أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عذري مازغ - ذاكرة زهايمرية















المزيد.....

ذاكرة زهايمرية


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 11 - 19:21
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


أهدي هذا الموضوع إلى رفيق لي بالحوار المتمدن هو وليد عطو واقول له بان الزهايمر خصلة طبيعية فينا
منذ سنة مارست هذا الشكل الذي بدا الآن حجر صحي، اعتزلت أي نشاط سواء سياسي أو جمعوي او نقابي، وحتى العلاقات الإجتماعية، لم أشارك هذه السنة في أي مظاهرة، أخرج مساء للسير وحدي وهو الفارق مع الحجر الصحي (يعني أقوم بجولة ماراتونية وحدي)، المسألة لا علاقة لها بتغير في المواقف السياسية أو الإيديولوجية، وطبعا لا علاقة لها بكورونا، عندما بدا الحجر الصحي، صاورتني شكوك، سعال بسبب الرطوبة يثير هواجس في دواخلي...
في منتصف يناير أصبت بأزمة صحية، حمى، زكام وسعال في مساء واحد، دام الأمر أسبوع، وكانت الأدوية التي سابقا اتناولها في مثل هذه الحالة، هذه المرة كانت عديمة الفائدة، واذكر لو ان هذه الثقافة التهويلية حول كورونا كانت سائدة في وقتها لأصبت بالإحباط
في بداية الحجر الصحي، ساورتني الكثير من الشكوك، بدأت أطبق الكثير من نصائح هؤلاء الذين تكاثروا علينا كالذباب،أصبح الكثير يفهم في الطب كما يفهم في كرة القدم، كانت لدي مقتنيات صحية، طبية لا، كان لدي سائل دواء احمر (سائل أحمر للجروح) الكحول لتكميد جرح غائر، وكانت لدي قنينة كحول تستعمل في الجروح أيضا بحثت عنها فوجدتها فارغة، ذكرني الأمر بسهرات السمر مع رفاق امريرت على إيقاع تموجات تأثير النبيذ، في امريرت كنا نتناوب على كأس النبيذ، وكان الساقي دائما يغلق القنينة عنما يسكب في الكأس، وحصل أن سألته يوما، لماذا تغلقها مادمنا سننهيها في اللحظة؟
ــ لأن الهواء والطبيعة تشرب روحها، هكذا أجاب
كانت قنينة الكحول مفتوحة وفارغة بشكل تأكدت عمليا أن الطبيعة تسرق روح الكحول..
هل فعلا للطبيعة روح مثلنا ؟؟
ذات يوم، تكلم ابن خلدون: عمر الحضارات كعمر الناس، تولد، تنموا، تنتعش، تشيخ بشكل أصبحت أثير تساؤلا غرا: هل ترامب هو المعبر الحقيقي على شيخوخة هيمنة عالمية تأخذ وتلقي تجربة آخرين حين كان هي هي النموذج والتجربة وكل شيء؟؟
" ترامب يرفض تجربة الصين حول كورونا.."
"ترامب يرفض تجربة السويد حول كورونا"
ترامب يقبل بالتهويل الإنتخابي، لم يحضر في حسه قطرة إنسانية، يتلاعب في ارقام الضحايا كما يتلاعب في أرقام البرصة، ياله من عالم خبيث!!
( هذا مني سهو زهايمري) انتقلت من الحديث على نفسي، عن الحجر الصحي،عن امريرت، عن ثقافة معقمة في جبال الأطلس المتوسط إلى ثقافة العم سام، اعتذر مسبقا.
حين أصدرت السلطات في إسبانيا تطبيق الحجر الصحي (بالمانسبة، الكثير من أصدقائي سألوني عن هذا التفشي المريب لكورونا بإسبانيا، موضوعيا ليس لدي جواب، لكن قد الوم وسائل الإعلام التي تديرها مجموعات بعينها (في إسبانيا مجموعة من وسائل الإعلام تديرها وتمولها مؤسسة واحدة ولا يهم هنا الإختلاف او التخالف ، هي ثقافة مهذبة لنفس العقل : العقل هو الوحيد الذي يتمشكل في شخصيات متعددة ، شخصية رافضة، شخصية ممانعة، شخصية متفقة، بشكل عام ، العقل الإنساني هو رواية متعددة الشخصيات..
من هنا، أستطيع القول بان الراوي، بغض النظر عن هويته هو الإنسان الوحيد الذي يتمثل هذه العقليات.. (سهو زهايمري مرة اخرى، اعتذر مرة اخرى)
عندما صدر أمر الحجر الصحي، سألني الكثير عن هذا التفشي الخارق في إسبانيا، ساقول بأن العالم الغربي تسيره قوى الإعلام: حين كانت الصين تطبق الحجر الصحي، مثلت وسائل الإعلام الغربي الأمر كونه مس بحرية الإنسان، لا يمكن أن تكون ذاكرتنا قصيرة لهذا الحد، هل تذكرون فيديوهات محاصرة البوليس الصيني لمترو؟؟، الصحافة الخوانجية مثلت الامر حصارا لشعب مسلم في الصين، تذكروا ماكنتم تنشرونه!! هل منا من يقرأ الصحافة الصينية؟؟
لندع هذه الخبرية الزهايمرية! فذاكرتنا قصيرة!
سجلت إسبانيا أول حالاتها في يناير وليس في مارس، لم تقم بأي شيء سوى ان ثلاث حالات هم سواح المان وضعوا بحجر صحي، كان الامر مفخرة! انتهي كل شيء، فكورونا بعيدة، الصين بعيدة وكل شيء على مايرام.
بعض الامر في الغرب نخوة: موت مسنين يتبارك مع تشبيب الحياة الاقتصادية، هنا لن أحضر لكم خطاب جونسون البريطاني الذي ودع في مأتم تاريخي أحبة البريطانيين، ذكرني الأمر بهامش برأسمال ماركس، كانت إحدى الدول السكيندونافية تذبح شيوخها لوجبة غذائية غنية بالبروتينات في القرن 19 واواخر القرن 18، اليوم تأكدت أنهم في أوربا ياكلون لحم مسنيهم بشكل ما!
هذه أيضا خلسة زهايمرية!
لقد كنت أتحدث عن نفسي فإذا بي أتكلم عن النرويج أو الدانمارك في القرن 18 أو القرن 19، اللعنة على ماركس وهامشه!
نعم أنا مارست بعضا من الحجر الصحي على نفسي قبل أن تعلنه إسبانيا، لقد عملت في العمل النقابي أغلب عمري في إسبانيا، وهو ليس كما يعتقد المرا عمل سهل بل هو عمل حملني أن أعتزل كليا: ان تقضي كل حياتك وحذاؤك في رجلك هو امر فظيع، لم أكن أحب النوم حتى للقيلولة في كل طفولتي وفي كل شبابي، حتى إكس زوجتي كانت تقول لي بأني خلقت للخارج (يعني خارج المنزل) وكنت انا أسيء الفهم بكون الأمر شساعة ثقافية بيني وبينها، شساعة هي الفرق بين الامي والجاهل، وصحيح كنت أفتخر أني ملهم وأحتل صدر العالم.
عندما مارست العمل النقابي ، كان علي أن أتقبل حتى مكالمات اشخاص تنادوا(من الند وليس النداء) في مسألة قانونية حول الهجرة ليلا وهم سكارى، كان علي أن اجيب عن تساؤلاتهم القانونية. مع مرور الوقت أصبحت لدي يوفوبيا المكالمات الهاتفية بشكل كانت بعض الأحكام القضائية في ألميريا غير مجدية لبعض العمال: كنت احترج عندما يكون الحكم في غير صالح العامل والمسألة موضوعية: في الميريا كان هناك ثلاث قضاة في قضايا الشغل: قاضيان مع المؤسسة الرأسمالية وقاضي مع طبقة العمال وتوزيع قضايا العمال في حوادث الشغل واختلافه، أغلب القضايا تقع في يد القاضيان الذان مع أرباب العمل، وطبعا وموضوعيا كانو يحتكمون إلى الوثائق الإدارية (الفرق بينهم وبين القاضي الذي كان لصالح العمال هو ان هذا الاخير يسأل الباطرون عن منتوجه وكم هكتارات في أرضه وكم عدد العمال ويستخلص أنه مثلا، من المحال تشغيل عامل في الطماطم لثلاث هكتارات مثلا بنسبة يوم عمل في الاسبوع أو ثلاثة أيام في الشهر (يمكنني توضيح الامر أكثر إن شئتم).
يا إلهي! مازلت مزيهمرا برغم أني احاول أن أتذكر اكثر
نعم انا اتحدث عن نفسي في الحجر الصحي
في بداية الأمر حاولت أن امتثل لنصائح الذباب، أن امتنع عن اللمس، ان اغسل يدي بهواجس التهويل برغم اني عادة أغسلها واغسل كل الخضر حين تجهيز او طبخ، أعني لم يضف لي هذا الحجر غير التهويل في الأمر ، ساعترف لكم بشيء ربما غريزي: كنت اكره في دواخلي التحية الرباعية في المغرب : تقبيل الشخص أربع مرات، احببت التقبيل الإسباني: هم يقبلون المراة في الوجه ويكتفون بالتحية التباعدية مع الرجل وهو ماكان حدسا فطريا: المراة أقل عرضة للفيروس ، وأكيد اللحية أكثر عرضة للفيروس .
فيما بعد اشتريت كحولا آخر ودواء أحمر آخر واحكمت إغلاق القنينات حتى لا أسكر الطبيعة ..



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين تبتلع قنوات الإعلام عقولنا
- رسالة مفتوحة إلى بشار الأسد
- الحب في زمن كورونا
- نيتشة في الترجمات العربية: الملحد في الغرب مومن في الشرق (فل ...
- نيتشه والترجمة العربية
- صراع أجيال
- صفقة وحيد القرن
- أشجار الأطلس ليست كأشجار -لاندوشين-
- هل انتهت الأزمة الامريكية الإيرانية؟
- حي درب القنصلية
- اجفناش!
- إشكالية الشعر والغناء في الأمازيغية الكلاسيكية، حين يتلاشى ا ...
- أماحول (من حكايا المهجر)
- من جديد: تونس والأسئلة المؤرقة
- تونس والأسئلة المؤرقة
- قليل من النزاهة أيها القضاة المغاربة
- تونس، من -ثورة الياسمين- إلى ثورة -النبق-
- المرأة المنجمية في غالداميس أثناء الحرب الأهلية الإسبانية ال ...
- خلاصات فايسبوكية
- مقارنة بين دولة كافرة ودولة جارة مسلمة حول اغتصاب النساء


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - عذري مازغ - ذاكرة زهايمرية