أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - هل تلوح في الافق بوادر عودة الى الحرب في الصحراء ؟















المزيد.....

هل تلوح في الافق بوادر عودة الى الحرب في الصحراء ؟


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 6712 - 2020 / 10 / 23 - 09:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ماذا يجري في الصحراء ، خاصة وان هناك خطوات متسارعة تربك النظر ، وتجعل من أي متابع ومتتبع يطرح السؤال : هل المنطقة مقبلة على الحرب ؟
كل المؤشرات تفيد شيئا واحدا ، هو ديمومة عدم الاستقرار ، ومع سيادة عدم الاستقرار ، تبقى جميع الاحتمالات واردة ، لكن أساسها الذي هو الحرب ، يبقى معلقا ما دام ان ملف القضية لا يزال بيد مجلس الامن ، يحاول معالجته بما املته التطورات التي حصلت منذ ثلاثين سنة ، فأبطلت شروط اتفاق وقف اطلاق النار ، لصالح شروط املتها الظرفية التي فرضت نفسها ، الاّ على البوليساريو التي لا تزال تعول على مجلس الامن ، كي ينوب عنها في تنفيذ بنود اتفاق تنصل منه المجلس شخصيا ، رغم انه هو من ضمن الاتفاق الذي تم توقيعه تحت اشرافه ومسؤوليته ..
اذن هل من ضغوط تمارسها جبهة البوليساريو والجزائر على مجلس الامن ، كي يكون القرار المزمع التصويت عليه في 28 أكتوبر الجاري ملبيا لأطروحة الانفصال ؟
الى الآن لازلنا فقط امام التهديد باستعمال مليشيات مدنية للمناوشة ، عوض عسكريو الجبهة والجزائر الواقفان وراء كل ما يجري بالمنطقة .. وحتى رسالة إبراهيم غالي الى مجلس الامن ، كانت تركز على السلمية بدعوى الحق المشروع للصحراويين ان يتظاهروا في معبر المهيرزات ، او الغرغرات ، او في اية مكان يعتبر متنازع عليه بين المتصارعين ... فالقرار 690 (1991) الذي انشأ " المينورسو " كلفها بالإشراف على وقف اطلاق النار، وعلى تنظيم الاستفتاء التي ستحدد نتائجه جنسية الإقليم ، لكن القرار 690 لا يخول " المينورسو " صلاحية منع " المدنيين / الشعب " من التعبير عن ارادته بالطرق السلمية .. فاي تدخل من قبل " المينورسو " في هذا المجال ، يتعارض مع الاختصاصات الموكولة لها بمقتضى اتفاق 1991 ...
اذا عدنا الى ضبط ما يختمر بالمنطقة ، سنجد ان مشروع الدستور الجزائري الذي سيعرض للاستفتاء قريبا ، يسمح للجيش الجزائري بالتدخل في النزاعات التي تحصل خارج الجزائر ، سواء ضمن الاتحاد الافريقي ، او ضمن الجامعة العربية ، او ضمن الأمم المتحدة ... الى هنا من حق النظام الجزائري ان يدبج دستوره بما يراه في مصلحته ، وبما يتماشى مع سياسته ، والتزاماته الإقليمية ، والمحيطية ، والدولية ...
لكن حين نسمع ونقرأ ان من حق الجمهورية الصحراوية ، وليس الجبهة ، ان تبرم ما شاءت من الاتفاقيات العسكرية مع ما شاءت من الدول ، وفي مقدمتها الجزائر ، وجنوب افريقيا التي دعا احد مسؤوليها مؤخرا الجبهة بالعودة لحمل السلاح ، ودول الاتحاد الافريقي الصديقة للجمهورية الصحراوية ... فهنا نطرح السؤال :
هل هناك من علاقة بين تعديل الدستور الجزائري الذي يسمح للجيش الجزائري بالتدخل خارج الجزائر ، وبين الحديث عن ابرام الجمهورية الصحراوية لاتفاقات عسكرية مع الجيش الجزائري ، وغيرها من الجيوش الصديقة ؟
فماذا اذا دعت الجمهورية الصحراوية التي اعترف بها النظام المغربي ، الجيش الجزائري لإقامة قواعد عسكرية بالمناطق التي تسيطر عليها الجبهة ، وهي ارض تكون ثلث مساحة الصحراء المتنازع عليها ؟
وعندما سيعجز مجلس الامن عن حل النزاع بما ترغب فيه جبهة البوليساريو ومعها الجزائر ، ونحن نرى موقف الأمين العام للأمم المتحدة الذي رفع تقريره المميز الى مجلس الامن ، يؤنب جبهة البوليساريو على مناوراتها الصبيانية عندما دفعت ببعض ( المدنيين ) ، وهم يعدون على رؤوس الأصابع ، ولم يكونوا بالمئات كما حاول تسويقه اعلام النظام الجزائري ، بالغرغرات ، وبالمهيريز ، وهم يلوحون بأعلام الجبهة امام الجيش المغربي .. يدعو الى حرية التنقل ورافضا ابتزاز الجبهة بإغلاق الممر ... وعند خروج مجلس الامن بقرار لا يشفي غليل البوليساريو ومعه الجزائر التي تقف وراء الصراع ، لأنها تريد تطويق المغرب لخنقه وتصغيره بوصولها الى مياه الاطلسي ، وهو الذي شكل شوكة حضارية وتاريخية في حنجرتها الفرنسية التركية ... ماذا بعد ؟
-- هل تستطيع الجبهة وبدون موافقة النظام الجزائري العودة الى الحرب ؟
-- اذا عادت الجبهة الى الحرب ، وهذا يبقى مجرد افتراض ، هل تسطع الجبهة وفي ظل التغيرات التي احدثتها ثلاثين سنة من وقف الحرب ، وفي ظل افول المعسكر الاشتراكي المنحل ، ونهاية الحرب الباردة ... تجديد الزخم العسكري الذي دام ستة عشر سنة ، ووضع حدا له اتفاق وقف اطلاق النار ؟
-- واذا افترضنا ان الجمهورية الصحراوية ابرمت اتفاقيات عسكرية مع الجزائر ومع جنوب افريقيا ، ومع غيرهما من دول الاتحاد الافريقي ، وكوبا ، وفنزويلا ، وبوليفيا ، ونجيريا ، واثيوبيا .... لخ .. هل عند اندلاع الحرب ، ووجهت الجبهة دعوة دعم الى الدول التي وقعت معها معاهدات عسكرية للدفاع ، سيجعل الجزائر تهب للدفاع عن البوليساريو ؟
ان الجبهة ، وفي ظل ميزان القوى الحالي ، لا ولن تحارب ، لأنها فقدت قوة الحرب بفعل ثلاثين سنة من الانتظارية ، كي ينوب عنها مجلس الامن في تنظيم استفتاء لم يعد من اختصاص " المينورسو " التي أضحت متجاوزة ، رغم ان منظمة العفو الدولية في رسالتها الى مجلس الامن بتاريخ 22 أكتوبر الجاري حثت ودعت الى توسيع صلاحيات " المينورسو " لتشمل مادة حقوق الانسان ..
فاذا كانت المينورسو قد افرغت من كل اختصاصاتها التي حددها القرار 690 ، فكيف لها ان تنهض بمادة حقوق الانسان الأكثر تعقيدا من مهمة إزالة الألغام ، او تنظيم استفتاء لم يعد احد يؤمن بجدواه ؟
ما يجري اليوم بالغرغرات والمهيريز ، ومشروع الدستور الجزائري الذي يسمح للجيش بالانتقال خارج الجزائر ، وما يتم الترويج له بإقدام الجمهورية الصحراوية على ابرام اتفاقيات للتعاون العسكري ، مع الجزائر ، وجنوب افريقيا ، ودول الاتحاد الافريقي الصديقة .. لا يعدو ان يكون مجرد فقعات وبالونات هوائية للتأثير على القرار المقبل لمجلس الامن المنظر في 28 اكتوبر الجاري ..
اما الحرب ان حصلت فستكون بين الجيشين المغربي والجزائري ، وهي تبقى محتملة ، لكن بنسب جد ضعيفة ، لان الحرب ان حصلت ستكون كارثية بامتياز ورابحها خاسرها ...
ان الجيش الجزائري لا ولن يخيف الجيش المغربي ، ومن يعتقد ان الجزائر متفوقة على المغرب عسكريا ، وان الجيش المغربي سيتسلم للجيش الجزائري .. وان الجزائر " غادْيَ تطْحنّ " لا يفقه في الأمور العسكرية شيئا ...
وحتى اختصر ... طائرة f 16 تركية اسقطت طائرة SU 24 روسية يقودها طيار روسي ... طائرة F16 ادربدجانية اسقطت طائرة SU 25 روسية .. مضادات S300 و S400 الروسية عجزت عن تحديد الطائرات والصواريخ الإسرائيلية في سماء سورية ... وحرب الرمال في سنة 1963 التي يبحث النظام الجزائري للثأر منها ، وواقعة أمغالا 1 ، و أمغالا 2 كانت احسن جواب على من يعتقد ان الجيش المغربي سيتسلم للجيش الجزائري .. ( السلاح الأمريكي والغربي ليس هو السلاح الروسي ) ..
الحرب لن تقع ، لكن الحذر والاحتياط يبقى واردا ، ومسؤولية مجلس الامن ، والأمم المتحدة ، والمحكمة الجنائية الدولية واضحة في هذا الميدان ...
الاقتصاد الجزائري ، والاقتصاد المغربي المتهالكان لا يسمحان بأية حرب في الوقت الحالي ... وما يحصل من تهديدات هي مجرد مفرقعات ، وفقعات ، وبالونات هوائية ، تتزامن مع كل دورة لمجلس الامن لبحث النزاع المفتعل ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آليات السيطرة والعنف في نظام الحكم المطلق
- من المسؤول عن الوضع العام في الصحراء ؟
- مملكة الرعب والخوف
- الفقيه محمد البصري
- ولا يزال الرئيس الجزائري يهذي في هذيانه
- المخزن
- هل جاء تقرير الامين العام للامم المتحدة بجديد لنزاع الصحراء ...
- المدير العام للمخابرات المدنية المغربية
- هل فشلت الامم المتحدة في حل نزاع الصحراء الغربية ؟
- الحرب العراقية الإيرانية
- الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون
- الجمهورية الريفية
- ماذا تحضر واشنطن لمحمود عباس ؟
- ابراهيم غالي الذي لم يعد غالياً منذ سنة 1991 ، يوجه خطاب بكا ...
- نكبة ام نكسة ؟
- المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني
- الاضراب عن الطعام
- ذكرى 6 شتنبر 1991
- هل سيطبع النظام المغربي مع دولة اسرائيل ؟
- هل ستطبع الانظمة العربية مع الدولة الصهيونية ؟


المزيد.....




- بريطانيا: فرض عقوبات على إسرائيليين متشددين بسبب أعمال عنف ف ...
- السعودية.. وفاة و20 حالة في العناية المركزة بتسمم غذائي بمطع ...
- السعودية تكشف جنسية وافد عربي ابتز فتاة ودردشتهما -مموهة-
- الأردن.. الملكة رانيا تكشف عن نصيحة الملك الحسين لها عندما ت ...
- من هو المرشح الرئاسي الذي قد يستحوذ على دعم الشباب في تشاد؟ ...
- المشروب الكحولي الأقل ضررا للكبد
- المشكلات الصحية التي تشير إليها الرغبة الشديدة في تناول الحل ...
- أنطونوف: اتهامات واشنطن بتورط روسيا في هجمات إلكترونية على أ ...
- انجراف التربة نتيجة الأمطار الغزيرة في هايتي يودي بحياة 12 ش ...
- الجزائر تطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن المقابر الجم ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - هل تلوح في الافق بوادر عودة الى الحرب في الصحراء ؟