أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - السيد الكاظمي وازدواجية الحكم














المزيد.....

السيد الكاظمي وازدواجية الحكم


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6678 - 2020 / 9 / 16 - 19:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس من طبيعة الحياة الجمود والثبات وإنما حركتها وتقدمها وديناميكيتها تؤدي للتغيير والتطور والتقدم وتدفع مسيرة التاريخ والمجتمع إلى أمام مما يؤدي إلى سلسلة من التغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحدث في بلد من البلدان نتيجة عوامل موضوعية داخلية أو خارجية وتكون هذه العوامل بدور وفعل بإرادة الإنسان أو خارج إرادته حسب المنهج المادي للتاريخ عن طريق ديناميكية الحياة وتقدمها وتطورها بوصفها حركة الصيرورة والتقدم والتطور إلى ما لا نهاية لأنها حركة تراكمية ومتناقضة تقضي وتتفاعل معها جدليات وصراع ونزاع في المجتمع التي يتشكل من خلالها نوعيات تنتج أخرى غيرها التي تعتبر هذا الجديد هو ما يفرزه الصراع والتناقض والنزاع ويعتبر ثمرته للمجتمع الجديد ومن خلال هذه الصورة يعني أن المجتمع لا يمكن أن يبقى على تماسكه وانسجامه أبداً ولابد أن ينقسم وينشق قسمين وجهتين متعارضتين ومتصارعتين نتيجة التناقض والصراع الحدي بينهما القديم يريد المحافظة على السلطة وهيبتها التي كانت بحوزته ويأمر ويحكم بها والأخرى ثائرة تريد أن تسير إلى أمام في طريق التقدم والإصلاح.
من خلال هذه الصورة جاء السيد الكاظمي يحمل راية الإصلاح لما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية من سلبيات أفرزتها أنظمة الحكم للأحزاب السياسية مدة سبعة عشر عاماً وهذا يعني المفروض بالسيد الكاظمي أن يطوي صفحة الماضي المتمثل بالأحزاب السياسية ويصطف مع القوى الجديدة الداعية للإصلاح، إلا أن السيد الكاظمي مد يده اليمنى للأحزاب السياسية القديمة واليد اليسرى إلى القوى الجديدة وأراد أن يوفق بينهما وهذه العملية غير ناجحة (لأن فاقد الشيء لا يعطيه) ولا زال السيد الكاظمي متشبث بها مما أدى بالقوى القديمة المتمثلة بالأحزاب السياسية أن تتحين الفرص عليه وتثير وتعترض على التعيينات الجديدة حسب قاعدة (من فمك ندينك) على أساس أن الفشل الذي أصاب الأحزاب السياسية سابقاً هو اعتمادها على المحاصصة الطائفية وكانت وعوده أن يترك الأسلوب القديم ويعتمد في سلطة الحكم على قوى مستقلة وغير حزبية بينما الكاظمي اعتمد في تعييناته للمناصب الخاصة حسب ما تدعي الأحزاب السياسية على عناصر مرتبطة بالأحزاب السياسية وبالرغم أن هذه العملية إذا صحت فهي ترضية للأحزاب السياسية إلا أن الأحزاب السياسية هدفها أبعد من ذلك الموضوع ولذلك أصبحت العملية كالآتي (يا رئيس الوزراء جئت للسلطة للإصلاح متعذراً بخلل (المحاصصة الطائفية) والآن أنت تعود إليها ..).
إن التوافق بين حالتين متناقضتين ومتصارعتين بشكل جدي ومصيري فاشلة ومغلوطة متخلخلة ومضطربة للجمع بينهما ... كما أن السيد الكاظمي أعطى الوعود الكثيرة للقوى الجديدة الداعية للإصلاح والذي اصطف معها ولم ينفذها مما أدى بالسيد الكاظمي أن يجعل منه الموقف (المزدوج) غير واقعي وغير مريح بالرغم من اصطفاف ودعم المرجعية الرشيدة للإصلاح ولذلك على السيد الكاظمي حسم أمره والاعتماد على الشارع وعلى دعم المرجعية الرشيدة في تنفيذ عملية الإصلاح.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان المرجعية الرشيدة إشارة واضحة ودعوة صريحة للإصلاح
- الدولة وهيبتها
- ما هي مخاطر الاقتصاد الريعي ؟
- الصعلوك والصعلكة (2)
- انتفاضة الجوع والغضب التشرينية وأهدافها
- الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ظهور الأحزاب السياسية وديمومت ...
- الخصخصة (المتعجرفة) وآثارها المدمرة على الشعب
- الحذر الحذر .. من تفتت وتفكك جسم الانتفاضة الجسورة وضياعها
- كلمة حق أريد بها باطل ..!!؟
- لكل مرحلة في التاريخ صفات ومميزات تمتاز من خلالها وتتحكم بها ...
- التغيرات على الساحة الدولية بعد عام / 1991 وتأثيراتها على ال ...
- وداعاً المناضل المخضرم هاشم الحسن (أبو يوسف)
- انتفاضة الجوع والغضب والأحزاب التي انبثقت عنها ..!!؟
- الصناعة والزراعة والدواجن العراقية بحاجة إلى حماية الدولة ور ...
- العراق بين مرحلتين فاصلتين
- الورقة الطائفية من خلال الواقع والتجربة العراقية
- سلبيات الأكشاك للعاطلين ..!!؟
- ذكرى ثورة الحسين (ع) وانتفاضة تشرين الباسلة
- السلطة القضائية ودورها في الإصلاح
- خواطر استذكارية من ثورة الحسين (ع)


المزيد.....




- مسؤول صحي لـCNN: مقتل عشرات جراء غارة إسرائيلية على مقهى على ...
- -أقود سيارة كهربائية لأنني فقير-
- جدل في سوريا بعد حظر الحكومة استيراد السيارات المستعملة
- الناتو يتحصن خلف -جدار المسيّرات- في مواجهة روسيا
- القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائ ...
- موقع إيطالي: الهند وإسرائيل وستارلينك من يُدير لعبة التجسس ا ...
- بسبب الجرائم في غزة.. الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلق عضو ...
- غينيا تصدّر 48 طنا من البوكسيت في الربع الأول من عام 2025
- كيف تفاعلت المنصات مع فقدان أوكرانيا مقاتلة جديدة من طراز -إ ...
- -برادا- تقلد صنادل كولهابوري الهندية.. ومغردون: هذه سرقة ثقا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - السيد الكاظمي وازدواجية الحكم