أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - * حبيبتي : إنتِصار*














المزيد.....

* حبيبتي : إنتِصار*


علي الجنابي
كاتب

(Ali . El-ganabi)


الحوار المتمدن-العدد: 6729 - 2020 / 11 / 11 - 03:30
المحور: الادب والفن
    


مهلاً يا صاحبي!
لا تدعْ فؤادَكَ يسترطبْ ناظراً لغزلٍ بتغنجٍ وإجترار, فلا هيامَ هنا و لاغرامَ وما عادَ في الوجناتِ من إحمرار, بل إنَّ إنتصارَ موظفةٌ تعيلُ أباها المُقعد وأخوتَها السبعةَ الصّغار..
فاتَتْها بهجةُ العرسِ ف(عَنَّسَت) لكنّها راسخةٌ ولا تأبهُ إن بَصُرَت زفةَ عرسٍ في قِطار, فعندها من البرِّ لأبيها ومن المَودّة لأخوَتِها غرامٌ من ألفِ قِنطارٍ وقنطار.
مُحتشمةُ وبحجابٍ هيَ ومُتَنَعِمةٌ وبوجهٍ بشوشٍ بلا إستهتار. لا تصافحُ رجلاً, وحاضرةُ الحرف فلا تَتَلكأ ولا تَحتار..
ولكن يا إنتِصار!
(إِنَّ هَٰذا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ), الشقاءُ على الرّجلِ وحدُهُ بأمر جليٍّ - لا دبلوماسيةَ فيهِ ولا تأويلَ - من الواحدِ القهّار,
هكذا قالَ اللهُ وهكذا فَسَّرَ الأخيار: إنها في دستورهِ: (تَشْقَىٰ) وما هي ب (تَشْقَيا) فلِمَ العَنَتُ والتشبُّهُ بالرّجالِ؟ لمَ الإصرار؟
ولمَ نَسَفتِ نصّاً إلهياً محكماً فخَرَجتِ خارجَ أبوابِ الدّار؟ أوَمَا عَلِمتِ أنَّ المرأةَ ماخُلِقتِ إلّا سَكَناً لهُ مِن بعدِ شقاءِ يومِهِ ومَودّةً في الحُجُراتِ ورحمةً لهُ وإستقرار ,فلا أزَّ ولا لمزَ ولا في الوجهِ إكفهرار؟
فوجهكِ الآن –إنتصارَ- لاينقصُهُ إلّا شنباً ليُشبِهَ وجهَ برهم المُختار!
يانبيلَ الحرفِ ياعمّاهُ , إن كانَ لاطاقةَ ليَ في مناطحةِ دستورِ(خولةَ)حرمُ أخينا الجار, أفأتَجَرَّأ على مناكفةِ دُستور المليكِ الجبار!
أفَرأيتني لو كان أمرُ الإسلامِ قائماً, أفأخرجُ لرغيفِ خبزٍ وكسوةٍ وقلمٍ وقرطاسٍ ودِينار؟
بل لكنتُ الآن مُرضعاً لصَغيرتي,أغمِزُ لها بين فَخِذيَّ في ظلالٍ وسَمَار, لكنّه الهَمُّ والهضمُ والآهُ ياعمَّاهُ جعلني شبيهةَ ذي اللغو برهم المُختار ,
بل نسخةٌ من أناقةِ أبي مازنِ النّجارِ, رشيقةً كالمسمار, طموعةً كالمنشار,
وأوَّاهُ عمَّاهُ! فما ذاكَ إلّا أنَّ الناسَ عن حقيقِ الخيراتِ وَلّوا الأدبار, فَفَهِموا أنّ "التَعُدُّدَ" شهوةٌ, ونسوا أنّهُ تكافلٌ ولغيرةِ الرّجالِ إختبار,
وباتَ سنامُ الخيرِ عندَ الشواربِ والّلحىً, أن يَمنحوا درهماً في زقاقٍ لمُتَسولٍ منهار. بل أمسى أمرُ التكافلِ عندَهُمُ:
(فَاظْفَرْ بِذَاتِ الوظيفة؛ تَرِبَتْ يَدَاكَ)ثيِّبٍ أو من الأبكار!
وياللعارِ ياعمَّاهُ ويا للعار!
فما هكذا ربَّاهُمُ النبيُّ الجميلُ : المُصطفى المُختار!
أفَحَقَّاً عمَّاهُ, باتَ شقاءُ القارورةِ ودراهمُها أمنيةً ومغنماً للرجالِ الأخيار! أوَحَقّاً عمَّاهُ , شرطُ النكاحِ : [عليَّ دراهمُ الكسوةِ والرّغيفِ يا إمرأة, وعليكِ دراهمُ الإيجار],
أفهكذا هو القسطُ وهكذا هو العقد والإشهار؟ فلا خاتمَ زواجٍ ولاقلادةً ولا عطراً (باريسياً ولو مُقَلَّداً) ولا كرستالةً في إسوار؟!
لاتتزوَّجي يا إنتصارُ !
لا تتزوَّجي مادامَ الدلوُ في الجُبَّينِ شقاءً بمرار وإستعمارَ ,
ثُمَّ إنَّ عندكَ ثمانيةَ أزواجٍ وإنَّهمُ لخيرُ مشروعٍ لفِردَوس وخيرُ إستثمار, وهمُ بكِ أولى من عَريسٍ بئيسٍ تعيسٍ مُبَحلِقٌ لما في جعبَتِكِ من دينار.
يحيا العَنَسُ يا إنتصارَ,
ويحيا العَنَتُ وقبلة على جبينِكِ حبيبتي إنتصارَ. ولا ذنبَ ولا تثريبَ عليكَ وتوَجّهي بأوزارٍ غيرِ هذا للغفّار,
ثمّ أنّ بابَ الرزق هو الإستغفار, ليُنزِلَ عليكِ من السماءِ المنحَ بكرمٍ ومدرار ,
وكَم وكَم من (رجلٍ) سَتُورِدِينَهُ يا إنتصارٌ وستَلفحُهُ بِسببِكِ النّارُ, ..
بِدأً مِن ولاة أمرٍ في ناصيةِ الحُكمِ يَرمَقونَكِ بإحتقار, نزولاً الى عَمائمَ كالحةً ضالّةٍ تَسرقُ وتدلّسُ جَهرَةً بإفتِخار, ثمّ أولو رَحِمٍ لا شاغلَ لهم إلّا حَكَّ مناخيرهُم بسذاجةٍ ومغرمون بالأهازيجِ والتخاصمِ والإنكار,
ولا ننسى أولي قرابةٍ ذوو خسَّةٍ وطَمَعٍ لُؤماءُ وأشرار.
بُنَيَّتي حبيبتي إنتصار .
أسمٌ على مسمى.



#علي_الجنابي (هاشتاغ)       Ali_._El-ganabi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى أنت يازول!
- إنَّهُ خَليلي : نَبَاتُ الصّبَّار
- (أنكالُ صاحبي الحَمَّال مابين بَشرَلَونَة وخَصِيمِها الرِّيا ...
- [ القتل االصامت ]
- -$- هارونُ الرّشيد في خطابِ مُتَلفَز -$-
- ( أيُّنا المُستَبِدّ )؟
- * غَبَشُ الغُرُورِ وَ جَهلُه *
- * يُسمعني جرذي حينَ يقاطعني *
- *مَضَارِبُ الصَمتِ *
- *ضيفي اللزِج*
- ( أنينُ الجِسرِ : وفراكُهُم بَجَّانِي )!
- همسةٌ بقلم -الفيلسوف- عنترة بن شداد
- تأملات في أمواجِ فنجانِ قهوةٍ عربيٍّ
- ( سَأُحاجِجُكِ عِندَ ذي العَرشِ أُمَّاهُ )
- *لا قُبحَ في الوُجُودِ*
- * خَرِيفُ العُمرِ*
- * رِحالُ الكَلِماتِ!!!*
- *نَواميسُ الصُدفَةِ*
- والله إنَّ هؤلاءِ لرجالُ مخابراتٍ
- إي وَرَبِّي : إِنَّ الأَرضَ بِتِتكَلِّم عَرَبيّ


المزيد.....




- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...
- الكشف رسميًا عن سبب وفاة الممثل جوليان مكماهون
- أفريقيا تُعزّز حضورها في قائمة التراث العالمي بموقعين جديدين ...
- 75 مجلدا من يافا إلى عمان.. إعادة نشر أرشيف -جريدة فلسطين- ا ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الجنابي - * حبيبتي : إنتِصار*