أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - التطبيع العربي المجاني














المزيد.....

التطبيع العربي المجاني


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 12 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاتفاق التطبيعي بين دولة البحرين ودولة الاحتلال، لم يكن مفاجئًا لنا، بل كان متوقعًا كل لحظة. ويأتي هذا الاتفاق ضمن المخطط الأمريكي الاسرائيلي الرامي إلى اعادة بناء الشرق الاوسط من جديد، وتقسيم المنطقة إلى دويلات طائفية متناحرة ومتصارعة، وشطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية لصالح المشروع الصهيوني الكوليونالي الاستيطاني التوسعي، وبهدف اخراج صفقة القرن إلى حيز التنفيذ على أرض الواقع.
والحقيقة أن هذا الاتفاق هو ضربة أخرى في صميم المشروع الوطني التحرري الكفاحي الفلسطيني، وطعنة غادرة قاسية في ظهر شعبنا الفلسطيني، ويعتبر تجاوزًا وانقلابًا على المبادرة العربية وعلى القرارات العربية بخصوص المسألة الفلسطينية وبرامج السلام.
ولا ريب أن الاتفاق التطبيعي المجاني بين البحرين واسرائيل يمثل انتكاسة سياسية وسقطة كبرى لحكام البحرين، ويهدد أمن المنطقة والعالم العربي بصورة حقيقية، ويزيد الارتهان للمحور الصهيو أمريكي المعادي لشعبنا وأمتنا العربية، وهو ثمرة لخذلان ما يسمى بجامعة الدولة العربية التي أمست رهينة بيد أمريكا وحلفائها.
ومن أوائل الذين أيدوا وباركوا الاتفاق وأشادوا به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي انخدعنا به وتوهمنا بأنه سيكون " ناصر " العرب الجديد، وسيعيد مصر إلى موقعها الاستراتيجي ومكانتها السياسية وعمقها القومي العربي، وتعود فعلًا، وبحق وحقيق، أم الدنيا وأم العرب، ولكنه كان مخيبًا للآمال، وأثبت بانه ليس ساداتيًا فحسب، ولا يتمتع بالدهاء والذكاء السياسي الذي كان يتمتع به، فتبًا له على مواقفه التخاذلية المتساوقة مع مشاريع التصفية والاستسلام.
اتفاق التطبيع بين البحرين واسرائيل هو سقوط سياسي جديد، سيكون له أبعاده وتأثيراته على مجرى الأحداث والتطورات السياسية في المنطقة، ويأتي بعد نحو شهر على الاتفاق الذي توصلت إليه الامارات واسرائيل، وقوبل بتنديد فلسطيني واسع، شعبيًا ورسميًا.
ولعل الرد العملي على هذا الاتفاق التطبيعي المجاني والهرولة الاماراتية والبحرانية، هو إنهاء الانقسام الفلسطيني عاجلًا دون تأخير، وتوطيد الموقف الفلسطيني الرافض لكل مشاريع التصفية والتجزئة، ونفض الأيدي الفلسطينية من اتفاق اوسلو الذي لم يجلب سوى الأضرار والويلات على شعبنا وقضيته الوطنية وكفاحه التحرري الاستقلالي، والعودة إلى نهج المقاومة الشعبية المشروعة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - الرامة، رواية لم تُرْوَ بعد - كتاب موسوعي جديد للمرحوم د. ...
- في ذكرى رحيله العشرين : بشير البرغوثي قائد من طراز جديد
- ليس للفلسطينيين ما يبحثون عنه في الجامعة العربية ..!
- لذكرى الناشط الاجتماعي والسياسي حسين مصطفى اغبارية
- أمل دنقل شاعر الرفض، كلماته باقة في قلب الأمة
- - المثقف الفلسطيني ورهانات الحداثة - إصدار جديد للباحث والمف ...
- مزمور
- رواية - موسم الهجرة إلى الشمال -
- هل سيباع بيت نزار قباني .. قارورة العطر ؟!
- جولييت أنطونيوس وقصيدة من أجل بيروت
- في رثاء طبيب القلب الدكتور ذياب غانم
- ناجي العلي الحاضر الغائب
- غزة حكاية عذاب وصمود
- الحكومة الاسرائيلية ستسقط في أية لحظة
- رحيل الصحفي الفلسطيني ابن غزة المخضرم الرفيق مصطفى البربار
- فاضل جمال علي شاعر الطفولة وعاشق الأرض والمطر
- ذكرى الكنعاني في الزمن الهجري الشاعر والمفكر أحمد حسين
- مع قصة - الظبي المسحور - لكاتبة الأطفال زينة فاهوم
- عدد جديد من - الإصلاح - الثقافية
- تحية لبديعة أبو زينة خليفة، مديرة مكتبة - ابن زيدون - العام ...


المزيد.....




- -اختبأ بحقيبة زميله-.. هروب سجين من سجن فرنسي في حدث نادر لل ...
- مباشر: ماكرون يعلن توجهات دفاعية جديدة في ظل تصاعد التهديدات ...
- بحضور أحمد الشرع ..سوريا توقع اتفاقية مع موانئ دبي بقيمة 800 ...
- لواء إسرائيلي سابق: لا يمكننا السيطرة التامة وحماس تستغل ذلك ...
- فيديو نادر أطلق أحد أشهر ألعاب العالم.. قصة -برنس أوف بيرشيا ...
- أهداف ترامب في أفريقيا
- الآلاف يشيعون شهيدين اغتالهما مستوطنون بالضفة
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو دوما يحبط الصفقات و74% من الجمهور يؤ ...
- بدء العملية الرسمية للانتخابات المحلية والتشريعية بالغابون
- لماذا يسعى الشرع لتفكيك العلاقة مع روسيا بشكل عاجل؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر فريد حسن - التطبيع العربي المجاني