انتفاضة الجوع والغضب التشرينية وأهدافها

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6676 - 2020 / 9 / 14 - 19:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن أي سلوك أو تصرف يكمن وراءه أسباب وعوامل في تنفيذه والوصول إلى النتائج التي سعى إليها السلوك والتصرف وتحقيقه ... فكانت الأسباب التي انفجرت من أجلها الانتفاضة البطالة، الجوع، الفقر، الفساد الإداري، المحاصصة الطائفية، فوضى الدولة، اقتصاد ريعي، شعب عطال بطال استهلاكي وغير منتج، تدمير الأسس التربوية (المدرسة والبيت والدولة) الجامعات تخرج الوجبات تلو الوجبات من الطلبة وترميهم في مستنقع البطالة، ولي أمر الطالب يسحب ولده من كرسي الدراسة ويرميه في سوق العمل، لا أمن ولا أمان خطف واغتيال وسلب ونهب، مغيبون عن عوائلهم .. هجرة من الوطن، أزمات مدمرة، يأس من الحياة أدت إلى انتحار 300 إنسان ضحايا الانتفاضة ثمانمائة شهيد وأكثر من عشرة آلاف جريح والفاعل لا زال مجهول الهوية ..!!؟ وأصبح العراق العظيم كما قال الشاعر الكبير الراحل معروف الرصافي :
علم ودستور ومجلس أمة ---- كل عن المعنى الصحيح محرّف
أيام زمان مارسنا النضال السياسي مع الأحزاب السياسية الوطنية وكانت هذه الأحزاب حينما يتعرض الشعب إلى ظلم الحكام العملاء أو فرض معاهدة جائرة على الوطن والشعب تبادر إلى عقد تحالفات بينها من أجل حماية الشعب والوطن من ظلم الحكام أو عقد معاهدات تسبب ضرر للوطن والشعب عن طريق الاحتجاجات بالمظاهرات والاضرابات أو عندما تتحالف من أجل خوض الانتخابات النيابية وحينما تتحقق الأهداف التي عقد التحالف من أجلها تحل التحالفات ويذهب كل حزب في عمله ونشاطه في تحقيق أهدافه الخاصة به لأن كل حزب يحمل أفكار وأيديولوجية تختلف عن الحزب الآخر والآن حينما تنبثق من الانتفاضة خمسة عشر حزب سياسي وكل حزب يحمل أفكار وأيديولوجيات يسترشد بها تختلف عن باقي الأحزاب في الوقت الذي كانت انتفاضة الجوع والغضب انفجارها عفوي وليس مرتبطة بأهداف وغايات حزب أو كتلة سياسية والحالة الأخرى لحد الآن لم يتحقق للانتفاضة هدف واحد من الأسباب والعوامل التي أدت إلى انفجارها وكان المفروض أن يتأسس حزب واحد لأن للانتفاضة أفكار وأيديولوجية واحدة في تحقيق أهداف الانتفاضة العفوية وهذا يعني وجود أهداف وأساليب للالتفاف على الانتفاضة وتفكيكها وتفتيتها وفشلها وانحلالها من خلال تفككها إلى خمسة عشر حزباً ..!!؟

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل