أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - أيت الحكومة















المزيد.....

أيت الحكومة


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 6653 - 2020 / 8 / 21 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعض ينفي على المواطنين الحس العقلي، بعبارة أخرى يستبلد عقل المواطن، فكلما تعلق الامر بانتقاد سلوك معين من طرف أيت الحكومة معناه ان هناك دعاية مغرضة لشخصيات وازنة معروفة في الدولة، في الحزب، في الكفاءات الوطنية
بهذا الإستبلاد تنتج عناصر "أيت الحكومة" إرهابا فكريا على الحس النقدي للمواطنين، تنتج حالة التديجين التي عليها المواطن او بشكل آخر توهم الكل على أن الذين أنتجوا تلك البوسطات الناقدة هي لاطراف منهم برغبة انتقام بسبب عدم استفادتها من تلك التشريعات الجديدة نظموا حملة مناهضة (يعني أطراف مهمشة من أيت الحكومة نفسها مثل "إمحارصن" عند القبيلة (أي الذين لا راي لهم في شأن القبيلة).
بناء على هذا، ف "أمحارص" هو الآخر له حق التعبير عن تهميشه، لكن مقابل ذلك هناك امور بديهية تطرأ في المغرب، تناقضاتها تفطن حتى البليد
في وقت يعاني فيه المغرب من أزمة تدبير نتيجة وجود فراغ سياسي كئيب (الملك مريض وخطابه الأخير دليل على ذلك، حالة التهجي وهروب اللغة من فمه، لم يكن الخطاب سوى مجرد وصف لما تقوم به او ستقوم به قبيلة "أيت الحكومة" والأكيد ان الخطاب لم يقرأه الملك إلا عندما سجله ليذاع (لم يكن خطابا مباشرا بل مسجلا)
فراغ حكومي تفرزه عملية التربص التي فيها "رئيس الحكومة" الذي هو الوزير الاول في هذه الحالة
تفريخ هيآت تقوم بحل مشاكل كان المفروض ان "أيت الحكومة" هي من عليها حلها وهذا ليس اكثر من عملية إعادة توزيع المال العام (الصح هو الريع العام) خصوصا وان كل هيأة يسبقها سقف مالي لأجور وتعويضات وغيرها في الوقت الذي هذه الهيآت لا تعمل إلا على إنجاز تقرير أو تقارير تدخل إلى الأرشيف بمجرد تلاوتها ومرور ضجيج إعلامي حولها
سلوك عام للدولة العميقة يتجلى في لجوئها إلى حالة استنفار عامة تجلت في تقويض الحريات العامة (حرية التعبير خصوصا) وتقزيمها بما يتلاءم مع حالة الضبط والتحكم خوفا من انفلات أمني محتمل يخدم جهة معينة، فحتى بديل محمد السادس لا زال طفلا ورعا وغير ملم بما ستأتي به الأيام والحال في هذه الحالة المغربية، إذا أراد المغاربة أن تبقى الملكية، على الدولة تفعيل مجلس الوصاية بشكل واضح ومعقول عوض الخروج بقرارات هي رد فعل على فراغ سياسي موجود بشكل هناك اطراف الآن تتصرف وكأنها الدولة العميقة.
بعض الوقائع تظهر على أن المغرب يعيش حالة استثناء غير معلنة، الكثير من القرارات متربصة واتت بنتائج تخالف الحس العلمي خاصة في وضع جائحة كورونا (في عهد الحسن الثاني كان الملك يستغني عن أضحية عيد الكبش بسبب الجفاف، في عهد محمد السادس لم يستغني عنه برغم وجود جفاف وبرغم وجود جائحة)
في وضع الجائحة هناك عقوبات مست حرية التعبير لا تستند إلا إلى انطباعات القضاة الخاضعة هي نفسها لسلطة الداخلية وهذا وضع يظهر أن هناك خلل في عمل أجهزة الدولة ومؤسساتها وتم استغلال الجائحة حتى في إصدار احكام غيابيا (في محكمة الإستناف ببني ملال، أيدت محكمة الاستناف الحكم الإبتدائي الصادر بالمحكمة الإبتداية بخنيفرة في قضية معروفة بمدوني فزاز 24 مع تخفيض عقوبة السجن برغم عدم حضور احد المستأنفين، لم يعلن له على يوم الجلسة ولم يسمح حتى للحاضرين منهم بشرح سبب استئنافهم، انعقدت الجلسة ونطقت بالحكم بشكل مسيء تماما لحق الدفاع).
هناك طبعا وبإخراج سيء طبخ ملف عمر الراضي وسليمان الريسوني بتهم واهية جنسية فارغة بعد فشل محاولات أخرى للإيقاع بهم في سلسلة متواصة وقبلهم بوعشرين بدعم الشرطة العلمية في تطبيخ فيديوهات بورنوغارافية (لا اتعاطف مع بوعشرين واختلف كثيرا مع خطه التحريري لكن أشك كثيرا في سيناريو اعتقاله الذي وظف بحس حقوقي ، اغتصاب عاملات معه بخلفية ذكورية طاعنة في المغرب في الوقت الذي هناك مغتصبون حقيقيون اطلق صراحهم).
اعتقال سجناء الريف بتهم واهية مع تعذيبهم لانتزاع اعترافات سخيفة لمجرد انتقاد دور أحزاب "أيت الحكومة" واعتبارها دكاكين سياسية
جرد من أشياء كثيرة وظفت فيها الدولة العميقة في تصفية حسابات شخصية من طرف بعض عناصر "أيت الحكومة"، كل هذه الامور تبدي ان هناك حالة استثناء غير معلنة في المغرب.
أغلب البسطاء المظلومين من المغرب يوجهون في تسجيلاتهم نداء للملك لإنقاذهم من ظلم يعانونه من أخطبوط دولته العميقة، لكن هؤلاء لا يعرفون ان الملك مريض ولا يستطيع من باب الإيجاب حتى سماع نداءاتهم.
أن تكون ضد الملكية شيء، لكن ان تعمل من واقع مفروض في غياب يسار وطني حقيقي هو أن تعمل في تفعيل المتاح في ملكية يفرضها الواقع.
النضال من داخل منظومة لا تتفق معها يفترض على الأقل إبراز عيوبها والتمسك بإجابياتها التي تصلح خدمة للصالح العام وعليه فإن الجرأة تفترض في فراغ سياسي بالمغرب بيناه اعلاه تفعيل آليات الحكم استنادا إلى بدائل متاحة كمجلس الوصاية.
يجب أن نعلن حالة استثناء في المغرب بدل ممارستها بشكل مبهم
لست مع معارضة تستجدي بالاجنبي لتخريب بلادي في حرب اهلية بعضهم يسميها ثورة بالدم في مناخ دولي يستبيح كل شيء لخدمة الراسمال العالمي لكن مع تغيير كيفي ونوعي يضع مفهوم الاستقرار السياسي حدا لتدفق الدم .
يجب ان نتعامل مع دولة صريحة بما هي على ان نتعامل مع دولة فيها اطراف تحاول (في حالة استثناء غير معلن) من الآن ان تتموقع بحس قبلي بدون مراعات مطالب مختلف الطبقات الإجتماعية التي لا تنتمي إلى قبيلة "أيت الحكومة".
واخيرا وليس آخرا، كل المواطنون لهم حس وطني عبقري، كل ما يقع بالمغرب يثير حدسا لدى كل مواطن، وباختصار كبير، ليس هناك مجتمع غبي بليد !




https://www.youtube.com/watch?v=pqmAjLzjvbk
هذا رابط الخطاب الملكي الاخير الذي يظهر حالة من التلعثم والمرض بشكل يوضح أننا في حالة استثناء غير معلنة، الملك هنا يتلو خطابا لم يشارك حتى في صياغته ومضمونه لا يفرز تميزه الذي نلمسه احيانا في خطابات أخرى له سابقا، فهو (أقصد الخطاب حالة مكتوبة لشخص آخر غير شخص الملك)
العنوان: "أيت الحكومة"، أيت في الامازيغية تعني أصحاب وهي لفظة مقترنة بالقبيلة والعشيرة: أيت سكوكو تعني المنتمون لقبيلة اسكوكو، يمكن ان تكون في العربية تعني آل: آل محمد، أي الذين ينتمون إليه



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمز أشال
- رسالة مفتوحة إلى وزير الخارجية المغربي
- نهر -مربيع-: نحت انتروبولوجي في الدلالة
- بواب العمارة المؤقت
- دعهم يسرقون
- مريرتيات
- حكومة الكفاءات غير كفأة
- رئيس النزاهة غير نزيه (بخصوص فضيحة الرميد في المغرب)
- تأملات في زمن الحجر الصحي 4
- تأملات في زمن الحجر الصحي 3
- تأملات في زمن الحجر الصحي 2
- تأملات في الحجر الصحي
- -تاكموست- (العقدة) او مجتمع -تاكموسين-
- ذاكرة زهايمرية
- حين تبتلع قنوات الإعلام عقولنا
- رسالة مفتوحة إلى بشار الأسد
- الحب في زمن كورونا
- نيتشة في الترجمات العربية: الملحد في الغرب مومن في الشرق (فل ...
- نيتشه والترجمة العربية
- صراع أجيال


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - أيت الحكومة