أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية-قبل أن يأتي الغرباء- وعودة للتاريخ














المزيد.....

رواية-قبل أن يأتي الغرباء- وعودة للتاريخ


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6689 - 2020 / 9 / 27 - 20:54
المحور: الادب والفن
    


عن مكتبة كل شيء في حيفا صدرت مؤخّرا رواية "قبل أن يأتي الغرباء" للرّوائيّ المقدسيّ عبدالله دعيس، وتقع الرّواية التي يحمل غلافها الأوّل لوحة للفنّان التشكيلي محمد نصرالله، وأخرجها ومنتجها شربل الياس في 370 صفحة من الحجم المتوسط.
يفتتح الأديب عبدالله دعيس روايته هذه بـ" هذه رواية خياليّة، تدور أحداثها بين عاميّ 1775 و 1810 للميلاد، وهي ليست سردا تاريخيّا ولا تأريخا لتلك الفترة."
والقارئ لهذه الرّواية سيجد أنّ الكاتب لم يكتب تاريخا، لكنّه استفاد من تاريخ تلك الحقبة الزّمنيّة، وصاغها بقالب روائيّ على ألسنة أناس شعبيّين. ففي تلك المرحلة كان الصّراع محتدما بين بريطانيا وفرنسا للسّيطرة على المنطقة، وكانت حملة نابليون على الشّرق، والتي ابتدأها باحتلال مصر، وانتقل منها للسيطرة على بلاد الشّام، ودمّر غزّة ويافا، وتحطّم أسطوله عند أسوار عكا.
فما أن استقلت أمريكا عام 1979م من الاحتلال البريطاني، حتى بدأت حروبها الإستعماريّة، وكانت بداية غزواتها لطرابلس الغرب في ليبيا، وكذلك فرنسا هي الأخرى استقلت من الاحتلال البريطانيّ وشرعت هي الأخرى تنافس بريطانيا في حروبها الإستعماريّة، واحتلت العديد من الدّول الإفريقيّة ومنها الجزائر، تونس، المغرب موريتانيا. وقام نابليون بغزواته لمصر ولفلسطين.
وقد استغلّ المستعمرون الغربيّون الخلافات القبيليّة التي كانت سائدة في فلسطين، كالصّراع بين "القيسيّين واليمنيّين"، والذي حصد أرواحا كثيرة، كما استغلوا الجهل والتّخلّف لتحقيق أهدافهم.
ورد في الرّواية ثلاثة شخصيّات محوريّة وهي:
اللورد البريطاني أرنولد ديزرائيلي: والده مسيحيّ اعتنق اليهوديّة، والإبن عاش حالة ضياع بين اليهوديّة والمسيحيّة، أرسلته الحكومة البريطانيّة لدراسة أحوال بلاد الشّام التي كانت جزءا من الإمبراطوريّة العثمانيّة، تمهيدا لغزوها. فقصد حلب وتعلّم فيها العربيّة، وادّعى أنّه مسلم، لتسهيل عمله، وسمّى نفسه "الشيخ ابراهيم الحلبي". ثمّ انتقل إلى فلسطين. تعرّض للأسر والموت أكثر من مرّة، لكنّ زوجته مريم الكسوانيّة كانت تنقذه في اللخظات الأخيرة.
مريم الكسوانيّة: كانت سيئة الحظّ، فأخوها مصطفى سقط وهو بصحبتها عن ظهر بغل ومات، وابن عمّها الذي كانت على اسمه، ليكون زوجا لها مات، وزكي قطينة الذي أراد خطبتها جرفته السّيول ومات، وتزوّجت من محمد الشّيخ حامد من قرية "حرم"قرب يافا مات، ثمّ تزوّجت من شخص آخر اسمه خضر وانقلب به قارب ومات غريقا، وتزوّجت من موسى من غّزة بعد وفاة زوجاته الثّلاث ومات برفسة بغل، فتعامل معها الآخرون كمنحوسة يموت من يقترب منها. وفي النّهاية تزوّجت "الشّيخ ابراهيم الحلبي." وأنجبت منه طفلة أسموها "سارة".
سارة: هي ابنة مريم الكسوانيّة والشّيخ ابراهيم الحلبي."أرنولد". عاشت في قرية "بيت سقاية"، وفي كنف شيخ ووجيه القرية، تعرّضت للسّبي في الخلافات القبليّة، ولم يتمّ زواجها ممّن سلبها، انتقلت إلى مدينة القدس، حيث عاشت في كنف أسرة مقدسيّة عريقة، وتعلمّت في الزّاوية الهنديّة، وتزوّجت من التّونسيّ عبد الرحمن الذي مرّ بالقدس في طريقه للحجّ، وعندما غادرت معه إلى تونس تعرّضت للإغتصاب على يد غزاة بريطانيّين، تمّ أسرهم. وواصلت طريقها مع زوجها إلى تونس، ثمّ عادت وزوجها وحمويها إلى القدس مرّة أخرى. وما لبثت أن اهتدت إلى والديها.
أهداف الرّواية: في تقديري أنّ الكاتب الذي سرد روايته عن مرحلة تزيد عن قرنين سابقين من تاريخ فلسطين، أراد أن يعيد إلى الأذهان بأنّ مرحلة التّمزّق والهزائم التي نعيشها الآن، والتي تتيح الفرصة "للغرباء" لتحقيق أطماعهم، ليست جديدة، فقد سبق وأن عاشها آباؤنا وأجدادنا قبل أكثر من مائتي عام، فهل نتّعظ من التّاريخ؟
الأسلوب واللغة: واضح لمن قرأ روايات الكاتب عبدالله دعيس السّابقة، أنّ الكاتب قد طوّر أسلوبه الرّوائيّ بطريقة لافتة، فالرّواية المكتوبة باللغة الفصحى التي تعجّ بفنون البلاغة لا ينقصها عنصر التّشويق، والسّرد سلس انسيابيّ لا يثقل على القارئ.
28-9-2020



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسب أديب حسين ورواية الرّامة التي لم تُروَ
- بدون مؤاخذة- اسرائيل لم تخترق جدرانا
- بدون مؤاخذة-تصريحات فريدمان ليست عفوية
- بدون مؤاخذة-تعبئة عربية لتكريس الاحتلال
- بدون مؤاخذة-سيادة الدول وسقوط حكامها
- بدون مؤاخذة-محمية البحرين والمتصهينون العرب
- بدون مؤاخذة-الدعارة السياسية
- رسائل الأسير حسام شاهين إلى قمر
- أنا اسمي رفيف قصّة عن ذوي الاحتياجات الخاصّة
- بدون مؤاخذة- قانون القوّة
- بدون مؤاخذة-أوّل الرقص حنجلة
- بدون مؤاخذة-كنس الاحتلال أوّلا
- بدون مؤاخذة-المقاطعة الثقافية عربيا
- بدون مؤاخذة-بداية النهاية للإمارات
- بدون مؤاخذة-البغاء السياسي العلني
- بدون مؤاخذة-المطالبة بعودة الانتداب
- بدون مؤاخذة- بيروت يا وجع القلب
- بدون مؤاخذة- بين الصّحوة والسّبات
- بدون مؤاخذة-الإنغلاق الثقافي وغيره
- بدون مؤاخذة-لنستعمل عقولنا ولنحيد عواطفنا


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - رواية-قبل أن يأتي الغرباء- وعودة للتاريخ