أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - من جديد: تونس والأسئلة المؤرقة














المزيد.....

من جديد: تونس والأسئلة المؤرقة


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 6389 - 2019 / 10 / 24 - 05:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطاب الرئيس التونسي
لا أبالغ إذا قلت أننا في المغرب شمال إفريقيا مهتمون كثيرا بتجربة تونس باعتبارها كانت رائدا ايضا حتى ماضيا ماقبل فتح الرهج العربي الإسلامي ، فاغلب مثقفي الأمازيغ قبل الغزو الإسلامي كان أغلبهم أيضا من تونس حين كانت قرطاج بعد غرق اطلنتيد عاصمة شمال إفريقيا، لن تتصوروا كم نعشق هذه التونس التي قديما تسمى إفريقيا والتي حملت بعد ذلك القارة الإفريقية اسمها، عندما كانت تونس رائدا في السياسة والثقافة والإجتماع كان ما يسمى الآن بالمغرب الأقصى غابات تفيض بالأسود والفهود والضباع القاتلة، حتى روما حين احتلت المغرب، احتلت نفس الشريط الذي يتكلم عنه أردوغان في شمال شرق سوريا: كانت علاقة الإمبراطورية الرومانية بالمغرب الأقصى الذي أصلا كان يسمى موريتانيا هي علاقة تبادل تجاري أساسه مبادلة جلود الأسود والفهود والضباع مقابل مقتنايات روما من رماح الصيد والفخار وكثير مما سرقته من شعوب اخرى.
اليوم سمعت خطاب الرئيس التونسي الجديد، ويبدو ظاهريا انه ليس الرئيس الذي تقدم بدعاية انتخابية معينة: اليوم بدا رئيسا وطنيا اكثر إلا في نقطة واحدة لم يميز فيها تونس عن عمقها الإقليمي: "تونس دولة عربية" ونحن أيضا لن نلوم أن تكون تونس دولة عربية، لكن نلومه كثيرا أن يكون المغرب الكبير دولة عربية، نحن دول لا يربطنا بالمشرق إلا الإحسان .
في أكثر من 25 دقيقة هذه خلاصات خطاب الرئيس التونسي الجديد:
تسع نقط اساسية مع كل ما تحمله من إبهام، تسع نقط بإيجاز منه، مختصرة تقبل أي تأويل:
• إعادة كل ملم سرق لخزينة الدولة
• تطبيق القانون (لا مجال لأي عمل خارج إطار القانون)
• وعد بانه لا مجال للمساس بحقوق المراة، ووعد بدعمها اقتصاديا واجتماعيا
• تكلم عن العمل لاجل توفير الشغل والحرية والكرامة للمواطن التونسي
• أشار إلى أن المنظمات الوطنية (؟؟) يمكن ان تشكل قوة اقتراح(؟؟)
• تبرع المواطنين بيوم عمل لميزانية الدولة لمدة خمس سنوات لإنها الديون
• ذكر بالتزام تونس بالاتفاقيات الدولية والمواثيق وما إلى ذلك
• ذكر بالعمق التونسي: " المغرب العربي"، إفريقيا، حوض البحر المتوسطي والعالم العربي
• تونس منتصرة للقضايا العادلة واولها قضية فلسطين مذكرا أن الأمر لا يعني عداء لليهود
جميلة هي هذه المقترحات في العموم، لكن فيها إشكال عام منها مثلا ربط ديون تونس بيوم التبرع وليس ربطه بخلق دينامية استثمار لصالح عملية التشغيل وكأن المواطن الفقير هو المسؤول عن ديون تونس وليس المؤسسات المالية والشركات الوطنية التي لا يربطها بتونس غير الإسم وهنا يتناقض مفهوم رد أي سنت مع مدلول الخطاب والمقصود اصلا هو: "المسامح كريم".
قضية "لا مجال بالمس من حقوق المراة" يفترض أن يقدم الخطاب تفسيرا للأمر ، أن يعبر بدون حرج بانه مع كل ما كسبته المراة التونسية في كل مسارها النضالي عكس خطاباته الانتخابية حول الميراث وما إلى ذلك.
البعد المغاربي، لم يشر قط إلى تنوعه، بل كرس نفس النمط القديم: تونس إغريقية حين ارتبطت بالإغريق، رومانية (نسبة إلى روما) حين ارتبطت بروما، عربية حين ارتبطت بالعرب : أعتقد ان تونس لها عمق امازيغي قبل العمق العربي وهذا طبعا تجاوزه خطاب الرئيس .
خطاب الرئيس أيضا لم يوضح مالذي يقصده بالمنظمات الوطنية وساجازف اعتقادا انها الاحزاب السياسية والنقابات والجمعيات، لها قوة اقتراحية بمعنى ماذا؟ لا يجب مثلا أن تصوت بل فقط ان تقترح؟ أم هو خطاب مجاملة مبهم بالعموميات خصوصا إذا قارنا الأمر بموت الاحزاب كما في حملة الرئيس أو في حملة الشباب الرافض للأحزاب حسب تقديم الجزيرة القطرية.
رابط خطاب الرئيس التونسي:
https://www.youtube.com/watch?v=0nN0l5p5XPc
ختاما أحيي برلمان تونس على صموده لانه لم يصب بالتثاؤب وهو يستمع لخطاب رئيسه الجديد
25 دقية الواضح فيها فقط 9 نقط تناولها بشكل مختزل ودون تفاصيل وبمعدل 10 ثواني لكل نقطة



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس والأسئلة المؤرقة
- قليل من النزاهة أيها القضاة المغاربة
- تونس، من -ثورة الياسمين- إلى ثورة -النبق-
- المرأة المنجمية في غالداميس أثناء الحرب الأهلية الإسبانية ال ...
- خلاصات فايسبوكية
- مقارنة بين دولة كافرة ودولة جارة مسلمة حول اغتصاب النساء
- عيدكم أضحية مباركة
- إزوار
- جدلية المصور وإيصال الحقيقة والإنقاذ أو الإسعاف
- -ليس فيهم من درس!!!؟؟-
- مونة الجميلة ذات الشعر الطويل
- النوم في البرلمان
- -قفة- البؤس وأجمل ملكة جمال في العالم
- من حكايا المهجر
- تساير عصية على الموت
- مشكل اللغة مرة أخرى
- حسين مروة
- حول الإسلام المثالي
- لا أومن بإله يهتم اصلا بأخطائنا
- مهدي عامل الرائع


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - من جديد: تونس والأسئلة المؤرقة