أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-محمية البحرين والمتصهينون العرب














المزيد.....

بدون مؤاخذة-محمية البحرين والمتصهينون العرب


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 12 - 02:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إعلان ترامب عن تطبيع العلاقات الكامل بين البحرين واسرائيل، يأتي ضمن حملة ترامب الإنتخابيّة، لكسب دعم اللوبي اليهودي والمحافظون الجدد في انتخابات الرّئاسة الأمريكية، التي ستجري في الثّالث من نوفمبر القادم، كما تأتي كحبل إنقاذ لنتنياهو الذي يعاني مشاكل داخليّة كثيرة، ليس أقلّها ملفّات الفساد والمحاكم، والذي يسعى أيضا إلى انتخابات رابعة كي يبقى مسيطرا على رئاسة الحكومة الإسرائيليّة.
وخطوة النّظام البحريني هذه ليست مفاجئة، وجاءت بضوء أخضر من الجامعة البريطانيّة التي تحمل اسم العرب. وللتّذكير فإنّ محميّة البحرين التي استقلّت شكليّا عن بريطانيا عام 1971، وأعلنت كمملكة عام 2002، لا تُرى على خريطة العالم، وهي مكونّة من مجموعة جزر يصل عددها إلى 46 جزيرة،مساحتها لا تتجاوز مساحة قرية عاديّة، حيث تبلغ حوالي 700 كم مربّع، جرى توسيعها بإضافة حوالي 200 كم أخرى، وعدد سكّانها أقلّ من مليون ومائتي ألف أكثر من نصفهم من الهنود، الذين يتشكّل منهم ومن شركة الحراسة الأمريكيّة "بلاك ووتر" سيّئة الصّيت الحرس الملكي، واختار رأسها لقب "صاحب العظمة" أي الإله! لأنّ العظمة لله فقط، وهي في الأساس جزء من السّعوديّة وجعل منها البريطانيّون دولة لمثل هذه المهمّات مثلها مثل "امبراطوريّة ماكرونيزيا".
ومعروف أنّ غالبيّة سكّان البحرين العرب من أتباع المذهب الشّيعيّ ويُحكمون بالحديد والنّار.
ومن اللافت أنّ أوّل من أشاد بخطوة البحرين هذه هم كنوز اسرائيل الإستراتيجيّة في مصر والإمارات، وسيتبعهم آخرون، وفي هذا إشارة إلى انطلاق المتصهينين العرب من جحورهم، لنتفيذ المشروع الأمريكي "الشّرق الأوسط الجديد" لإعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفيّة متناحرة، وتصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيوني التّوسعيّ. ولتطبيق ما يسمّى "صفقة القرن"، وإطلاق يد اسرائيل للسّيطرة على المنطقة، كون اسرائيل قاعدة عسكريّة أمريكيّة متقدّمة في الشّرق الأوسط. وأمريكا التي تعيش تدهورا اقتصاديّا في ظلّ منافسة اقتصاديّة متطوّرة في العالم مثل الصّين والهند والبرازيل وغيرها، وبالتّالي فهي تسعى لتقليص نفقاتها واستبدال وجودها العسكريّ في المنطقة التي كانت عربيّة بوجود اسرائيليّ، سيجري تمويله بأموال النّفط التي سيجري استثمار الترليونات منها في اسرائيل، تحت مسمّيات كثيرة، أيّ أنّ المتصهينين العرب سيموّلون استمرار احتلال اسرائيل لفلسطين وتهويد المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين الشّريفين، وسيتحوّل ملايين المواطنين العرب إلى "حطابين وسقّائين" خدمة "لشعب الله المختار"، وستتحقّق نبوءة من يؤمنون بأنّ السّاعة لن تقوم إلا بعد أن يوجد لكلّ يهودي مئة عبد من غير اليهود"!
والمتصهينون العربان سيقعون في وزر هوانهم، إذا لم يفز ترامب في الإنتخابات الرّئاسيّة، وإذا فشل نتنياهو في الاحتفاظ برئاسة الحكومة الأسرائيليّة.
لكنّ الخطيئة الفلسطينيّة ستبقى قائمة ما دام الإنشقاق الفلسطينيّ قائما، وما دام الصّراع على سلطة تحت الاحتلال قائما، ويعلم أقطاب الإنشقاق أنّ البديل الأمريكيّ والإسرائيلي للسّلطتين المتصارعتين يجري دعمه وإعداده وتمويله في جنوب الجزيرة العربيّة، ليلحق بأقرانه من المتصهينين العرب، وليشكلّ إدارات مدنيّة متناثرة على السّكان وليس على الأرض، أشبه ما تكون بروابط القرى البائدة، وتحت شعارات رنّانة قد ينخدع بها كثيرون، فلماذا لا يبادرون إلى انهاء الأنشقاق قبل فوات الأوان؟
12-9-2020



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدون مؤاخذة-الدعارة السياسية
- رسائل الأسير حسام شاهين إلى قمر
- أنا اسمي رفيف قصّة عن ذوي الاحتياجات الخاصّة
- بدون مؤاخذة- قانون القوّة
- بدون مؤاخذة-أوّل الرقص حنجلة
- بدون مؤاخذة-كنس الاحتلال أوّلا
- بدون مؤاخذة-المقاطعة الثقافية عربيا
- بدون مؤاخذة-بداية النهاية للإمارات
- بدون مؤاخذة-البغاء السياسي العلني
- بدون مؤاخذة-المطالبة بعودة الانتداب
- بدون مؤاخذة- بيروت يا وجع القلب
- بدون مؤاخذة- بين الصّحوة والسّبات
- بدون مؤاخذة-الإنغلاق الثقافي وغيره
- بدون مؤاخذة-لنستعمل عقولنا ولنحيد عواطفنا
- قصة الظبي المسحور والعودة للأساطير
- قصة الأطفال النّعجة والحذاء
- الرواية كخطاب ثقافي-واقع وتحديات
- قمر عبد الرحمن وقصيدة الهايكو
- بدون مؤاخذة- متى سرقوا بيضتنا؟
- بدون مؤاخذة- العرب متّفقون على الهزيمة


المزيد.....




- الحرس الثوري يكشف بماذا استهدف إسرائيل بأول هجوم بعد الضربة ...
- إيران تستهدف إسرائيل بصاروخ -خيبر شكن- لأول مرة.. ماذا نعلم ...
- هل تنهي الضربة الأمريكية على المواقع الإيرانية الصراع أم تُط ...
- صباح ليس كغيره.. أمريكا تستهدف المنشآت النووية الإيرانية وطه ...
- بالصور.. هكذا تابع ترامب مجريات تنفيذ الضربات الجوية منشآت ف ...
- حقائق عن قاذفات -الشبح- الأمريكية بي-2 بقنابل خارقة للتحصينا ...
- -مؤسسة غزة الإنسانية- تؤكد حاجة سكان القطاع -إلى مزيد من الم ...
- الاستهداف الأميركي لإيران وعامل الحسم في العلاقات الدولية
- الإفراج عن محمود خليل بأميركا.. المعركة مستمرة
- خبير عسكري: الضربة الإيرانية تؤكد أن إسرائيل لا تزال ضمن الا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - بدون مؤاخذة-محمية البحرين والمتصهينون العرب