يعيد و يعيدون ، رسم " الخطوط الحمر "

في المجتمعات المتمدنة " الخطوط الحمر " يرسمها المجتمع ، يرسمها الناس ، هم الذين يسمحون أو لا يسمحون للسلطة ( التي كانت يوما استبدادية ) بهذا أو ذاك من القوانين أو الإجراءات أو السياسات .. هم الذي يحدد متى " الدولة" تتجاوز الخطوط الحمر ...

إن ثبت تورط الوزير في الفساد عليه أن يستقيل ( هذه خطوط حمراء ) ، إن ثبت أن الحكومة كلها متورطة في الفساد عليها أن تذهب .. و فوراً ، ليس بعد سنين ( أو عشرات السنين ) و ليس بعد شهرين ، الآن و فوراً

، لن تستطيع الحكومات – في المجتمعات المتمدنة-أن تخرق القوانين و أن تتجاوز القضاء أو الأنظمة ( كل هذه خطوط حمراء ) تحت أية حجة كانت .. ، و لا بذريعة " الظروف القومية الإستثنائية " أو بذريعة " العدو الغاشم" أو " معركتنا القومية الكبرى" هذه ذرائع و حسب ، و كانت دائماً هكذا : ذرائع .

في الشهر الماضي حاولت حكومة دوفيلبان في فرنسا أن تمرر قانوناُ إسمه "عقد الوظيفة الأولى " يسمح بتسريح العمال بدون تعويضات و بدون مبررات ( من جهتها ), و كانت محاولة ، لو نجحت لسمحت بتمرير غيرها من القوانين " الليبرالية" الجديدة ، التي تجدها الشركات " ضرورية " لتشديد وتيرة الإستغلال الرأسمالي و تشديد قبضة أصحاب الشركات الرأسمالية على العمل و العمال
، فما الذي حدث .. ، خلال ما يقل عن شهر واحد دفعت منظمات الشباب و منظمات الطبقة العاملة ، عدة مرات ، بملايين المحتجين إلى الشوارع و سقط القانون،

المجتمع هكذا تجاوز النظام البرلماني حتى ، تناول الديمقراطية و أنزلها إلى الشارع في نوع من " الديموقراطية المباشرة " ، سقط القانون ( رغم أن البرلمان أقره ، أي مرره )
استطلاع عام نشر بعد أيام من هذا السقوط المدوي أفاد ان اكثر من ثمانين في المائة من الفرنسيين يرون ان الازمة اضعفت رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان (86%) ورئيس الجمهورية جاك شيراك (85%) ...

هذا يعني أنهم هؤلاء ، حكام فرنسا اليمينيين " الليبراليين الجدد" لن يتجرأو ثانية ، لسنين على الأقل ، أن يحاولوا ثانية تمرير قوانين كهذه ، هذا يعني أيضاً ، في ما يهمنا في هذا المقال أن المجتمع هو من يرسم الخطوط الحمر لا " السلطان" و لا حتى " الجمهوريات " مهما كانت عريقة و مهما كانت " ديموقراطية "

البوليس الفرنسي في بداية هذه الأزمة اقتحم الجامعة الفرنسية الأقدم و الأعرق "السوربون" .. ، محاولاً كسر إضراب الطلاب المحتجين و تفريقهم بالقوة الهمجية، بالعصي و بالهراوات .. ، بكل تأكيد ، كان مشهداً يذكر بما يحدث في بلدان العالم المسمى " الثالث" ..؟ ، فما الذي حدث ، إقتحام الجامعات و ضرب الطلاب خط أحمر أيضاً ، سقط القانون الرأسمالي و سيسقط في الإنتخابات القادمة من حاول تمريره

" أثنار" اليميني ، صوت سيده ( جورج بوش ) ، في إسبانيا تجاوز الخطوط الحمر و سقط
" بيرلوسكوني " في إيطاليا تجاوز الخطوط الحمر و سقط
" بلير" في بريطانيا يتقدم حثيثاً في المسار نفسه

هكذا الشعوب هي التي تضع الخطوط الحمر ... ، لا الطغاة



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديموقراطية فرق الموت .. و التطهير الطائفي
- عدوى السياسة تنتقل إلى الشارع الأمريكي الشمالي
- منذ متى بدأ فساد الدولة الفلسطينية
- مدينةٌ من صخور ٍو أعشابَ
- كأس نبيذٍ من أجل لوسي
- هؤلاء ، هل هم حقاًعلمانيون ...
- امرأة بالأحمر ، منحنيات معروضة لليل - ثلاث قصائد
- نوروزْ ... ، متأخراً قليلاً
- في نقد الليبرالية ... السورية
- تجارة حرة ...
- حوار هادىء مع وفاء سلطان
- الحَصانة السعودية ، و الحَصانة السورية ..
- نصف مشهد و أرواحٌ سبعةْ بشرق مدريد
- من دفع َ للزمّار ...
- 5 ملايين دولار هدية للنظام لا للمعارضة
- فندق بين الشيح و البحر
- هنتنغتون في صراع السنة و الشيعة !
- جدارٌ بجانبيه زُرقةُ البحر
- أربع محاولات في تعريف الشعر
- الدعم الأمريكي المزعوم لحركة فتح ما أسقطها في الإنتخابات


المزيد.....




- لماذا يواجه نتنياهو -قرارا مصيريا- بشأن غزة بعد إعلانه الانت ...
- نتنياهو: -نعمل على توسيع اتفاقيات السلام بعد انتصارنا على إي ...
- ماذا قال البيت الأبيض عن جهود ترامب بشأن انضمام دول خليجية و ...
- إيران تكشف عن أضرار -كبيرة- بالمنشآت النووي وتؤكد أن تعليق ا ...
- الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا حتى مطلع 2026
- إيران تعلن حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية جراء الضرب ...
- مهرجان موازين يحتفي بدورته العشرين بحضور فني عربي وعالمي ممي ...
- غزة تشيع نضال وكندة.. رضيعان قتلهما الحصار الإسرائيلي
- رئيس وزراء إسرائيل يتحدث عن فرص جديدة لتوسيع -اتفاقات السلام ...
- مصدر إسرائيلي: دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياهو جزء من تحرك لإ ...


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - حازم العظمة - من الذي يضع الخطوط الحمراء ...