أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - اجفناش!















المزيد.....

اجفناش!


عذري مازغ

الحوار المتمدن-العدد: 6419 - 2019 / 11 / 25 - 17:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نقد اليمين المخزني لليسارالمغربي، ذلك النقد الذي يبدوا أنه ينطلق من موقع نزيه خارج كل المواقع هو نقد بئيس في كل مضمونه: من يسمع مثلا كاتبا يقول بأن اليسار المغربي لم يساهم في الإستقرار الذي يتطلبه وضع وجو الإستثمار الإقتصادي سيعتقد ان المغرب كان في حرب أهلية فجرها اليسار، والحال أن إسبانيا الجارة الشمالية عرفت عمليا هذه الحرب وتقدمت ضوئيا على المغرب في كل شيء، لديها واحد من أحسن الأنظمة الصحية عالميا (أحسن بكثير من بريطانيا والولايات المتحدة)، لديها تعليم مميز، ولديها على المستوى الاقتصادي أبناك لها رصيدها في التحكم في الاقتصاد العالمي ).. على الإطلاق لم يسجل في المغرب أي حراك سياسي عنيف ومسلح من قبل اليسار ضد النظام، بل حتى حين يتكلم النظام عن الاستقرار والسلم الاجتماعي فهو عادة فرض مشكلة منه في تعطيل المطالب العمالية والحركات السياسية داخل المغرب هي قضية الصحراء، اما حين يتكلم عن السلم الاجتماعي فهو يقصد بدون لف او دوران الحركة النقابية التي كانت نشطة في المغرب (والحركة النقابية كانت لها مطالب اجتماعية واقتصادية أو بتعبير أحد فروعها: كانت لها مطالب خبزية.. والحقيقة ان هذا الخطاب المنم بطلب الاستقرار هو نفسه خطاب فرنسا حين كانت (وهي لا زالت عبر وكلائها المخزنيين) تقيم في المغرب، كانت فرنسا أيضا تحتاج للاستقرار التام لكي تستطيع إنجاز نهبها بشكل مريح
فرنسا نزعت الكثير من الأراضي السهلية لجماعات قبلية معروفة في المغرب وحولتها إلى شركات فلاحية أغلبها الآن ينتمي لما يسمى بالدومين روايال، أصبحت ممتلكات ملكية (تازروالت في نواحي تادلة مثلا، وتاريخيا ليس للعلويين أي نفوذ في المنطقة، منطقة أداروش التابعة الآن لإقليم مكناس، انتزعها أخ الملك عبد الله من القبائل وهي الآن في ملكية شركة خليجية، أطرح هذا فقط نموذجا لعملية الاستقرار التي يبشر بها مثقفي المخزن بالحوار المتمدن ).
من السهل خلط اليسار بأي يسار، لقد سبق ان قرأت لأصدقاء وضع حتى الأصولية الإسلامية في قائمة اليسار الذي عمليا وبفهم سوسيولوجي مغربي: اليساري يعني الماركسي، العلماني، والملحد أيضا، نعم لقد تم ربط اليساري بالمشرق ليس فقط بسبب تقليد يسار المشرق (حركة إلى الأمام الماركسية مثلا لا ارتباط لها بالمشرق، بل كانت مرتبطة تماما بقضايا المغرب في تميزه عن المشرق) نعم كان لها فهم خاص لقضية فلسطين باعتبارها واحدة من قضايا شعوب أخرى وكان موقفها من الشعب الفلسطيني هو نفسه موقفها من بريتوريا العنصرية في جنوب إفريقيا، من السهل جدا ربط موقف مبدئي من قضية تقرير مصير الشعوب ومنها قضية فلسطين (هنا لا اتكلم لا عن حماس ولا عن منظمة التحرير الفلسطينية بل أتكلم عن شعب) واعتبار الموقف هو موقف ناصري مشرقي لتثبيت تبعية اليسار المغربي لليسار المشرقي في شقه الناصري البعثي السوري العراقي وغيره، نعم من الثرثة الفكرية ما يفيد في الأمر، يستطيع المرا أن يثرثر ما شاء في السرد، من العيب في الفكر أن يعمم المرأ اليسار المغربي بحسب هواجسه المخزنية، إنها عملية سهلة يمارسها الفكر الأصولي الإسلامي كالتي تتطلب الإجابة عن سؤال مثل : هل أنت مومن ام ملحد؟ إذا كنت مومنا فعلي التسليم بكل فظاعات الفكر الأصولي الإسلامي، وإذا لم أكن فأنا مرتد، مفكري النظام المخزني الآن وقعوا في نفس الفخ لكن بشكل أقبح، فالأصولي على الأقل واضح في تحديده، اما المخزني فله قاعدة مختلفة لا خيار فيها: هل أنت يساري؟ . إذا كنت يساري فأنت قومي بعثي ناصري بالضرورة.
مقالي هذا ليس دفاعا عن مؤتمر طنجة الأخير للأحزاب التقدمية القومية، فأنا لا ادافع عن أي مؤتمر مشحون بالعنصرية، فاليساري المخزني المغربي الرافض لمؤتمر طنجة هو بطبعه قومي حتى من داخل خطاب رفض القومية لأنه ببساطة فكر يستنهض قومية ضد قومية البعثيين والناصريين، يعني خطاب فاشي عنصري بنفس الدرجة ، نحن اليسار الماركسي ضد قومية البعثيين وضد قومية المناهضين للبعثيين، نحن اليسار الماركسي نومن بقومية مختلفة حضارية: أي شخص يعيش في مكان معين ويعمل به وينتج به هو اخي ومواطني بغض النظر عن جنسه وقومه ودمه، نحن نومن بهذا التعدد ونومن ايضا بغناه الثقافي، الماركسية تومن بالمواطنة الحقة، المواطنة المبنية على تلك الجملة البسيطة في القانون: "المواطن الذي له وعليه".

لماذا التركيز في الهجوم على اليسار بدل الراسمالية الحاكمة بالفعل والمسؤولة عمليا على الاوضاع في المغرب؟ هذا هو السؤال الذي لا أفهمه في خضم ما يسمى ربيع يتمخض لولادة حركة ثورية حقيقية أريد لها ان تكون حسب المعطيات حركة نرجسية حالمة بدون اهداف سياسية حقيقية، من ادبيات اليسار الماركسي التوزيع العادل للثروة الوطنية، بعض برجوازيي اللعنة (بورجوازي بالمعنى الإيديولوجي أما المعنى الحقيقي للبرجوازية هو ان تكون مالكا وليس مستخدما في وظيفة حكومية كالتعليم أو الإدارة او غيرها) يعتقدون بالوهم أنهم بالفعل برجوازيون ويريدون دوام نعمة المال العام عليهم لذلك نراهم يناضلون بالفعل كلما مست أجورهم (ها نحن عدنا إلى النضال الخبزي المرفوض) والذي بالفعل، جزء من الطبقة العاملة التي بالوهم تعتقد انها برجوازية (وهم في الغالب من رجال التعليم وعلى راسهم الأموي) هم من تيسروا داخل نمط في الصراع السياسي المغربي الذي تفجر اخيرا في اللغة بين من يساند العربية ضد الفرنسية أو الفرنسية ضد العربية بينما مشكلة التعليم ليست أصلا في اللغة، لأن اغلب الشعب المغربي يتكلم الدارجة المغربية والأمازيغية، تصوروا كانت مشكلة طبقة مستخدمين في جهاز التعليم، وحتى الذي يسميهم يمينيوا المخزن باليساريين الإنتهازيين هم في الحقيقة طبقة تنتمي إلى هذا القطاع .
أثارني بالفعل كتاب الحياد المخزني في مسالة شرعنة قتال الحسن الثاني لمعارضيه وقد قلت بأنه لم يخض اليسار المغربي كفاحا مسلحا ضد النظام، بل خاض كفاحا إيديولوجيا وثقافيا واقتصاديا من خلال نقاباته وآلياته المدنية، الذي خاضوا انقلابات مسلحة هم من اقرب الناس الذين كانوا يحمونه، اعني الجهاز العسكري وليس اليسار وعليه غير الحسن الثاني ما يعتقده البعض بأن كانت لدية "نية تحويل المغرب إلى جنة ديموقراطية"
نعم من زاوية ماركسية موضوعية، نعرف أن الحسن الثاني له ذلك الحق في قمع أي من يريد تنحيته وهذا من طبيعة الصراع السياسي لكن لماذا يتفجر الإتهام فقط في وجه اليسار وليس في وجه النظام ؟؟ هل لتأكيد أن القوي له كل ما يبيح قوته (من اعترافات معتقلي مكونة هناك شخص اعترف أنه عذب ولم ينتزعوا منه شيء إلا ساعته اليدوية ولما عاد إلى معذبيه ليسترجاع ساعته سجن بدون أي حق منطقة مكونة
العسكر وهم جند النظام كانوا اكثر تهديدا للحسن الثاني من بيانات سياسية كان يرفعها اليسار حينذاك.
جفناش كلمة امازيغية ينطق حرفها الأخير بين الكاف والشين، يمكن نطقها أيضا جفناك وهي كلمة تقال للذي فشل بناء على اعتقادات راسخة ونتج عنها فشل ذريع، نعبر أحيانا عنها بالدارجة المغربية ب "ضربت الحبل": يعني كنت تقصد كذا والنتيجة شيء آخر
ــ عوض جلد اليسار الماركسي الذي لم يحكم على الإطلاق في المغرب لكي يكون مسؤولا عن اوضاعكم، اجلدوا اليمين المخزني الذي هو المسؤول الحقيقي عن اوضاعكم.
ــ ليس هناك مقارنة بين اليسار المغربي واليسار المشرقي إلا لمن يريد ان اينال من القضية الفلسطينية بشكل عنصري لاننا في المغرب امازيغ وهم عرب
ــ في المغرب وسأعيدها مرة اخرى، مشكلتنا كأمازيغ هي مع النظام المغربي وليست مشكلة مع العرب ، وهي مشكلة المواطنة في حد ذاتها ..
ــ الدولة العلوية نفسها تدعي النسب الشريف ، أليس هذا موقف مشرقي ؟؟



#عذري_مازغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية الشعر والغناء في الأمازيغية الكلاسيكية، حين يتلاشى ا ...
- أماحول (من حكايا المهجر)
- من جديد: تونس والأسئلة المؤرقة
- تونس والأسئلة المؤرقة
- قليل من النزاهة أيها القضاة المغاربة
- تونس، من -ثورة الياسمين- إلى ثورة -النبق-
- المرأة المنجمية في غالداميس أثناء الحرب الأهلية الإسبانية ال ...
- خلاصات فايسبوكية
- مقارنة بين دولة كافرة ودولة جارة مسلمة حول اغتصاب النساء
- عيدكم أضحية مباركة
- إزوار
- جدلية المصور وإيصال الحقيقة والإنقاذ أو الإسعاف
- -ليس فيهم من درس!!!؟؟-
- مونة الجميلة ذات الشعر الطويل
- النوم في البرلمان
- -قفة- البؤس وأجمل ملكة جمال في العالم
- من حكايا المهجر
- تساير عصية على الموت
- مشكل اللغة مرة أخرى
- حسين مروة


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عذري مازغ - اجفناش!