أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - التغيرات على الساحة الدولية بعد عام / 1991 وتأثيراتها على العالم والإنسان














المزيد.....

التغيرات على الساحة الدولية بعد عام / 1991 وتأثيراتها على العالم والإنسان


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 6671 - 2020 / 9 / 8 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت الهزة الكبرى التي حدثت على الساحة الدولية بتفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار النظام الاشتراكي عام / 1991 تأثير كبير على الدول النامية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية التي كان الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية نصيراً لها ويقدم إليها كافة المساعدات المادية والمعنوية من أجل تقدمها وتطورها واكتفائها ذاتياً والمحافظة على سيادتها واستقلالها وسعادة شعوبها ورفاهيته، كما أدى غياب الاتحاد السوفيتي والنظام الاشتراكي عن الساحة الدولية إلى انفراد الولايات المتحدة الأمريكية على الساحة الدولية من الناحية السياسية والاقتصادية وأن تصبح القطب الأوحد فيه، كما أدى تفكك الاتحاد السوفيتي ودول النظام الاشتراكي إلى ظهور مرحلة العولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة التي تدمر الطبيعة والإنسان وتجعل من الإنسان كالسلعة في السوق تخضع لقانون العرض والطلب وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية والدول السبع الكبرى في العالم هي القائدة والمنفذة والمشرفة على تنفيذ وتطبيق نظامها الاقتصادي المدمر للشعوب (العولمة المتوحشة) من خلال الثورة المعلوماتية الهائلة والتقدم الكبير والتطور للتكنولوجيا واكتشاف الرجل الآلي بالاعتماد على صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومركز التجارة العالمية، وتزامن مع هذه التطورات صدور كتابين الأول (نهاية التاريخ والإنسان الأخير) لمؤلفه فوكوياما الياباني المولد والمتجنس أمريكياً والذي يقول فيه (بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وانهيار دول النظام الاشتراكي سوف يكون الإنسان إلى نهاية التاريخ ليبرالياً) والكتاب الثاني (صراع الحضارات) لمؤلفه الأمريكي صومويل هنتغتون الذي يقول فيه : (لم يعد الآن صراع أيديولوجي بين الشيوعية والرأسمالية وإنما سيصبح الصراع ديني وقومي أي حسب المذاهب الدينية وحسب القومية الشوفينية). إن هذين الكتابين أشرفت على إصدارها وتأليفها عقول كبيرة وإلكترونية تهيئ الأذهان والأفكار للإنسان في العالم إلى مستقبل السياسة والحياة والاقتصاد الذي سوف يسود العالم وهذه الخطة الجهنمية من أجل تهيئة الأذهان والأفكار وإشاعة مرحلة العولمة في غزو الأسواق في دول المعمورة، لأن في أية دولة من العالم لا يوجد شعب يدين بدين واحد ولا قومية واحدة وإنما توجد طوائف دينية متعددة وكذلك أقوام متعددة وحينما يحدث الصراع المذهبي أو القومي في الدولة تصبح وترغب القوى التي تنتسب إلى قومية واحدة ومذهب واحد إلى الانفصال عن جسم الدولة التي فيها مذاهب وقوميات مختلفة ويصبح لكل واحد منهم كيان مستقل عن الكتلة والمقاطعة الأخرى التي تسكنها قومية أو مذهب آخر وهذا يعني أن الدولة والوطن يصبح مقسم إلى كيانات ومقاطعات مختلفة ومستقلة عن الأخرى، وهذه الكتلة والمقاطعة المستقلة لا تمتلك جميع مستلزمات الحياة المادية والمعنوية التي تكفي لأبناء الشعب الذي ينتمي إليها مما يؤدي بهذه الدويلات المستقلة إلى طلب المساعدة من الدول الكبرى (المعولمة) فتبادر تلك الدول بغزو أسواقها واستغلال ثرواتها والتدخل في شؤونها الداخلية، والهدف الآخر هو ضعف وعدم امكانيات هذه الدويلات من التصدي والوقوف بوجه الدول الكبرى المعولمة. وشاهدنا ذلك ما حدث بالكيانات والدول في الاتحاد السوفيتي المفكك ودول المعسكر الاشتراكي وفي يوغسلافيا (البوسنة والهرسك) والآن نشاهد آثارها في سوريا ولبنان وليبيا واليمن والعراق. وغيرها من الدول وخاصة في أفريقيا من مذابح وموت.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً المناضل المخضرم هاشم الحسن (أبو يوسف)
- انتفاضة الجوع والغضب والأحزاب التي انبثقت عنها ..!!؟
- الصناعة والزراعة والدواجن العراقية بحاجة إلى حماية الدولة ور ...
- العراق بين مرحلتين فاصلتين
- الورقة الطائفية من خلال الواقع والتجربة العراقية
- سلبيات الأكشاك للعاطلين ..!!؟
- ذكرى ثورة الحسين (ع) وانتفاضة تشرين الباسلة
- السلطة القضائية ودورها في الإصلاح
- خواطر استذكارية من ثورة الحسين (ع)
- منتسب الأمن الداخلي بين الجهل وهاجس الخوف والقانون
- ثورة الحسين (ع) نبراس وشعلة وهاجة تضيء الطريق للمظلومين
- من أجل تحالف وطني لتجاوز المرحلة التي تهدد العراق وطن وشعب
- دور الإنسان في تطور المجتمع
- اتعظ بالماضي لتكون أكثر خبرة بالمستقبل
- قطع الرقاب ولا قطع مياه (الأنهار)
- إلى الشهيدة (أيقونة البصرة) رهام
- صورة عن تقاليد وعادات في المجتمع العراقي
- العلاقة بين السياسة والثقافة والوعي الفكري
- ما هي المادة 140 من الدستور العراقي ؟
- ما هو المطلوب من خلية أزمة مكافحة فايروس كورونا ؟


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - التغيرات على الساحة الدولية بعد عام / 1991 وتأثيراتها على العالم والإنسان