أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - عَيْنُ قِطٍّ...














المزيد.....

عَيْنُ قِطٍّ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6721 - 2020 / 11 / 2 - 03:03
المحور: الادب والفن
    


لَمْ يُعَمِّرْ طويلاً ذلكَ القطُّ ...!
الذِي وقفَ فِي مخالِبِهِ
أمامَ المرآةِ ...
يسألُ صورتَهُ :
هلْ كانَ حبًّا ذلكَ أيتُهَا القطةُ
المفتونَةُ بذيْلِهَا ...؟!


كلَّمَا اسْتَدَرْتُ تُلَمْلِمُ ضحكاتِهَا...
و تشنقُ المرآةَ
فهلْ كانَ يحلمُ بشواربِ المُواءِ
على حافةِ الزجاج...؟
أمْ لَوَّحَ لعابرةٍ في زورقٍ منْ ماءٍْ ...؟


الموعدُ الساعةُ الثامنةُ صباحاً
خارجَ الماءِ ...
ليقضمَ لحماً نَيِّئاً
قدمهُ جارٌ عادَ منْ سفرٍ مُباغثٍ ...
يثقنُ لغةَ القططِ
بحاسَّتِهِ ...
قطَطُهُ الملوَّنةُ
تملأُ فراغَ...
امرأةٍ تخلطُ الألوانَ
بعينيْهَا في عينيْهِ ...



يمُوءُ داخلَهُ...
يسمعُ قلبَهُ
في غَنْغَنَةِ قطِّهِ ...
يتبعُ المرآةَ وصورتَهُ
ذَاكَ القطُّ الحزينُ ...!
فَرَكَ بمخالِبِهِ المرآةَ
صارَ أمامَهَا وجهانِ ...
وجهٌ لَهُ ووجهٌ داخلَ المرآةِ
نشبَ الخلافُ ...
لمْ يدركْ أنَّ الوجهَ المُنْعَكِسَ
وجهُ قطتِهِ ...
نسختْهُ منْ وجهِهِ
المرآةُ ...



عندمَا اختلطَ نبضُهُ بالغنْغنَةِ ...
تراءتْ لهُ في فراغِهِ :
أيتُهَا القطةُ المتوحشةُ...!
هلْ أنتِ ذاكَ الموعدُ المتكررُ
معَ لَا أحدْ ... !؟
هلْ أنتِ تلكَ الساعةُ المُتسلِّلَةُ
منْ ثقب ِ البابِ معَ لَا زمنْ ...!؟
أمْ غيمةُ الخريفِ
اغتسلتْ دونَ مطرْ ...؟
أوِْ القطةُ التِي أنجبَتْ قطَّهَا
في لَا مكانْ ...؟
هلْ أنتِ المرآةُ في اللَّا مرآةِ
و أنَا القطُّ دونَ قَطْقَطَةْ ...؟



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سَمَكَةٌ تَطِيرُ...
- قَلْعَةُ الْحُرِّيَّةِ...
- حَرْبٌ خَاطِفَةٌ...
- رَبِيعُ الْجَنَاَزَاتِْ...
- الْخَوْفُ جُثَّثٌ مُضَاعَفَةٌ...
- وَاحَةٌ مُغْلَقَةٌ...
- مُحَاوَلَةٌ فَاشِلَةٌ...
- أَعْشَاشُ الْحَيَاةِ...
- مِنْدِيلُ الْعِصْيَانِْ...
- حُلُمُكَِ يَقْتُلُكَِ ...
- تَفْجِيرُ اللُّغَةِ...
- سُؤَالُ الْعَوْدَةِ...
- مَكْرُ الْجِدَارِ...
- جِدَارٌ عَالِقٌ فِي قَلْبِهِ ...
- التِّينُ الْمُعَلَّبُ...
- الصَّمْتُ حُبٌّ أَقْوَى...
- حَانَةُ الصَّرَاصِيرِ ...
- كَاسْتِينْغْ ( CASTING ) الْمَدِينَةِ ...
- هَلْ لِلْحُبِّ سِنُّ يَأْسٍْ ...؟
- الْحُزْنُ وَجْهُ الْحُبِّ الْخَفِيِّ...


المزيد.....




- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- الغاوون.قصيدة مهداة الى الشعب الفلسطينى بعنوان (مصاصين الدم) ...
- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - عَيْنُ قِطٍّ...