أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الورقة الطائفية من خلال الواقع والتجربة العراقية














المزيد.....

الورقة الطائفية من خلال الواقع والتجربة العراقية


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6666 - 2020 / 9 / 3 - 12:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الورقة الطائفية أصبحت مقززة ومرفوضة لكثرة تكراراتها واستعمالها خلال سبعة عشر عاماً أدت إلى الفشل الذي كان إفرازاته وانعكاسه على الوضع العراقي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً على ما يعانيه ويعيشه الشعب العراقي الآن وقد لاحظنا ذلك من خلال ردود الفعل الرافضة لعملية حرق وتدمير أثاث ومحتويات موقع قناة دجلة الفضائية وانفلات السلاح ... على القوى السياسية استخلاص التجربة من خلال انعكاسها على الشعب العراقي ومدى الاستجابة لها وإعادة العمل والنشاط من خلال الاستجابة لمطاليب ورغبات الشعب الذي هو مصدر السلطات السياسية والاقتصادية والاجتماعية من خلال المصلحة الحقيقية التي تنعكس على معيشته واستقراره واطمئنانه لأن الشعب هو الذي يمتلك الأرض وما بداخلها وما عليها والدولة مؤسسة خدمية للشعب ومن أجل الشعب، ومن مسؤوليتها توفير مستلزمات الحياة المادية والمعنوية للشعب وحماية أمنه واستقراره واطمئنانه واستثمار ثروات الشعب بما يضمن سعادته ورفاهيته واستقراره ... أما الأحزاب السياسية تعتبر انعكاس للطبقات الاجتماعية وهذه الأحزاب تضم في صفوفها عناصر من جميع أبناء الشعب مختلفة الطوائف الدينية والقومية تختلف شكلياً ولكنها متضامنة من حيث الجوهر الفكري والعقائدي وبذلك يصبح هذا المزيج المدرك والواعي عامل قوة وتقدم وتطور للشعب والوطن ويكون نشاط وعمل هذه الأحزاب محصور ومختصر للمصلحة الوطنية ومصلحة الشعب وهي بذلك تختلف من حيث الشكل والجوهر مع الأحزاب الطائفية والقومية لأنها يكون نشاطها وعملها مختصر على الطائفة أو القومية وهاتان يعتبران جزء من الشعب ويصبح الحزب محصور لهما ولمصلحتهما فقط مما يؤدي نشاطهما إلى تعصب وانحياز للطائفة أو القومية ويؤدي إلى خلل وتشرذم في وحدة الشعب ويفرز الحساسية وعدم التعاون والتنافر بين أبناء الشعب الواحد لأن هذه الأحزاب تمثل جزء من الشعب وليس كله بعكس الأحزاب السياسية الأخرى التي تمثل جميع أبناء الشعب بمختلف أجندته وطوائفه الدينية والقومية ... وهنالك ملاحظة أن العالم أصبح الآن يشبه القرية الصغيرة بفضل الثورة المعلوماتية الهائلة والتطور العلمي في التقدم التكنولوجي وهذا يعني أن أي حدث سلبياً كان أو إيجابياً ينتقل خبره من أقصى العالم إلى أقصاه بلمح البصر وما يحدث في العراق صغيرها وكبيرها ينتشر في جميع أنحاء المعمورة ... إن العراق الآن يعاني من أزمات كثيرة ويحتاج إلى تعاون دولي لمساعدته لتجاوز هذه الأزمات والوصول بالعراق وطناً وشعباً إلى شاطئ الامان والاستقرار وهذه العملية تعتمد عن طريق الاستثمار العربي والدولي في الأراضي العراقية، رب سائل يسأل كيف يستطيع ويقتنع الرأسمال العربي والأجنبي توظيف أمواله وعمل أبناءه بالعراق من خلال تهديدات انفلات السلاح والكتيوشا والعبوات الناسفة وتصبح المعادلة كالآتي : الاستثمار = الاستقرار وعكسه يؤدي إلى بقاء معاناة الشعب العراقي وتعاسته على ما هو عليه الآن من بؤس وفوضى.
من خلال هذه الصورة التي فجرت انتفاضة الجوع والغضب وأدى إلى فقدان ثقة الشعب بالأحزاب السياسية يجب إعادة النظر بتجربتهم وسياستهم إلى ما يصب وينفع العراق وطناً وشعباً ورفض العنف بمختلف أنواعه ورفع غصن الزيتون بدلاً من الرشاشة وكاتم الصوت لأن الشعب العراقي لا يتحمل أكثر مما هو عليه الآن بعد التجربة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها والاتجاه إلى الشعب الذي يصبح الحكم له عن طريق بطاقة الانتخاب والاتجاه إلى الحوار الفكري البناء الذي يقوم على :
1) يجب أن يسود الحوار جو أخوي إنساني ديمقراطي من حيث الشفافية واحترام الرأي والرأي الآخر.
2) يجب أن يكون هنالك موضوع محدد يجري النقاش والحوار عليه.
3) يجب أن تكون هنالك قناعة وإيمان وثقة لدى المتحاورين بأن كل واحد منهم لا يمتلك الثقة المطلقة ويجب على كل متحاور أن يقتنع بأنه يمتلك النسبية ورأي قد يكون صائب أو خاطئ.
4) يجب على كل واحد من المتحاورين الانفتاح الذهني والابتعاد عن التشنج والعصبية وعدم المقاطعة حتى ينتهي من طرح رأيه ووجهة نظره التي من خلالها يجري الرد والمناقشة حولها.
5) من خلال الحوار والنقاش الهادئ والبناء والشفاف يتم الوصول إلى قناعة لدى المتحاورين عن طريق الآراء المقترحة والاتفاق عليها بما يصب في مصلحة العراق وطن وشعب.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلبيات الأكشاك للعاطلين ..!!؟
- ذكرى ثورة الحسين (ع) وانتفاضة تشرين الباسلة
- السلطة القضائية ودورها في الإصلاح
- خواطر استذكارية من ثورة الحسين (ع)
- منتسب الأمن الداخلي بين الجهل وهاجس الخوف والقانون
- ثورة الحسين (ع) نبراس وشعلة وهاجة تضيء الطريق للمظلومين
- من أجل تحالف وطني لتجاوز المرحلة التي تهدد العراق وطن وشعب
- دور الإنسان في تطور المجتمع
- اتعظ بالماضي لتكون أكثر خبرة بالمستقبل
- قطع الرقاب ولا قطع مياه (الأنهار)
- إلى الشهيدة (أيقونة البصرة) رهام
- صورة عن تقاليد وعادات في المجتمع العراقي
- العلاقة بين السياسة والثقافة والوعي الفكري
- ما هي المادة 140 من الدستور العراقي ؟
- ما هو المطلوب من خلية أزمة مكافحة فايروس كورونا ؟
- مشروع قانون مناهضة العنف الأسري
- عصر مرحلة العولمة
- الصين لا شعبية ولا شيوعية
- الدولة ومسؤوليتها في مكافحة فايروس كورونا
- بمناسبة مرور سبعة أشهر على انتفاضة الجوع والغضب في العراق


المزيد.....




- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الورقة الطائفية من خلال الواقع والتجربة العراقية