أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - تحريض و ترهيب .. ترويض و ترغيب ..















المزيد.....

تحريض و ترهيب .. ترويض و ترغيب ..


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6714 - 2020 / 10 / 25 - 16:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


فكرة الكتابة عن الحادثة الفرنسية الأليمة التي وقعت مؤخراً على اراضي الجمهورية الخامسة قد اخذت اكثر من اللازم في تطور ملابسات وفرضيات ضمنية عن وصف تفاصيلها والكتابة الى درجة ان هناك من يرى ان الواقعة هي اشبهُ بمسلسلٍ يجب النظر والتدقق عندما نتطرق الى ايحاء تراتبات هول الجريمة .
كما كان سائداً ايام الثمانينيات من القرن الماضي عندما كانت السينما تُنتجُ وتُخرجُ افلاماً عن الرعب ، والإرهاب ، والجريمة المنظمة ، وعن عصابات المخدرات ، كان التنافس يتدرج من عيون المشاهد لكن النص واحد مهما تبدل اسلوب التمثيل ،
منذ 16 تشرين الأول 2020 والجميع ينجذب نحو كيفية تناول وتقبل الحدث ويتم تقديم وعروض وإختراقات وحقائق صحفية من هنا او من هناك .
عن وجهة الحق او دوام الباطل في فضح او نبذ الجريمة الشنعاء والإقتصاص من منفذها والقضاء على جميع من يقف "خلف ووراء التحريض والترويض للإرهاب " الذي بات مادة سهلة من الممكن تحقيق مآرب من نوع خاص لكى يتم تمرير قضايا من نوع ممييز !؟. اغدقت في الأيام الاخيرة الصحافة العربية غيضُ من فيض إزاء الألام وفضيحة الذبح المشين وكان تداول نكران ورفض الجريمة شكلاً ومضموناً .
شكلاً لأن منفذها لا يُمثل ولا يحق ُ لَهُ تمثيل الإسلام أصلاً وان ضجت الدعاية كوّن المحرض والمنفذ مسلم ، ومضموناً عن اهمية دورها في ما اذا كانت العملية حققت نصراً اسلامياً لجميع امة التوحيد .
ان الإرث ذلك في تعويم الإجرام والتكابر يأخذ معنىّ سلطوي وفاجر للتربية الإسلامية الخاطئة التي سرعان ما تتحول الى فجور وإضمحلال تفرزهُ عقبات الهزائم والنكبات وهول الخلخلة الغير منتظرة في ادائها من قِبل مجموعات عنقودية وحدوية تعتقدُ بإن "السيف هو المخلص " الوحيد والوجه الأصيل يجب على كل فرد مسلم ان ينتهج خط الدافع والهجوم والقتل لأعداء الرسول والأسلام عامةً ، إسوة بالسلف الصالح الذي كان يذهب الى الجهاد والفتوحات الإسلامية ويعتبر كل ارض يدوسها ويحتلها يعتبرها محضية وإمارة اسلامية " ربما هكذا يعتقدُ الجيل الجديد في فرنسا حسب ما يسمعه من الأئمة في المساجد والجوامع الإسلامية المنتشرة في مناطق يصعب على الأمن الفرنسي الوصول اليها بسهولة رغم سياسات الإندماج الإجتماعي التي تُروِجُ لَهُ في المساجد وفي الندوات العامة مع كل اطلالة انتخابية لحصد اصوات المسلمين من اصول مغاربية التي يتجاوز عددها اكثر
من خمسة ملايين " !؟.
إدانة كل من يطرح ويُعوم الهجوم على اليهود والسامية وتحميلهم مسؤولية اسباب العمليات العنقودية والغير متسلسلة في اوروبا واعتبار التخريب في فرنسا منذ ايام الحرب العالمية الثانية ودخول يهود فرنسا من مصطلحات الهولوكوست والإبادة العرقية ، لذلك يعتمد كل من يُنظر حول الترهيب والتخريب والترغيب سوف تكون فرنسا مسرحاً مهما واساسياً للدلالة على ذلك الاعلام الحر والنشر والصحافة المهمة والسريعة الإنتشار .
في ما تجد فرنسا ان الإيذاء المعنوى اخطر من نشر اوقات وتحديد ساعة الصفر والتحرك للقبض على مكامن تحرك اعداء فرنسا في الداخل وفي الخارج .
صرح رئيس الجمهورية بعد الفاجعة تلك من موقع الحدث مهدداً مباشرة " ألأسلام والأرهاب " لا يستطيعون طمس فضل جمهورية حرية التعبير من موقع الجريمة مباشرة بعد مرور ساعات قليلة على الجريمة مهدداً متوعداً في كل صغيرة وكبيرة تطال امن الناس وخرق الحريات قائلاً لا مجال للإرهاب ولا مكان لَهُ هنا على ارض جمهوريتنا التي تعتز بطليعة إرتقائها في الحضارة والعولمة والمدنية .
قطع وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمان زيارتهِ الى المغرب مباشرة بعد تلقيه نبأ مقتل استاذ التاريخ والجغرافيا "صامويل باتي "الذي كان قد اعلم تلامذتهِ في التكميلية في مدينة" كونفلان " سانت هونورين شمال باريس انهُ عازِمُ على اطلاع الطلاب والتلاميذ على ابحاث اخر مستجدات عرض الرسوم الكاريكاتورية عن "الرسول العربي والمسلم محمد" التي كانت قد أُثيرت ضجة اعلامية ووقعت في باريس بعد نشر ها من قِبل مجلة " شارلي ايبدو- 2015 " بعد ايام قليلة وقعت مذبحة صحافية وكان نتيجتها انتشار اوسع حملة اعلامية قادتها فرنسا حينها بعد مقتل الصحافيين الذين تجاوز عددهم "13" لكن ايامها كان الرئيس "فرانسوا اولاند " قد هدد كل من يتجرأ على الإعتداء على "بلاد الحرية والعدالة والإخاء في بلاد جمهورية الباستيل الفرنسية الخامسة" التي شقت دربها من انوار ثورة الجماهير التي سادت اواخر "1789-1799"، مما مكنت فرنسا ان تصبح نموذجاً في ابداء حرية التعبير والرأي والمعتقد والأديان دون تفرقة او نقد ضد عنصرية اية نوعية في ايصال العدالة الى الجماهير .
كان وزير الداخلية في زيارته الى المغرب يبحث قضايا الأمن المشترك في محاصرة الإرهاب ومنع تطوره ومحاولة ايقاف اعماله الخارجة عن حقوق الإنسان والتمثيل بالضحايا بعد مقتلهم كما حصل سابقا على ايادي عناصر اخذت صور على جثث منحورة ومقطوعة الأطراف والرؤوس .
كان الشيشاني الشاب الذي نفذ عملية مقتل الأستاذ صمويل باتي بعدما قطع رأسهِ واتخذ صوراً بجانب الجثة وتم نشرها فوراً على صفحات التواصل الإجتماعي حيثُ لاقت إعجاباً وإنتشاراً سريعاً لدى منظمات داعش واخواتها وصولاً الى اعضاء كانوا ما يزالون في مواقعهم يمارسون الإرهاب في "سوريا ومدينة ادلب المحاصرة " حيث يتواجد هناك مجموعات شيشانية قد احتفلت على طريقتها في اطلاقها الرصاص احتفالًا بمقتل الأستاذ الذي يستحق العقاب . كما ان هناك من مجّدَ وضخم وصوّرَ عملية الشيشاني انها بطولية كونها تحدد من الاعتداءات الفاحشة المضرة بالسيرة السيئة عن الرسول على حد تعبير اهالي الأبناء الذين تم توقيفهم من قبل الأمن الفرنسي والشرطة على مدى عشرة ايام من التضييق والتحقيق في القضية التي اخذت دوراً اعلامياً في مقدمات الأخبار . ان سياسة التسامح ونشر ثقافة التعايش على ارض الجمهورية الفرنسية لن تكون هي نفسها بعد مقطع رأس الأستاذ صماويل باتي ، فها هي "ماريان لوبن " مرشحة الرئاسة الفرنسية الماضية والمقبلة و رئيسة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة تطرح مجددا طرد المهاجرين جميعا ومحاصرتهم والقاء القبض على كل المجرمين في السجون ونفيهم خارج الحدود ومنع التأشيرات على المسلمين وحرمانهم من دخول فرنسا مهما كانت الأسباب .كما طالبت بإغلاق المئات من المساجد القديمة والحديثة وتحديد انتشارها وحصرها فقط في مواقع تحت اعين الأمن الفرنسي واعتبارها ان الدعوة للإسلام على ارض الجمهورية الفرنسية لا جدوى من تركها لأسباب عقائدية وعداء مزمن ما بين "الإسلام والمسيحية واليهودية " في رأيها ان تزامن الجرائم ليس مصادفةً بل لها اسس في عقلية كل من يدخل الى بلادنا .
التحريض والترويض للأجيال الصاعدة في حلقات وإجتماعات دورية قليلة العدد في اوروبا وكندا وامريكا تأخذ مكاناً فعالاً وناشطا ً اكثر في ما يُنشرُ عن الإسلام على سبيل المثال وليس الحصر في "خطبة الجمعة "
في الدول الإسلامية تبقى مراقبة ومعدودة ومحدودة من قِبل اصحاب السلطة وامنها !؟. اما في مناطق كفرنسا يتواجد من يجتمع فقط مع مجموعة مكونة من اثنين او ثلاثة على الأكثر في معظم الأحيان تكون النتيجة فعالة ومجدية وربما يتم تنفيذ المطلوب في اسرع وقت ممكن نتيجة غسل الأدمغة وإعطائها صبغة جهادية خدمةً للإسلام .



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ناشط وناطق ومُدافع عن .. المملكة العربية السعودية الى مجه ...
- ضرورة تفعيل أداء الجمهوريات .. كريم مروة في كتابهِ نحو جمهور ...
- لِلحرب العالمية الأولى .. دورات عُنف لا تُغتفّر ..
- إستشراء الفساد لأرباب السلطة .. تمادى الثوار في إنتفاضتهم بِ ...
- مخاطر الإستمرار في التنازل .. عن ارض الأجداد فلسطين ..
- وأد إنتصار اكتوبر المجيد ..
- النِزاعات في الشرق الأوسط .. تتحول الى دمار شامل .. صعب ايقا ...
- حق العودة مَرهوّن بِلا تسوية ..
- غزة تغرق في الدماء .. بين الشجبِ والتنديد ..
- زيارة متأخرة إلى كتاب .. تلك الأيام - معتقدات وطقوس .. للإست ...
- صِناعة الإبداع وفنون المناورة .. جموّل الحكاية منذُ البداية ...
- صخب ديموقراطي و عضبٌ جمهوري
- مجازر صبرا وشاتيلا حصاد الصهيونية والعنصرية .. الصامتة لكل م ...
- مِن دياب الى اديب .. عون على السمع ارسل .. ماكرون إنجِزوا و ...
- أعتراف الغرب شِئنا ام أبينا إن الإسلام .. مصدر قلق بعد الحاد ...
- القناص والصائد هنري كيسنجر يُنجِزُ .. التطبيع من بوابة الوزي ...
- هل ما زال لُغز الإختفاء والتغييب مُحيراً .. الإمام موسى الصد ...
- مساعى السلام والتطبيع قطار سريع .. عربيٌ نحو الركوع وتناسى ف ...
- القراصِنة الصهاينة يتذرعون بحماية امن .. معابر ناقلات النفط ...
- من افكار الجنرال غورو إيصال .. لبنان الكبير الى جيل إيمانويل ...


المزيد.....




- السعودية.. إدانة تركي الدخيل ومستثمرين بـ-مخالفة نظام السوق ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قصفه بنية تحتية عسكرية لـ-حزب الله- بج ...
- باكستان تسلم النرويج إسلاميا يُشتبه في تورطه بهجوم استهدف مه ...
- ما أسباب الفيضانات في الخليج؟ وهل لها علاقة في التغير المناخ ...
- شاهد: حجاج أرثوذكس يحيون يوم الجمعة العظيمة في القدس المحتلة ...
- الخارجية الروسية تفند الاتهامات المتعلقة بتورط موسكو في تفجي ...
- مكتب الإعلام الحكومي بغزة ينشر تحديثا لحصيلة الحرب: 3070 مجز ...
- كمبيوتر عملاق يتنبأ بـ-ضربة ثلاثية- تؤدي إلى انقراض البشرية ...
- التلفزيون المصري يكشف حقيقة إطلاق أول مذيعة بالذكاء الاصطناع ...
- الخارجية الروسية: رد الفعل الأمريكي على الاحتجاجات المؤيدة ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عصام محمد جميل مروة - تحريض و ترهيب .. ترويض و ترغيب ..