أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عذري مازغ - إدريس الازمي وخرافة المعاشات















المزيد.....

إدريس الازمي وخرافة المعاشات


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 6707 - 2020 / 10 / 18 - 00:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


اليزمي عبر بوثوقية على موقفه العام من العمل، بالفعل "واش ابغتوه اخدم "بيليكي"؟ هذا سيقودنا إلى ان نتساءل ولماذا صوت المواطن المنتخب "بيليكي"؟ وهذا السؤوال يقودنا إلى امور ربما تحضر في لاوعي الازمي مسكوت عنها، لكن تفضحها اللغة، مثلا: هل من المعقول أيضا أن يكون تصويت المواطنين لصالح هذه المخلوقات السياسية "بيليكي"، وطبعا حاول في خطابه بالبرلمان أن يضع بعض البخور في المجمر: "واش بغيتو انخدمو لله" كانت فصيحة في عثرة لسان البرلماني حيث استدرك فجأة بعقله الديني بشاعة خطئه، فالعمل في الدين هو لوجه الله حسب منظومتهم الفقهية، لكن في السياسة هو شيء آخر، فجأة سحب لغته الدينية العربية بالتأكيد لتعويضها بلغة هو أصلا ينسفها ولا يعترف بها، عوضها بكلمة "فابور" اللاتينية التي تعني مجانا في لساننا المغربي وطبعا غربته الذاتية في الإسلام السياسي تمنعه من ان ينتبه إلى خطورة اللغة حين لا تكون مضبوطة بالمقاصد: عثرته تصور أن اللغة الدينية لا تتوافق مع لغة العصر خصوصا عندما يكون السياسي ورعا بالتقوى كالأزمي.
لكن والحق يقال أن الازمي عبر بوضوح على أن لاشيء "بيليكي" ويعني وهذا هو ما لم يقله أن وصوله للبرلمان لم يكن "بيليكي" ولن نناقش بعد هذا كل تلك الفقاعة الكلامية التي أثارها حول المؤسسات والأدوار والهياكل مع خلطها بتبخيرة العمل تعميما حيث صارالمعاش والريع كالعمل نفسه وحتى في تخريجته الأخرى التي أراد منها توضيح الموضوحات زاد الطين بلة حين عمد إلى إعطاء أمثلة غير مفهومة "للرعاع" مثلنا او ما ما سماه بلغته الفاشية ب"الدبخشي" وهو مصطلح تمييزي تحقيري كان تستعمله الفاشية الفاسية ضد سكان ضواحي مدينة فاس نفسها باعتبارهم ليسوا من نوعهم
في حياتي كلها لم أشاهد مثل هذا الفيض العنصري متفجرا بقبة البرلمان وكأن البرلمان مؤسسة من خارج الوطن، مؤسسة لا يؤطرها لا قانون ولا دستور، لأول مرة (أو ربما نتعمد جهلا) لا نرى فوارق شاسعة بين كائن برلماني وباقي الشعب ، كيف يتحول البرلماني في المغرب الذي اختير في انتخابات مزورة ليمثل الشعب إلى كائن ضد الشعب نفسه، لا يمكن فهم هذا إلا إذا فتحنا الباب مرة اخرى لندخل إلى بواطن الأمور حيث البرلماني هذا يعرف حقائق لا نعرفها نحن الرعاع او نحن شعب "الدبخشي"بتعبيره، إن هذا البرلماني عمل شيئا به وصل إلى البرلمان غير تصويت المواطنين له إذ من السهل أن يشعر المرأ بأنه مختلف عن الذين انتخبوه بمجرد أن يركب سيارة البرلمان والامر يذكرني بصديقي السينيغالي ولو بشكل مختلف تماما أي أن السنيغالي متشبع بقيم إفريقيا التي هي غير قيم إخوان المسلمين، بمجرد ما سمح له استعمال سيارة النقابة في تنقلاته، اتخذ هو منها آلة تسويق لآل السينيغال، لكن والحق بقال كان ينقل الناس السينغاليين مجانا وليس كبرلمانيينا . يعني لم ينسى الناس في تسلقه لوظيفة نقابي متفرغ .
يخلط إدريس الازمي بين العمل والمعاش بشكل يختلط فيها الحابل بالنابل، بشكل لا ندري هل هو يدافع عن مقابل العمل أم هو يدافع عن المعاش بشكل يبدو أن العمل البرلماني بدون ريع المعاش هو عمل مجاني فيه تضحية بالجهد النفيس بينما وكما يعلم الجميع تحتسب خطوات البرلماني من خروجه من المنزل بالسنت والدرهم وليس مجانا ، في الحقيقة لا أفهم علاقة المعاش في الوظيفة بالبرلمان إلا إذا اعتبرنا وجود خلل في تدبير المعاشات الذي حسب علمي يخضع لقوانين معينة تدرج فيها حتى التسلسلات الوظيفية (أقول هذا من باب أني لم أفهم لماذا سيصادق البرلمان على قانون خاص بالبرلمانيين في قضية المعاش). لم يطرح أحد أداء أجر مقابل عمل ولا هو طرح التعويض عنه أثناء الشيخوخة ليخلط إدريس الأزمي بين الحابل والنابل . طرح في البرلمان مشكل المعاشات للبرلمانيين وليس مشكل المعاش للأجراء في وظائفهم، وحديثه عن العمل خصوصا عمل موظفين عموميين (يخضعون لقانون الوظيفة العمومية) وعمل البرلماني بشكل يفهم ان دوره كبرلماني اوقف عملية الأداء في صندوق تعاضد المعاشات كموظف سابق او اجير سابق.
في الحقيقة لا زلت لا افهم مالذي يدافع عنه الازمي!
يمكنني ان أتفهم موقف النظام المغربي حين أجاد بمعاشات خيالية على الوزير الأول السابق بن كيران، باعتباره رئيس حزب فاز في الإنتخابات، وموضوعيا هو من عليه تشكيل حكومة وليس العثماني، لكن لظروف خاصة تمت رشوته بالتخلي عن الوزارة الاولى لصالح العثماني (المغاربة اذكياء ويعرفون تماما لماذا النظام المخزني يهدي معاشا في طبق من ذهب لكلب إسلامي ! (المروءة تقتضي أن يرفض الشخص شيئا لا يستحقه) أعتذر على تسمية كلب لأنه ببساطة الإنسان النزيه والكريم لا يقبل أجرا بدون عمل واحترم الكلاب لرقي سمعتها على سمعة بن كيران: إن نقل الكلاب للعيش مع الإنسان في بوارج سكنية، برغم انتهاء مهمة العس التي كانت لهم في صالح الإنسان لدليل جيد على وفاء الإنسان للكلب حين يغذيه ويسكنه معه في الحواضر: الكلاب تهذبت وكائنات "البجيدي" لم تصل درجة للرقي كالكلاب )، يجب عكس مقولة "البيليكي" التي اثارها الازمي : لا شيء لوجه الله، لكن حين تقبل شيئا بدون وجه الله فتلك رشوة : حين تقبل أجر عمل أنت معفى عنه فانت مرتشي، كل المغاربة يشهدون على ان بن كيران ياخذ اجرا بدون مقابل .
الأزمي يمارس الشعبوية ويدينها على غيره، كل خطاب إدريس الأزمي في البرلمان شعبوي، حتى في الصلادة الرائعة التي فيها يقارن مشكلة الأداء حول العمل بمشكلة المعاش، او حين يتكلم عن اجر لايكفيه لآخر الشهر كما لو كان عاملا مياوما. حاول ان يغالط الرأي العام الذي يعرف أن مؤسسة البرلمان تؤدي للبرلمانيين السكن المجاني، وسيلة نقل مجانية، هواتف بتغطيتها مجانا وأجور تعوضهم بشكل أكثر من قيم اجورهم في وظائفهم العادية (سبقني إلى الأمر زميل صحفي كان معتقلا في إثارة مشكل الشعبوية عند حزب "البيجيدي" واراحني منها ، إليكم رابطها":
https://www.youtube.com/watch?v=2POqC57JS38&feature=share&fbclid=IwAR1d5UkAOZJK6PS40gs8VOxZbZ48oO9Tc7YrArqZlu__IX4t3RosIrL6fpk

يناقض الازمي الكثير من التشريعات التي هو صادق عليها، يريد ان يشرعن وظيفة "الشرطة" في الفقه المغربي التي هي تعاقد بين جماعة سكانية وفقيه، حين يخل بها من الطرفين تنسف، الازمي يريد ان يكون ل"الطالب" معاش بدون المرور على الاداءات في صندوق تعاضد المعاشات: صلادة فقهية بوضع قوانين وضعية، لست ضد معاش "الطالب" على اساس ان يكون مساهم في صندوق التعاضد المعاشي لكن ضد ان تكون له تعويضات بدون ان يساهم..
ينتمي جنس الازمي إلى جنس ذكور العقارب يموت حين يتناسل، الازمي، عمدة فاس، انتحر بمجرد تصريحه العنصري الفاشي في البرلمان.
ختاما من العيب أن تنتخب مدينة جذيرة بالإحترام كفاس( التي اعشقها جدا) كائنا عنصريا كالازمي



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعي بدون مذبح إلهي لتقديم القرابين
- المسألة القومية بالمغرب
- كورونا وأشياء عن المكر الديني
- هل هناك احزاب شيوعية قائمة؟
- من وحي الثرثرة!
- لماذا الماركسية مخيفة؟؟
- الماركسية ليست عنعنة (قراءة نقدية في بعض دراسات الحوار المتم ...
- إذا كنت تنام جيدا فأنت مفترس جيد
- حاسب نظامك قبل ان تحاسب الماركسي
- أيت الحكومة
- أمز أشال
- رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية المغربي
- نهر -مربيع-: نحت انتروبولوجي في الدلالة
- بواب العمارة المؤقت
- دعهم يسرقون
- مريرتيات
- حكومة الكفاءات غير كفأة
- رئيس النزاهة غير نزيه (بخصوص فضيحة الرميد في المغرب)
- تأملات في زمن الحجر الصحي 4
- تأملات في زمن الحجر الصحي 3


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - عذري مازغ - إدريس الازمي وخرافة المعاشات