أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-كلاب الشّيخ وحمير موسى














المزيد.....

بدون مؤاخذة-كلاب الشّيخ وحمير موسى


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6708 - 2020 / 10 / 19 - 02:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما ارتمى بعض حكام العربان في أحضان ترامب ونتنياهو، وجدوا "الهتّيفة"
في وسائل إعلامهم يزيّنون اتّفاقات التّطبيع والإستسلام، بطريقة مبالغ فيها، فصاروا يشيطنون فلسطين وطنا وشعبا، ولم يبق عليهم إلا القول علانيّة بأنّ المسجد الأقصى ليس أولى القبلتين ولا ثالث الحرمين الشّريفين التي تشدّ إليها الرّحال، ولا هو معراج خاتم النّبيّين، وصاروا ينفخون "وليّ الأمر" وكأنّه لا ينطق عن الهوى.
بينما في الجانب الإسرائيلي والأمريكي هناك من انتقدوا "فصعة القرن" وانتقدوا نتياهو وترامب بشدّة لأنّهم لن يجلبوا للمنطقة إلا الخراب والدّمار.
وإذا كان بعض المتنفّذين من كنوز أمريكا واسرائيل الإستراتيجيّة في المنطقة العربيّة، ومن خلفهم أبواق هتّيفتهم في وسائل الإعلام، ومنهم من اعتلوا منابر المساجد ليسوّقوا اتّفاقات التّطبيع، والتّنكّر للعروبة والإسلام، ويمنعون أو يسجنون من يبدي رأيه معارضا لاتّفاقات الإستسلام العربيّ، ويهتفون "بشجاعة نتنياهو وترامب وحرصهما على السّلام"! ويزعمون بأنّهم حقّقوا مكاسب لفلسطين وشعبها، فإنّنا نجد على الطّرف الآخر من يكذّبهم ويهينهم على رؤوس الأشهاد، فنتنياهو تفاخر أمام البرلمان الإسرائيلي-الكنيست- عندما طرح اتّفاقاته مع الإمارات "بسلام القوّة"" وعدم التّنازل عن شبر من أرض الوطن!" والمقصود بالوطن اليهودي من النّهر إلى البحر.
وهل انتبه العربان إلى ما قاله آريه درعي وزير الدّاخليّة الإسرائيليّة: "العرب ليسوا شركاء لنا فهم حمير موسى الذين خلقهم الله لنركبهم". وهذا ليس جديدا في اسرائيل، فقد سبقه رفائيل ايتان رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق بقوله:" العرب كالصّراصير، يجب حشرهم في قنّينة ورشّهم بمبيدات حشريّة". والحاخام الأكبر في اسرائيل المتوفّى عوفاديا يوسف وصف العرب" بأبناء الأفاعي"، وجولدة مائير رئيسة وزراء اسرائيل في بداية سبعينات القرن العشرين قالت" العربيّ الطّيّب هو العربيّ الميّت". والمناهج الإسرائيليّة تعجّ بالكراهية للعرب، فتصفهم بالقتلة واللصوص والقذرين ....إلخ.
وترامب قال أمام وسائل الإعلام بأنّه حمى ويحمي مؤخّرات "حلفائه" الأشاوس في الخليج. بعد أن دفعوا له ترليونات الدّولارات ولا زالوا يدفعون.
أمّا وسائل الإعلام الإسرائيليّة والأمريكيّة فلم تهتف لنتنياهو ولا لتابعه ترامب، وهناك من هاجم اتّفاقات التّطبيع والإستسلام، لأنّه لن تجلب السّلام للمنطقة، ولا لإسرائيل وشعبها، وهناك من يتظاهرون مساء كل سبت مطالبين بإسقاط نتنياهو وحكومته وجرّه ألى المحاكم. ووسائل الإعلام الأمريكيّة والإسرائيليّة مفتوحة أمام الأقلام والآراء المعارضة وبحرّيّة تامّة. فهل ينطبق على هتّيفة العربان المثل القائل"كلب الشّيخ غلبتُه أكثر من غلبة الشّيخ نفسه"؟ وهل جهّزوا ظهورهم ليكونوا حميرا يمتطيها وزير الّداخليّة الإسرائيليّة ونتنياهو؟
وهل لو تجرّأ مواطن عاديّ وشتم اليهود مثلما شتم درعي العرب في بلدان "طويلي العمر المعصومين من الخطأ" هل كان سينجو بحياته؟ وكم عدد المعتقلين ممّن تظاهروا في محميّة البحرين ضدّ اتّفاقات بيع فلسطين وشعبها؟
وماذا يقول "كلاب الشّيخ" و"حمير موسى" في ذلك؟



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة- ماهر الأخرس وخيار الحياة أو الموت
- فوزي البكري ابن القدس وشاعرها
- رواية-قبل أن يأتي الغرباء- وعودة للتاريخ
- نسب أديب حسين ورواية الرّامة التي لم تُروَ
- بدون مؤاخذة- اسرائيل لم تخترق جدرانا
- بدون مؤاخذة-تصريحات فريدمان ليست عفوية
- بدون مؤاخذة-تعبئة عربية لتكريس الاحتلال
- بدون مؤاخذة-سيادة الدول وسقوط حكامها
- بدون مؤاخذة-محمية البحرين والمتصهينون العرب
- بدون مؤاخذة-الدعارة السياسية
- رسائل الأسير حسام شاهين إلى قمر
- أنا اسمي رفيف قصّة عن ذوي الاحتياجات الخاصّة
- بدون مؤاخذة- قانون القوّة
- بدون مؤاخذة-أوّل الرقص حنجلة
- بدون مؤاخذة-كنس الاحتلال أوّلا
- بدون مؤاخذة-المقاطعة الثقافية عربيا
- بدون مؤاخذة-بداية النهاية للإمارات
- بدون مؤاخذة-البغاء السياسي العلني
- بدون مؤاخذة-المطالبة بعودة الانتداب
- بدون مؤاخذة- بيروت يا وجع القلب


المزيد.....




- بحشود -ضخمة-.. احتجاجات إسرائيلية تدعو نتانياهو للموافقة على ...
- -كارثة مناخية-.. 70 ألف شخص تركوا منازلهم بسبب الفيضانات في ...
- على متنها وزير.. أميركا تختبر مقاتلة تعمل بالذكاء الاصطناعي ...
- حملة ترامب تجمع تبرعات بأكثر من 76 مليون دولار في أبريل
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-كلاب الشّيخ وحمير موسى